عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-21, 06:06 AM   #5
albsesi
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-01-29
المشاركات: 870
افتراضي

أما الصفقة الثانية فبموجبها تم الاتفاق مع السلطة على مخطط عودة الحزب الاشتراكي للمشاركة في السلطة وهو المشروع الذي يتحدث عنه ياسين بوصفه شراكة طرفي الوحدة ..

رفع الدكتور ياسين أثناء عودته شعار انتشال الحزب من هذا الوضع الخطير وشخص الأزمة بأزمة الزعامات ومحاولة ابتزاز الحزب وإقصاؤه عن دوره.. لكنه لم يدرك عمق الأزمة التي يعاني من الحزب وأن الأمين العام الذي سبقه علي صالح عباد شكل عامل توازن قوي بما يمثله من حضور لدى الجنوبيين كقائد تاريخي وواحد من عمالقة الجبهة القومية الأوائل شكل هذه الحضور الذي صاحبه سلوك ثوري متأصل في خطاب وممارسة مقبل شكل عامل أمل وثقة لدى الكثير من الجنوبيين حتى ممن تركوا الاشتراكي وأنا أحدهم.. وقف الدكتور ياسين حائرا في أمره فالسلطة أيضا لن تسمح له بأن يتيح للخيارات الديمقراطية داخل الحزب أن تبقى فقد اجبر على اتخاذ قرارات مصيرية في إطار ضيق بعيدا عن اللجنة المركزية للحزب ومكتبها السياسي من قبل سكرتارية أللحنة المركزية ذات الأغلبية اليمنية مثل التوقيع على الوثيقة السياسية لأحزاب اللقاء المشترك والتي خلت من أهم المهام التي اقرها الحزب في مؤتمره الخامس وهو إصلاح مسار الوحدة .. فكان توقيع الحزب على هذه الوثيقة يعني التخلي عن برنامجه السياسي وبنفس الطريقة تمت الموافقة على المشاركة في مسرحية الانتخابات دون التصويت في اللجنة المركزية رغم أن الأغلبية كانت ترفض المشاركة بما تمثله من دعم سياسي لعصابة السلطة ومن كارثة تلحق بمستقبل اليمن والجنوب المحتل على حد سواء.. هكذا وجد الدكتور ياسين أن البرنامج الذي أعلنه في انتشال الحزب ومعالجة الخلل فيه قد فشل وان قضية الجنوب صارت حاضرة بقوة في دورات اللجنة المركزية استدعى معه تقديم ياسين الاستقالة في الدورة السابقة والانسحاب من الدورة الأخيرة مما يؤكد وجود المأزق الذي يواجهه الدكتور ياسين وقيادة الحزب في التصدي للأوضاع المتفاقمة والتي أخرجت الحزب من المعادلة السياسية بشكل شبه كلي وفي الجنوب بالذات.

إن عملية إقصاء الحزب من المعادلة السياسية في الجنوب ليس لأحد ذنب فيها كما تحاول قيادة الحزب توجيه التهم جزافا لقوى لانعرفها, فقد أقصى الحزب نفسه بنفسه وهي أيضا نتيجة طبيعية لأزمة عميقة عصفت بهذا الحزب المطبوع بالصراعات والتصفيات الدموية الداخلية التي جعلت منه حزبا مشلولا لم يستطع مواجهة المتغيرات التي شهدتها الساحة الدولية وبالذات ماآل إليه المعسكر الاشتراكي الذي كان يعتمد عليه الحزب الاشتراكي الحاكم في كل علاقاته.. تجلت هذه الأزمة في عجز الحزب عن الوقوف أمام المستجدات الكبيرة والخطيرة وتقييمها والخروج برؤية موحدة حيالها تحافظ على وحدة وبنيان الحزب.. وهذا شئ نادر لم يحصل لأي من أحزاب اليسار في الساحتين العربية والدولية وذلك مؤشرا على الانهيار والتداعي الذي صاحب الحزب منذ نوفمبر 1989م حيث اختزل الحزب بعدد من العناصر هي التي تتخذ القرارات الخطيرة والمصيرية دون حاجة للهيئات التي فقدت أغلبها الصلة بالحزب إما عبر تجميدها بقرارات سياسية حكومية مثل المنظمات في المؤسسات العسكرية والأمنية والدبلوماسية أو بعدم وجود أي تواصل مع الأعضاء لسنوات طويلة.

