علي عبدالله صالح .. رئيس من لا رئيس له .
بصراحة قرأت كثيرا ً منذ عشرين سنة .. وكل شخصية قيادية في اليمن قرأنا عنها كثيرا ً .. لم نرى هنالك كفاءات حقيقة تتولى حكم اليمن وهذه حقيقة مُرة .. الرئيس علي عبدالله صالح هو القائد الملهم في قيادة اليمن .. حيث أن أغلبية القيادات مع الأسف ليس لديها القدرة على قيادة اليمن والأسباب كثيرة وعوامل الاستمرار القوية لدى الرئيس الصالح كثيرة :
- هنا عنصرية قوية مناطقية تهتك باليمن مما جعل الرئيس علي عبدالله صالح خالي من هذه العنصرية لكثير من العوامل التي أعطت له هذه الخصلة الرائعة .. وهي رئيس الجميع ويتحاور مع الجميع .. حتى أصغر خصومه يعرف قيمته وماذا يريد ومن ثم يتواصل معه ويثمنه ومن ثم يعطيه القيمة التي تقدر حجم هذه الشخصيات وهؤلاء سرعان ما يقبلوا بالقيمة أي بالثمن الذي جعله قيمة لموقفه ولهذا يعتبر الرئيس الصالح يعرف قيمة كل قيادة في اليمن وهنا لديه كل الحق حينما قال أنه يرقص على رؤوس الثعابين مما يدل أن لديه حق أن الأغلبية " ثعابين " ...
- حاولت كثيرا ً أقرأ في العقل الذي يحاول أن يكون بديلا ً فوجدت أن هذه العقول لديه العنف السياسي وحب الذات وتهميش الآخرين والسباق نحو الخلاص من الخصم والإقصاء .. وغليظين القلوب لايستطيعون أن يديروا مراكز القرار في اليمن مما جعل الأحقية في الاستمرار هي من صالح الرئيس علي عبدالله صالح ..
- نحن في الجنوب لو قرأنا منذ ظهور الحراك لوجدناه شعبيا خرج من القهر والظلم وهذا ما أفرزه رؤوس الثعابين للعب مع الخصوم مما جعل الكثير يخرج قهرا ً والأدلة على ذلك أنه لم يستطيع أحدا ً لحد اللحظة السيطرة على الحراك الجنوبي ممن خرج متأخرا ً لاستثماره .. من يرتاد المواقع التي تحاول أن تمثل الحراك سيجد أنها تمثل العنف بأنواعه .. بل لاتقبل بالآخر مما يدل على عدم وجود الكفاءات التي تدير العمل لتكون هي " البديل " ولهذا لايمكن أن يكون البديل أسوأ مما قبله .. حيث أن الخطر في البديل واضحة ...
- حاولت أن أكون مواطن في متابعة الأخبار والمشاركة عبر الوسيلة المتاحة لنا وهي الانترنت والتي جمعت بيننا في الحوارات عن هموم الوطن ... حقيقة وجدت عقل صعب التعامل معه مما يجعل المرء يتوقف حينما يأتي ليخبرك بأن البديل وخاصة حينما تقرأ عمله لاتجده يرتقي لأن يكون عملا ً سياسيا ً بل حالة من العشوائية التي لايقرأ منها غير " حالات في سوق القات تتجاذب الحوار وتراشق من قوة الزحام في سوق القات ..
- المشكلة حينما يأتي هؤلاء يطرح كتلته على أنهم البديل مما يجعلك تفكر ألف مرة ..(هل هؤلاء رجال دولة يؤتمن على أن يكون هو بديلا ً )؟.. كثيرا ً من هؤلاء يرى أن منطقته هي الأحق في حكم اليمن أو الجنوب حتى وأن تناغم بالثقة والعمل مع رجال من خارج منطقته .. مما يجعلك تقف على قارعة الطريق تقرأ المارة وماذا يملكون في راحلتهم .. لم تجد غير العدس أو الشعير .. ومن هنا لا أدري كيف أتخيل اليمن والجنوب بدون الرئيس علي عبدالله صالح والذي أستطاع أن يمسك بمخالبه جميع تلك الأخطار ويرقص على رؤوسهم ... وإن خلع المخالب منها سرعان ما تجد الدموية كظلمات الليل .. لأن بالبدائل بالأساس غير مؤهلة أساساً ..
هنا يجعل المرء يقف حسرة على البدائل المقدمة للشعب اليمني و الشعب الجنوبي مما يجعل الإصلاح هو الأفضل في المرحلة الخطيرة والبحث عن البديل ليكون عبر شخصيات اعتبارية لها ثقلها وتستطيع أن تقود الشعبين إلى مستقبل منظور بالاطمئنان والسكينة لا بالعنف والتصفيات والمناطقية .. ( راح الإمام وجاء بعده إمام ).. هذا المفهوم يبدولي أنه ساري المفعول في الوقت الراهن ..
حتى الحراك الجنوبي يواجهه الكثير من الأخطار والمؤامرات من داخله ولكلا ً يغني على ليلاه ... وكلا ً يرى بأن منطقته هي من تحرك الشارع ومن تقدم للحراك الجنوبي وتدعمه لم نرى هنالك عملا ً صحيحا ًُ يجعلك تطمئن على هذا الحراك على أن يكون بديلا ً لما هو سيئ الآن ... حقيقة لدى الكثير حق حينما قالوا " ليس هنالك للحراك رؤية واضحة " فقط هو غضب شعبي من الأوضاع المـتأزمة ...
وبالتالي أرى وأنصح الرئيس اليمني ... انه بحاجه الى مستشار اعلامي اذا اراد القضاء على الحراك الجنوبي ننصحه بالفريق اول / الكوكني ابو مافيش وخاصة بعد طرده من قبل / الانفصالين من المواقع الانفصالية (أو التي ترى أنها ممثلة الحراك الجنوبي بالوصاية عليه ).
ملاحظة:
في الختام حول فعالية / عدن تم افشالها من داخل الحراك نفسه لان الكوكني قيادي جديد خوفاً من قبل القيادات القديمة من نجاح فعالية / ا الكوكني و تصبح نموذجا ً تحتذا به بقية المحافظات مما دفع بالرفاق عبر الاتصالات الليلية لافشالها ...و لان نجاحها سيكون بداية جديده لغربلة المعرقلين لتوحيد الصفوف وأيضا ً هناك من تواصل مع مشرفين كبار على توقيف الفريق ركن / ركن الكوكني أبو مافيش .. وهنا مكمن الخلل والسر في سير الأعمال .. مما نتجة عن هذه الأعمال تحولات ملموسة وواضحة في المواقف ... ونتمنى أن يسمع الرئيس الصالح للنصح حيث أنه يسمع كثيرا ً وأفضل حالا ً من الأخ الشقيق ....
مع خالص تحياتي
المكتب الإعلامي
/ بقيادة الفريق أول / الكوكني أبو مافيش .
ينشر في الجريدة الرسمية وفي جميع وسائل النشر .