اشتباكات بين الجيش اليمني و«القاعدة» في أبين
اندلعت اشتباكات مسلحة أمس بين الجيش اليمني ومسلحين من تنظيم «القاعدة» أسفرت عن إصابة أربعة جنود بجروح وصفت بالخطرة في محافظة أبين جنوب البلاد، في وقت استبعد المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن موافقة الحزب على نقل الحوار مع المعارضة ممثلة بـ «اللقاء المشترك» إلى جامعة الدول العربية أو تدويله.
وقال مصدر يمني إن «الجنود الاربعة اصيبوا اثر هجوم استهدفهم عند حاجز عسكري بمنطقة الري غرب مدينة جعار التابعة لمحافظة أبين، وإن جراح 3 منهم خطرة». وأكد المصدر أن الجنود تبادلوا إطلاق النار مع المهاجمين الذين استخدموا في هجوهم قذيفة اربي جي، والاسلحة الرشاشة، لكنهم تمكنوا من الفرار بعد إصابة احدهم، في ما عززت القوات الحكومية من قواتها عند الحاجز العسكري المستهدف.
وفي سياق مني آخر، قالت مصادر محلية في محافظة شبوة ان أهالي منطقة الحوطة فروا من منازلهم بعد قصف طائرة عسكرية لمنطقة خالية من السكان أول من امس. وحسب المصادر فإن السكان يخشون من هجمات جديدة تشبه تلك التي نفذتها طائرات من دون طيار على مواقع لتنظيم «القاعدة» وأدت إلى مقتل عدد كبير من المدنيين.
منع الدراجات
وفي خطوة احترازية، بدأت القوات الأمنية هذا الأسبوع منع استخدام الدراجات النارية في محافظة أبين، حيث سيتم توقيف قرابة 6 آلاف دراجة. وكانت الدراجات النارية استخدمت في عمليات الاغتيال التي طالت خلال الأشهر الثلاثة الماضية عددا من ضباط جهاز الأمن السياسي ( المخابرات) ورجال الأمن في المحافظة وأسفرت عن سقوط عدد منهم قتلى وجرحى. وكان تنظيم «القاعدة» نفذ هجوما على حاجز عسكري نهاية الشهر الماضي أسفر عن مقتل 11 جنديا، وأعلن بعدها مسؤوليته عن الهجوم.
رفض نقل الحوار
إلى ذلك، استبعد المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن موافقة الحزب على نقل الحوار مع المعارضة ممثلة بـ «اللقاء المشترك» الى جامعة الدول العربية أو تدويله . ونسب موقع «الوطن» القريب الصلة بالحكومة اليمنية الى قيادي في الحزب الحاكم لم يذكر اسمه قوله: «نستبعد نقل الحوار المرتقب بين القوى السياسية الى خارج اليمن، اثر ما تردد عن مقترح تقدم به الاتحاد الأوروبي». مشيرا إلى انه «لا يوجد ما يبرر تدويل الحوار او نقله إلى الجامعة العربية او مجلس التعاون الخليجي بعد ان تم الاتفاق مع القوى السياسية على إجرائه داخل اليمن».
وكان الرئيس الدوري لتكتل «اللقاء المشترك» المعارض محمد عبدالملك المتوكل كشف في تصريح صحافي أن قادة المعارضة السياسية في الداخل «تبادلوا الأفكار مع الاتحاد الأوروبي لنقل جلسات الحوار الوطني مع الحزب الحاكم إلى مقر جامعة الدول العربية، حتى يتسنى للمعارضة الجنوبية في الخارج المشاركة في هذا الحوار».
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail