[جبال يافع]

تغطية مهرجان التحدي وكسر حصار لودر - المنطقة الوسطى- ابين الخميس 16 سبتمبر

تحضيرات لإنجاح مهرجان التحدي للحراك الجنوبي بلودر غداً الخميس

الأربعاء / 15 سبتمبر أيلول 2010
لودر (عنا) - تستعد المنطقة الوسطى وكل أبناء محافظة أبين بجنوب اليمن وأبناء الجنوب من المهرة شرقاً وإلى باب المندب وسناح الضالع غرباً ليوم غد الخميس بوصفه "يوم من أيام التحدي في الحراك السلمي الجنوبي المطالب باستقلال الجنوب".

ويقول ناشط في الحراك الجنوبي "أن يوم غد الخميس 16 سبتمبر أيلول سيكون يوم تاريخي في مسيرة الحركة النضالية التحررية التي بدأها شعبنا العربي في الجنوب منذ أكثر من ثلاث سنوات وأعطى منذ انطلاقتها المئات من الشهداء في كل ساحات النضال الجنوبية وأعطى الآلاف من الجرحى والمعتقلين , مضيفاً أن "أهمية هذا الاعتصام أو المهرجان الخطابي الذي سيقام في ساحة الحرية في وسط سوق لودر تأتي بعد الهجوم العنيف الذي شنته سلطة نظام الاحتلال اليمني مدينة لودر الباسلة في أغسطس آب الماضي بحجة مطاردة الإرهابيين من تنظيم القاعدة " بحسب وصفه.

وتشهد المدينة حالياًَ منذ اعلان قيام الفعالية النضالية في لودر استعدادات كبيرة يقوم بها أبناء المنطقة لإنجاح هذا الحدث الذي يريدونه كبيراً بحجم ماعانته المدينة.

وفي الجانب الأمني تم تشكيل لجنة أمنية من ضمن عدة لجان لحماية الحضور من المحافظات الأخرى كما شكلت لجنة لاستقبال القادمين من مناطق ومحافظات أخرى .

وقال قيادي محلي في الحراك الجنوبي لوكالة أنباء عدن أن من المتوقع اليوم صدور بيان من قيادات الحراك السلمي في المنطقة الوسطى يحذر السلطة من محاولة منع قيام الاعتصام والمهرجان الخطابي ومن تهورها في قمع المعتصمين ويحملها المسئولية في حالة أقدمت على عمل من هذا النوع.

وحذر الشيخ محمد قاسم الجوفي من أسماها "سلطة نظام صنعاء" من ارتكابها حماقات ومجازر كما حصل في زنجبار, على حد وصفه, مضيفاً أ ذلك يعني إعلانها رسمياً حرب الإبادة في الوقت الذي تشن حروبها على الجنوب متذرعة باسم الإرهاب.

ومن جانب آخر عززت القوات العسكرية والأمنية تواجدها حول المدينة وفي مداخلها وقامت بتفتيش الداخلين إلى المدينة ومنع دخول الأسلحة مع السماح للمواطنين غير المسلحين بالدخول.

وقال مسافرون وسكان محليون أن التوتر يظهر بوضوح على أفراد الجيش والأمن خصوصاً أن الكثير من النقاط الأمنية تتعرض لهجوم شرس من قبل مجهولين عند الفجر منذ أكثر من أسبوع ولم تسجل أي إصابات.

وفي صباح يوم أمس واليوم قال شهود عيان أن إعلام السلطة المحلية يجوب بمكبرات الصوت في مدينة لودر ويدعو المواطنين إلى عدم دخول المدينة يوم الخميس بأسلحتهم الشخصية كي لا تجد القوات الأمنية أي مبرر لضرب المسلحين.

وشهدت السلطة المحلية في الأيام الماضية جدلاً واسعاً بين أعضاء من المجلس المحلي ومأمور المديرية المعين والذي اتهم فيه بعض الأعضاء بالتستر على مطلوبين حين قام أحد الأعضاء في المجلس المحلي بنفي وجود أي عناصر للقاعدة في منطقة دثينة أو في مدينة لودر فيما كان المأمور "القفيش" يتحدث عن أن الإرهابيين قد انتقلوا إلى دثينة .

وفي صباح اليوم قام مجموعة من الناشطين في الحراك الجنوبي بالتجول في مدينة لودر والقرى المجاورة بسياراتهم فاتحين مكبرات الصوت لدعوة المواطنين للمشاركة في الاعتصام والمهرجان الخطابي الكبير الذي سيقام يوم غد في مدينة لودر الباسلة وقاموا بتشغيل الأغاني الثورية الموالية للحراك الجنوبي بصوت المطرب المعروف عبود الخواجة, الذي يحظى بشعبية واسعة في الجنوب رغم تجميده الأغاني السياسية.

ومن المتوقع أن تشهد المدينة حضوراً جماهيرياً كبيراً يتم فيه كسر الحصار على المدينة كما أن من المتوقع أن تشهد المدينة مسيرات جماهيرية كبرى قبل بدء المهرجان.