لقد عرجت بشكل عابر على بعض الأحداث في حياة الحزب ليس لأجل التقييم والنقد وإنما لارتباطها الوثيق بما هو جاري اليوم وهو ما أريد الوقوف أمامه لان محاولة الاستمرار في تزييف وعي الجنوبيين والانقضاض على تاريخهم وهويتهم هو ما يجب ان نقف أمامه اليوم ونتصدى له بكل قوة مهما تكن الذرائع التي تنفذ هذه الخطط باسمها كذريعة الحفاظ على الوحدة أو ذريعة أن استعادة الدولة الجنوبية أمر غير ممكن . في الأخير أن كل هذه المشاريع تصب في اتجاه كبح المد الثوري التحرري الجنوبي التي عجزت سلطات الاحتلال اليمني اليوم عن ترويضه ولهذا نشاهد انطلاق عدد من المشاريع الوهمية وتوظيف بعض الأطراف الجنوبية سواء في الحزب الاشتراكي الذي يحاول اليوم العودة مجددا كوصي على الجنوب تحت ذريعة أن الحزب مسئول أخلاقيا عن الجنوب وهي كلمة حق يراد بها باطل.

فعلا إن الحزب الاشتراكي هو المسئول عما لحق بالجنوب من حيف لكننا لم نلحظ شئ من النية في مراجعة تلك الأخطاء والوقوف أمامها والاعتذار لشعب الجنوب وللقوى والشخصيات الجنوبية التي لحق بها الأذى من جراء سياسة الاشتراكي الذي حكم الجنوب أو بسبب المصير المأساوي الذي سيق إليه شعب برمته من قبل الحزب..ترى ما المقصود بالمسؤولية الإخلاقية التي يتحملها الاشتراكي كما يرددها بعض قادة الاشتراكي!! في الحقيقة أنني لا أرى شئ في الأفق مما يجب أن يكون في هذا الصدد وهو الاعتذار المسئول بما يعني من تكفير عن الذنب وعدم تكرار الخطأ.. وفي العرف السياسي أيضا الاعتزال السياسي إذا لم تكن المحاسبة أولى وهو ما لاندعو له لأننا رفعنا شعار التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي وفي ذلك مصلحة عليا لشعب الجنوب وثورته التحررية. الملفت للنظر في هذا الصدد أن الكثير ممن تحملوا وزر هذه المأساة وتسببوا فيها لا نراهم يشعرون بالندم بل وان منهم من يريد العودة كأوصياء رغم انعزالهم عن الحياة السياسية لفترة طويلة ورغم صمتهم الغير مقبول في الوقت الذي شعب الجنوب يتجرع الآلام والمرارة نتيجة لوضع هم مسئولين عنه. إن شعب الجنوب أيضا بأمس الحاجة لموقف مسئول جاد من هؤلاء المعنيين, لكنهم ويا للأسف أطلوا علينا من هنا وهناك يصدرون التصريحات التي تتقاطع مع تطلعات الشارع الجنوبي. في الوقت الذي حسم شعب الجنوب والشارع الجنوبي أمره بخروجه في مسيرات كبرى لم يعرفها الجنوب في تاريخه حتى يوم استقلاله عن بريطانيا ورفع شعار (الجنوب وطني , وبرع يا استعمار , وإستعادة الدولة الجنوبية المستقلة, ولا مشترك بعد اليوم) تشكل تصريحات المسئولين السابقين في الاشتراكي خذلانا كبيرا للشارع الجنوبي الذي صنع قيادته وفرسان أشداء في الميدان بعيدا عنهم متجاوزا الهزيمة ورموزها دون رجعه..

وعودة إلى الموضوع الرئيس وهو ما أريد تبيانه ودحضه تفاديا من الوقوع في الخطأ مرة أخرى والذي سيلحق ضررا بالقضية الجنوبية أيما ضرر.

بين أيدينا قراءة حديثة تقدم بها الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين الاشتراكي اسماها رؤية في المستجدات السياسية" وهي ألقيت كمحاضرة بالمركز اليمني للدراسات الإستراتيجية يوم الأربعاء 14 مايو 2008. كرست الدراسة أو المحاضرة لطرح عدد من المغالطات والإيحاءات الخطيرة التي تشير إلى أن هناك مخطط جديد يحاك لضرب القضية الجنوبية حري بنا أن نقف أمامه لنعرف سر هذا التحول المفاجئ والكامل لموقف ياسين وموظفي القصر في قيادة الحزب الاشتراكي اليمني.. الموقف الذي عبرت عنه قيادة الحزب دوما في التصدي الحاسم لمن يطرح شعار إصلاح مسار الوحدة بلغ حد التخوين. ذلك الموقف الذي كرّس خلال الفترة الماضية سواءً من قبل هيئات الحزب العليا أو من قبل الدكتور ياسين نفسه لنرى اليوم الدكتور ياسين وقيادة الحزب الاشتراكي وقد لبسا ثوب إصلاح مسار الوحدة وصارت القضية الجنوبية حقيقة موضوعيه لديهما.

