عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-03, 05:20 AM   #8
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي




مصادر لـ «الشرق الأوسط»: محافظ أبين يجتمع برموز سلفية لإنهاء النزاع في لودر
اليمن: مقتل ضابط مباحث ومدني في هجوم جديد بجنوب البلاد
صنعاء: عرفات مدابش
تواصلت في جنوب اليمن الحوادث الأمنية وسلسلة الهجمات التي تستهدف ضباط المخابرات والشرطة هناك، فقد قتل مواطن وضابط شرطة في مدينة جعار، مركز مديرية خنفر في محافظة أبين، وذلك عندما أطلق مسلحان النار على الضابط وسط المدينة، وتعد هذه الحادثة هي الأحدث في سلسلة الهجمات التي تستهدف رجال الأمن في هذه المحافظة، وقد استنفرت الداخلية اليمنية أجهزتها في أبين على خلفية الحادث.
وقالت مصادر محلية في محافظة أبين إن المسلحين اللذين كانا يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار، فجر أمس، على الضابط في المباحث الجنائية محسن هنده وقتلاه على الفور، في حين قتل مدني، في الهجوم، هو غنيم عوض حنش، وهو نجل قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، قبل أن يلوذ المسلحان بالفرار، كما هي العادة مع عمليات الاغتيال التي تمت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وفي أعقاب الحادث، جددت وزارة الداخلية إصدار توجيهاتها إلى إدارة أمن محافظة أبين، التي تنص على «ضبط الدراجات النارية المخالفة والمشبوهة، والإسراع في ترقيم الدراجات النارية، وعدم السماح لأي دراجة غير مرقمة بالتحرك في شوارع المحافظة»، وألزمت الوزارة إدارة الأمن بـ«وضع حد لوجود مثل هذه الدراجات النارية التي تستخدم في ارتكاب جرائم، وفي أعمال تستهدف الأمن والاستقرار بمحافظة أبين»، مشددة على ضرورة ضبط الدراجات النارية المشبوهة وعدم السماح بتحركها في شوارع المحافظة، التي تنتشر فيها جماعات إسلامية متشددة، بعضها جهادية يميل إلى فكر تنظيم القاعدة، بحسب المراقبين.
في هذه الأثناء، أكدت السلطات اليمنية استمرار عملية ملاحقة من تقول إنهم عناصر من تنظيم القاعدة في مديرية لودر في ذات المحافظة، أبين، ونقل موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصادر أمنية قولها إن «عمليات المطاردة والتمشيط لما تبقى من عناصر تنظيم القاعدة الفارة من مدينة لودر»، مستمرة، وذلك بعد أن «وجهت لها ضربة قاضية خلال الأيام الماضية».
وأشارت المصادر الأمنية اليمنية إلى أنه «يتم الآن تمشيط مدينة لودر والمناطق المجاورة لها للبحث عمن تبقى من العناصر الإرهابية التي فرت من المدينة». وأضافت أن الأجهزة الأمنية «ستواصل عمل الملاحقة والتمشيط بحثا عن العناصر الإرهابية ليس فقط في مدينة لودر بل وفي أي مكان توجد فيه وذلك لضبطها وتقديمها للعدالة»، وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه جرى، خلال الأيام القليلة الماضية، اعتقال «عدد من العناصر الإرهابية بعد أن تم تمشيط عدد من منازل الإرهابيين في مدينة لودر وهم: أحمد محمد عبده دراديش، وسالم مكس، وجلال الزبيدي أبو علي، وعادل حردبة، وجلال الصيدي، وعمر العبد، وأمين صالح الواحدي».
