عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-21, 06:12 AM   #8
albsesi
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-01-29
المشاركات: 870
افتراضي

هكذا تبدو الصورة وتبدو المؤامرة التي يشترك فيها ياسين أكثر وضوحا بانتقاله إلى ضفة جديدة ليست ضفة المشترك الذي خسر كل أوراقة في الجنوب ولم يعد مستساغا لذا قرر صالح ومعه ياسين العودة للحزب لاشتراكي للقيام بهذا الدور كون الحزب جنوبي المنشأ والتاريخ وسيكون مقبولا بدون المشترك لتمثيل قيادة الحراك في الجنوب وتمثيله هذا هو مضمون الصفقة – المؤامرة بين صالح وياسين في لقاء الحديدة الذي ينص على إتاحة الفرصة للاشتراكي لتقديم الحلول والمبادرات التي تفضي إلى قطع الطريق أمام الثورة الجنوبية بإعلان السلطات اليمنية إعادة الاعتبار للوحدة من خلال إعادة الاعتبار للشريك الذي مثل الجنوب فيها وبالتالي اختزال الجنوب بالحزب الاشتراكي واختزال الاشتراكي بالدكتور ياسين ومحسن الشرجبي والصراري ونفر يتم اختيارهم بعناية للمشاركة في الحكومة على الطريقة التي نراها اليوم في تمثيل الجنوبيين لدى اليمن. ولهذا كرست دورة اللجنة المركزية الأخيرة للحزب الاشتراكي للحديث عن الشراكة وحل القضية الجنوبية عبر الشراكة..

هكذا تتجلى الحقائق في إستمرا ر الحزب الاشتراكي في تكريس الأخطاء وتزييف الوعي وهو العمل المنظم الممنهج الذي شكل صرحا وجسرا عبرت من خلال عصابة صنعاء إلى المرحلة التي مهدت لها بالقيام بالاعتداء على الجنوب وتاريخه ورموزه ومهما حاولت قيادة الحزب الظهور بمظهر المعارض والناقد للسلطة الحالية فإن ذلك دور آخر لايقل خطورة عما قامت به خلال ثلاثين عام من تزوير لتاريخ الجنوب وهو إضفاء الشرعية على سلطات الإحتلا ل اليمني وإظهارها بأنها تفسح المجال للمعارضين في وضع صحي وديمقراطي وهو يصب في نهاية المطاف في خدمة السلطة وتكريس للواقع الحالي بالإضافة إلى المهمة التي أوكلت للحزب وهي التصدي لأي عمل حقيقي ينحو باتجاه استقلال الجنوب.

هناك تناقض وقع فيه الدكتور ياسين ولا يمكن تصوره من قبلنا بأنه زلة قدم أو لسان فهو أديب وسياسي مخضرم وحصيف لكنه تأكيد لقناعة راسخة يراد منها إفراغ القضية الجنوبية من محتواها الحقيقي. في محاضرته المذكورة وفي البيانين الأخير وما قبل الأخير لدورتي اللجنة المركزية أشارا إلى أن القضية الجنوبية هي قضية سياسية وهي حقيقة موضوعية, لكنه عندما قدم تفسير لنشوء القضية الجنوبية فقد بترها عن سياقها التاريخي بشكل متعمد ففي نظرة أن القضية الجنوبية ظهرت بعد الوحدة بفعل ممارسات السلطات اليمنية وهو تفسير له دلالة خطيرة إذا أن حل القضية الجنوبية وفقا لهذه الرؤية تكمن في حل مشكلة السلطة عبر إصلاحها أو تغييرها وهنا تصبح المسالة ذاتية وتتنافى مع قوله بأن القضية الجنوبية صارت حقيقة موضوعية..حيث قال(لم تستطع أن تفرق بين ما اعتبرته مشكلة الحزب الاشتراكي من ناحية ومن ناحية ثانية بين المشكلة الحقيقية المرتبطة بشراكة الطرف الآخر في الوحدة الذي هو الجنوب الشريك الفعلي الذي قاده الاشتراكي إلى الوحدة ورفض أن يكون شريكاً نيابة عنه.
ولهذا السبب رحلت المشكلة إلى ما بعد الحرب، ناهيك عما أنتجته الحرب من مشكلات أخرى أعمق وأشد تأثيراً أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الأزمة ليست مفتعلة، وأن جذرها يكمن في عدم القدرة على استيعاب حاجة الوحدة إلى دولة وطنية ديمقراطية تحقق شراكة فعلية لدولتيها السابقتين سكاناً وأرضاً ليس فيها غبن أو إجحاف أو استعلاء أو مناورة.
والحقيقة أن هذه المرحلة مهدت بقوة لظهور "القضية الجنوبية" حيث أدت الحرب ونتائجها والسياسات التي أعقبتها إلى تكريسها كقضية حقيقية ذات بعدين: حقوقي مطلبي، وحقوقي سياسي.)

هنا يتحدث عن مرحلة ما بعد نكبة 1990 وتعامل سلطات الجمهورية العربية اليمنية مع الشريك الذي نصب نفسه وصيا على الجنوب وكيف أن هذا السلوك السلطوي خلق الأزمة ومهد لظهور القضية الجنوبية في محاولة منه لبتر السياق التاريخي للقضية الجنوبية وتجنب تحميل الاشتراكي أي أخطاء أدت إلى نشوء هذه الأزمة وهو أمر مخالف للوقائع والحقائق. لقد تبلور وعي جنوبي يدرك هذه الحقائق عكس هذا الوعي نفسه بالحراك السياسي الجنوبي المتمثل بمشروع الاستقلال الجنوبي وإيقاظ الهوية الجنوبية وهذا ما يحاول الدكتور ياسين تغييبه على الورق.
__________________
ابو فهد العولقي:

انا جنوبي ..حر شامخ..... طول الزمن...والراس ....رافع

حبي...لارضي..حب راسخ...ومن اجلها......بالروح ..ادافع

بانطردك...محتل....داري.......... والحق...دائم....دوم...راجع

بانرجعك...يادار (نوبه)........ وبانرجعك......ياكنز....ضائع
albsesi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس