[مكيراس ابين]

صنعاء – لندن " عدن برس " : 20 – 9 – 2010
في أول إعتراف علني ورسمي لمتهمين بإنتمائهم الى تنظيم القاعدة الارهابي ومن داخل قاعة المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء بالدور الذي يقوم به النظام اليمني بمساعدة القاعدة لوجيستيا ليبقى هذا التنظيم الارهابي تحت تصرف نظام صنعاء ليمارس عبره سياسة ابتزاز تدميرية للحصول على الدعم الدولي او يهدد بهؤلاء المغرر بهم الامن والسلام الاقليمي والعالمي للخطر ، إذ نقل موقع " نيوز يمن " أن بدر الحسني أعترف بدورة أمام المحكمة بالأقوال المنسوبة إليه ، ولكنه قال موضحا مبررات نزوله الى مأرب لتدريب الشباب عل فنون القتال : " أنه قبل نزوله تم التنسيق مع غالب القمش – رئيس جهاز الامن السياسي اليمني " الاستخبارات " - والذي أعطاه مبلغ 50 ألف ريال للنزول ، وعاد بعد يومين ، إضافة أنه كان على تواصل مع الضابط بالأمن السياسي عبدالله الأشوال.

ويعد هذا الاعتراف العلني الاول الذي يكشف فيه عضو متهم بالقاعدة بنوعية الدعم الذي تقدمه السلطة في اليمن لهذا التنظيم الارهابي ، كما أن هذا الاعتراف سيفتح ملفات الاعمال الارهابية التي جرت باليمن واستهذفت مصالح أمريكية وغربية والتي روجت لها صنعاء بأنها من فعل تنظيم القاعدة ، غير أن القنبلة التي فجرها المتهم الحسني اليوم ستفتح شهية الامريكيين والبريطانيين للتحقيق مع هذه العناصر مباشرة في اطار الحملة الدولية للقضاء على الارهاب ، وهو ما لا تستطيع صنعاء اذا كانت جادة في مساعدة المجتمع الدولي في القضاء على الارهاب وتنظيم القاعدة اذا لم يكن لديها يد في دعمه وتدريب أعضاءه .
وذكر " نيوز يمن " أن المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة أجلت جلسة محاكمة 4 من عناصر القاعدة بينهم عراقي الجنسية وألماني، إلى 3 اكتوبر الشهر القادم متهمين بالاشتراك في اتفاق جنائي للقيام بأعمال إرهابية ضد السياح والمنشئات الأجنبية والأمنية والعسكرية في محافظة مأرب.. وفي الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي رضوان النمر ، منع حراسة المحكمة مندوب السفارة الألمانية من الدخول إلى قاعة المحكمة، بحجة عدم إصطحابة لأية وثيقة تثبت هويته.
واتهمت النيابة المتهمين ( أحمد الحسني 31 عاما، وصدام أحمد صالح الريمي 22 عاما، ورامي هنس هرمان 16 عاما ألماني الجنسية، ووعبدالله مساعد الراوي 16 عاما عراقي الجنسية ) اتهمتهم في الاشتراك بإتفاق جنائي بالقيام بأعمال إجرامية والاتفاق على استهداف السياح الأجانب و المصالح الأجنبية و المنشئات الحكومية والحيوية والعسكرية ومواجهة الدولة في مأرب وتعريض أمن وسلامة المجتمع للخطر.
كما اتهمتهم بالتدريب على السلاح وتشكيل خلايا سرية والاستعداد لتنفيذ تلك المهام من خلال تنفيذ عمليات انتحارية ، كما اتهمت بعضهم بالتدريب في حديقة السبعين بأمانة العاصمة على القتال والاستعداد للذهاب إلى مأرب .
كما اعترافا المتهمون بمحاضر التحقيقات أنهم تأثروا بأفلام الجهاد .
بدورة اعتراف بدر الحسني أمام المحكمة بالأقوال المنسوبة إليه ، إلا أنه قال أن النيابة حذفت أقوال تم الاعتراف به في محاضر التحقيق .
وقال أنه طلب منه النزول إلى مأرب لتدريب الشباب ، على فنون القتال واستخدام السلاح، وهناك تعرف على صدام الريمي ورامي هانس ودربهم على القتال .
مشيرا أنه قبل نزوله تم التنسيق مع غالب القمش والذي أعطاه 50 ألف ريال للنزول ، وعاد بعد يومين ، إضافة أنه كان على تواصل مع الضابط بالأمن السياسي عبدالله الأشوال.
وطالب الحسني من المحكمة إحضار غالب القمش والأشوال للأداء بشهادتهم بالمحكمة حول التنسيق معه.
وكان الحسنى قد حكم عليه بالسجن 3 سنوات قضى منه سنتين و3 أشهر وتم إطلاق سراحه بتهمة القاعدة.
المتهم الثاني انكر اعترافاته بمحاضر النيابة ، حيث أفادت محاضر الاعتراف بأنه تعرف على عثمان الصلوي وكان يتدرب على فنون القتال في حديقة السبعين بأمانة العاصمة مع رامي هانس الألماني بعد مشاهدته لأفلام جهادية.
فيما المتهم الثالث رامي هانس أنكر الأقوال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا ، مشيرا أن أقواله كانت تأخذ وهو معصوب العينين حيث تعرف على المتهم الثاني عام 2008م، وانه سافر إلى مأرب للتدريب .
فيما المتهم العراقي تعرف على شخص بمسجد بالعاصمة والذي بدورة عرفه بصدام الريمي والذي شجعه للذهاب إلى مأرب.
وفيما رفض المتهمين الثلاثة توكيل محامي لهما ، وكل العراقي المحامي فيصل المجيدي للترافع عنه.