وقال مصدر أمني مسؤول في الداخلية اليمنية «إن الأجهزة الأمنية لن تتوانى عن مطاردة العناصر الإرهابية وستواصل حملاتها المكثفة أينما وجدت تلك العناصر الإرهابية باعتبار ذلك مسؤولية أجهزة الأمن اليمنية». وأضاف «أن قواتنا وبدعم الأصدقاء والأشقاء قادرة على تحمل مسؤوليتها كاملة في القضاء على عناصر (القاعدة) ومن يساندهم من عناصر التخريب، وقد حققت نجاحات في هذا المجال، حيث يشهد تنظيم القاعدة حاليا انهيارات كبيرة في صفوفه سواء من خلال الضربات الاستباقية التي تنفذها الأجهزة الأمنية أو استسلام عدد من قيادات وعناصر التنظيم أو إلقاء القبض على عدد منهم خلال الملاحقات الأمنية المستمرة التي تنفذها الأجهزة الأمنية ضد العناصر وتضييق الخناق عليهم».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن محافظ محافظة أبين، أحمد الميسري، اجتمع، مساء أمس، في مدينة لودر، بمشايخ القبائل الموالية للحكومة ورموز التيار السلفي في المنطقة التي يعتقد أن المواجهات التي خاضتها، الأسبوعين الماضيين، قوات الأمن اليمنية، كانت ضد مسلحين من اتباعها. وقالت المصادر إن الاجتماع هدف إلى احتواء المواجهات المسلحة التي اندلعت في الـ19 من أغسطس (آب) الماضي، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين ورجال الأمن، ومحاولة التوصل إلى حلول لإنهاء تمترس بعض المسلحين المطلوبين وإخراجهم من بعض أحياء المدينة التي يحتمون بها.
من جهة أخرى، أكد البنتاغون أمس أن مسؤولين في الجيش الأميركي اقترحوا تخصيص 1.2 مليار دولار على مدى خمسة أعوام لتعزيز الأمن في اليمن، مما يؤشر إلى قلق الولايات المتحدة المتزايد حيال وجود «القاعدة» في المنطقة.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» في عددها أمس أن القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط كانت طلبت القيام باستثمار مماثل رغم استمرار القلق حيال الفساد المتواصل في اليمن. وأكد مسؤولون في البنتاغون هذه المعلومة لصحافيين. وأوضح هؤلاء أنه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي حتى الآن في ما يتصل بتقديم هذه المساعدة إلى اليمن في إطار موازنة عام 2012، وأن المسألة قيد البحث راهنا من جانب المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع.
وقال المتحدث براين ويتمان، لوكالة الصحافة الفرنسية «من المبكر جدا أن نتوقع بالضبط طبيعة المساعدة التي يمكن أن تنتج (من هذا التشاور) وقيمتها».
على صعيد آخر، وصل المواطنان اليمنيان اللذان اعتقلا في هولندا بشبهة الإرهاب، إلى بلادهما، بعد الإفراج عنهما الأربعاء إثر ثبوت عدم تورطهما في أي أنشطة إرهابية. وقال الناشط السياسي اليمني المعروف أحمد عبد الله الصوفي، قريب أحد المواطنين ويدعى أحمد محمد ناصر الصوفي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرجلين الآن في قريتهما، مستغربا ما تعرضا له والاشتباه في قريبه لمجرد أنه يحمل هواتف جوالة، أحضرها من الولايات المتحدة كهدايا لأقربائه.
في هذه الأثناء، طالب السفير اليمني في هولندا، نجيب أحمد عبيد، الولايات المتحدة، بالاعتذار لليمن عن المعلومات المغلوطة التي قدمتها للسلطات في أمستردام، وأدت إلى اعتقال المواطنين اليمنيين أثناء قدومهما من شيكاغو متوجهين إلى العاصمة اليمنية صنعاء، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفير اليمني قوله إنه «على الولايات المتحدة أن تجري تحقيقا مع الموظفين الذين ارتكبوا هذا الخطأ، كما ينبغي أن يحصل الرجلان على تعويض بسبب الضرر الذي لحق بسمعتهما»، من دون أن يذكر ما إذا تم تقديم أي دعوى أمام القضاء بهذا الشأن.
http://www.aawsat.com/details.asp?se...&issueno=11602
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس