عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-11-23, 12:49 AM   #4
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadil aljahafy مشاهدة المشاركة
حتى هذه اللحظة مازال في حكم المؤكد بأن المؤرخين سوف يسجلون في كتب التاريخ أن وحدة اليمن تمت في عهد علي عبدالله صالح. وإذا كان الرئيس يتمتع بالحد الأدنى من الذكاء الذي يشاع عنه، فإن عليه أن يبادر اليوم وليس غدا في الاستقالة من منصبه وتسليم السلطة فورا للشعب اليمني لاختيار رئيس جديد قبل أن يسجل التاريخ أن البلاد تفتتت في عهده.

إن الرئيس ربما يكون أكثر إدراكا من غيره أن الأوضاع في البلاد وصلت إلى درجة من الخطورة لم يعد هناك فيها أي مجال للمكابرة بالقول إنه حصل على غالبية أصوات الشعب، لأن العالم كله بدأ يسمع أصوات الشعب يوميا من خلال المظاهرات والاعتصامات والمهرجانات التي شملت جميع محافظات الجنوب وامتدت إلى قلب قبيلة حاشد مرورا بتعز وإب وذمار وغيرها من مناطق الوطن اليمني.

على الرئيس أن يدرك أن لقاء الشيخ حسين عبدالله الأحمر والشيخ حمود عاطف ومعهما ثلاثون ألف مسلح من حاشد ليس بالأمر الهين، في ظل توتر شديد في صعدة واحتقان في جميع أنحاء الجنوب وصراع مكتوم مع قبائل خولان وقبائل شبوة ومأرب والجوف. أين هي الشرعية التي يتحدث عنها الرئيس في خطاباته وغالبية رجال اليمن أصبحوا ضده بمن فيهم أولئك الذين أبقوه طويلا في سدة الرئاسة.

هل يظن الرئيس أن علي الآنسي وعلي الشاطر وعبدالله البشيري وعبدالكريم الإرياني وعبدالقادر باجمال سيقاتلون للذود عنه؟! هؤلاء مدربون على الأكل والهبش ولن يحملوا السلاح، بل سيكونوا أول الهاربين للاستمتاع بأموالهم في الخارج فيما تبقى لهم من العمر، إذا ما تقاطرت جموع الشعب لتصحيح مسار ثورتي سبتمبر واكتوبر المخطوفتين.

لقد قامت ثورة سبتمبر ضد الحكم الفردي الأسري المطلق، وها هو علي عبدالله صالح قد أعادنا إلى الحكم الفردي الأسري المطلق وإلا فكيف نفسر هيمنته الفردية على كل السلطات وتولية ابنه وأبناء أخيه وأشقائه وأصهاره وأقاربه على أهم مفاصل الدولة الأمنية والعسكرية، وكأن الشعب اليمني لا يوجد فيه من هو أفضل منهم كفاءة وأقدر منهم على تحمل المسؤولية بنزاهة.

هؤلاء الأقارب والأصهار محصنون من المحاسبة والمساءلة لأنهم يستمدون قوتهم من سلطات الرئيس المطلقة، وبالتالي فإن اليمن لن تر خيرا ولن تشهد تقدما ولا تطورا وهؤلاء يتولون مصائر الناس ويقودون البلاد من فشل إلى فشل. وكان من المقبول أن يختار الرئيس واحدا او اثنين أو ثلاثة من أفضل أقاربه وأكثرهم تأهيلا وكفاءة لتعيينهم في مناصب تتناسب مع مؤهلاتهم، أما أن يولي جميع الأقارب والأصهار، الصالح منهم والطالح في أخطر المناصب العسكرية والمدنية، فإنه من العيب والعار على كل يمني أن يقبل بذلك بعد التضحيات التي قدمها علي عبدالمغني وزملائه الثوار من دمائهم وأرواحهم في سبيل التحرر من النظام الأسري البغيض، والتضحيات التي قدمها ثوار الجنوب في التحرر من الاستعمار الأقل بغضا والأكثر عدالة.

الأخطاء القائمة لا يتحملها مجور ولا عبدالعزيز عبدالغني ولا عبدالكريم الإرياني ولا عبدالقادر باجمال ولا سلطان البركاني ولا حتى علي الآنسي، لأن هؤلاء وغيرهم مجرد موظفين يقومون بأعمال السكرتارية لأفراد لأسرة الحاكمة، ويجب على اليمنيين أن يحرروا أنفسهم من الحكم الأسري الفردي المطلق سواء جاء في شكل عمامة إمام، أو طاقية عسكري مجمهر. وعلى الرئيس أن يدرك أنه أرتكب أكبر خطأ في التراجع عن عدم ترشيح نفسه في الإنتخابات الماضية ولقد اثبتت الشهور الماضية أن شرعيته منقصوة وأن ساعة رحيلة قد أتت ونتمنى أن يتم ذلك بسلام قبل أن يتم تمزيق البلاد وندخل في النفق المظلم الذي حذر منه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر.

تعرف ايها العزيز الجحافي بحق أن الشعب اليمني لا يمانع أن تكون الحكومة جميعها من بني الاحمر بل من عائلة سنحان ، إذا كانوا يعملون لاجل الوطن وتنمية الوطن وانتشاله من براثن الجهل والتخلف والفقر ، تصور لو أن اليمن تشهد تنمية شاملة في الصحة ، في التعليم ، في القضاء ، في الادارة ، .....الخ ماذا يضير أن الحكم بيد آل الاحمر ، والله إننا مستعدين نبصم بالعشرة لجعلهم حكاما أبديين ، ولذلك يا عزيزي المسألة يجب أن نعيها ونفهمها بعيد عن أي مزايدات أن العمل باخلاص للوطن هو المعيار الوحيد لولاء الشعب للنظام من عدمه .
مثلا ، ماذا يفيدنا كشعب أن يأتي الى الحكم أفراد من الطبقات العاملة والكادحة والمكدوحة والغالبة والمغلوبة والبسيطة والمبسوطة ، وهي تتبنى حكم متزمت ومتحجر ، ومنظر ومتنظر ، تهوي بالوطن الى مزالق سحيقة ، العبرة إذا هي من يعمل ويصنع المجد والعزة للمواطن والارتقاء به الى مدارج الدول المتقدمة ، نحن معه .
والمصيبة التي نعاني منها من نظام علي الشاويش ليس إحتكار المناصب لاقرابائة وعشيرته ، بل أن ليس في فكرة وعقلة شيء يسمى بناء وطن ، بناء الانسان ، تنمية . بل فكر قائم على إمتلاك وطن له ولعشائره وتحويل سكان هذا الوطن الى خدم وسخرة في خدمته ، وكل ذلك تحت مظلة عبارة جميلة تسمى ( الديمقراطية )
شكرا لك وعلى مقالتك الطيبة ... وتحيتي الخالصة
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس