..
قال الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في حوار مطول مع صحيفة الشارع بإن ملف اليمن تم تسليمه إلى بريطانيا و السعودية و إنه يخشى أن يصل الأمريكيين إلى قناعة لبناء الدولة في الجنوب ذو الخمسة مليون نسمه و المتعودين على القانون و المدنية و النظام و الدولة ، و يتركوا الشمال و قبائله في تصرف السعودية .
و قال المتوكل في الحوار الذي نشر اليوم بأن ملف اليمن ما زال في الأمم المتحدة بالشرطين و يمكن فتح هذا الملف و قد يطرح الوضع للإستفتاء مثل السودان ، واصفا ً الجنوبيين بإنهم كانوا أكثر وحدوية و حماسا ً من الشماليين ، و دلل على ذلك بتنصيب الجنوبيين شماليا ً رئيسا ً عليهم ، بينما الشماليين لم ينصبوا حتى من تعز و ذمار و تهامه رئيسا ً لهم .
و بخصوص ما أسماه الإنفصال ، فضل المتوكل أن يتم عبر إتفاق ، لإن الحرب ستؤدي إلى تدمير اليمن كله ، و اعترف بإنهم ( الشماليين ) طفشوا الجنوبيين حتى أن الثلثين من الجنوبيين الذين شاركوا في 94 مع صنعاء أصبحوا اليوم ليسوا مع الوحدة ، مقدرا ً عددهم باكثر من 80 % من الشعب الجنوبي ، و أرفض المتوكل تبرير الظلم بإنه في كل مكان قائلا ً : " يجب أن نفرق بين تعز و الحديده و الجنوب ، فالجنوب كان دولة و دخل الوحدة في إتفاق دولي كشريك " مضيفا ً : " إن كان الظلم في كل مكان ليش أنت ما تصيحش مثل ما يصيح ؟ ! " ، عن السبب الذي لا يجعل المظلومين في تعز و الحديدة و غيرهم في الشمال يصيحون ضد الظلم مثل الجنوبيين قال المتوكل : " ما لجرح بميت إيلام " ، مستغربا ً من اي حوار مع الجنوبيين و مدنهم معسكره و المدافع فوق بيوتهم و فوق نسائهم.
و عن الإصلاح أستبعد أن يقوم به الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لإنه أصبح مسجونا ً في صنعاء ، و أن أكثر ما تستطيع أن تقوم به النخبة الحاكمة هو الإستعراضات العسكرية ، لإن عقلها في البندق حد تعبيره .
..