إن موقف كهذا يثير الشك والريبة فمن رفعوا شعار إصلاح مسار الوحدة لازال الحضر الإعلامي والسياسي ساريا عليهم من قبل الحزب بقوة وما يفعله موظفو القصر سوى أخذ زمام المبادرة من أصحابها الحقيقيين وبالتالي توجيه الدفة الوجهة التي تريدها السلطة وقيادة الحزب التي تتطابق رؤيتها مع السلطة حيال هذه المسألة. لا أجد تفسيرا لهذا سوى أن دجل سياسي يراد به تضليل الجماهير وبالذات في الجنوب نريد أخذ الحذر والحيطة والتنبه له. لمن يريد التأكد من هذا عليه العودة لتصريحات الدكتور مسدوس, باعوم والدكتور ياسين في مقابلات سابقة وكذلك التقرير المقدم لدورة اللجنة المركزية قبل الأخيرة التي وصفت أصحاب الحراك السياسي الجنوبي بقطاع الطرق ومستقوون بالخارج وهو ذات المنطق الذي رددته أجهزة إعلام السلطة.

إن رؤية الدكتور ياسين التي بلورها في محاضرته المشار إليها تقدم لنا الدليل على إصرار ياسين على تكريس الفهم الخاطئ حيال الجنوب وتاريخه.. هذا الفهم الذي كان سببا في ما وصل إليه الجنوب وما لحق به من أذى يحاول ياسين وغيره تحميل المسؤولية لسلطة السابع من يوليو ويريدوا منا جميعا أن نتحول إلى حجاج نرمي الجمرات على نصب علي عبدالله صالح وعصابته وتنفض قيادة الاشتراكي أيديها من الآثام والذنوب التي اقترفتها بحق الجنوب.. إن سبب معانات الجنوب اليوم هو نتيجة مباشرة للخيار السياسي الخاطئ في فهم المشروع القومي واليساري المتطرف الذي تعسف الواقع الجنوبي في ستينيات القرن الماضي وما نتج عن ذلك من شطط وأخطاء أدت إلى تصفية الأغلبية الساحقة من قادة الثورة والدولة الجنوبيين كمقدمة لتصفية الجنوب وتسليمه لليمن كأرض بلا شعب .. إن العصابة التي تحكم الجمهورية العربية اليوم تقوم بتنفيذ المشروع الثابت والقديم الجديد حيال الجنوب ليس لأن علي عبدالله على هرم السلطة ولكن لأن الموقف ذاته موجود أصلا عند الأغلبية اليمنية سواءً من قيادة الحزب الاشتراكي أو غيره وهذا ما يفسر الموقف الموحد للأحزاب اليمنية والسلطة والنخب اليمنية جميعها اتجاه القضية الجنوبية واتجاه ما تطرحه حركة التحرير الشعبية الجنوبية اليوم..هذا الموقف الموحد ينطلق من المفهوم الذي تطرحه سلطات اليمن بأن الجنوب فرع من أصل وان من هم في الجنوب أجانب في معظمهم وهذا يلتقي بشكل كلي في نهاية الأمر مع ما يطرحه ياسين في محاضرته المذكورة وهو ما تردد على مسامعنا على مدى عقود أربعة..

يشير الدكتور ياسين إلى أن القضية الجنوبية في نظر البعض تعود إلى فترة ماقبل الاستقلال عن بريطانيا وهم الداعون للجنوب العربي ويقول ياسين أن من يطرح هذا الرأي اليوم ليسو مقطوعي الصلة عن أصحاب المشروع الذي طرح من قبل. ويطرح أن هؤلاء هزموا في الصراع التاريخي السياسي للجنوب في إشارة منه إلى أولئك الذين أصروا على مشروع الجنوب العربي ونعتوا حينها بالإتفصاليين وهو ما يتكرر اليوم مع أصحاب مشروع الاستقلال والمتشبثين بهويتهم الجنوبية التي حاول الحزب الاشتراكي تغييبها عن وعي الشارع الجنوبي لعقود خلت ويحاول اليوم الدكتور ياسين الاستمرار فيها وهو ما يرفضه الشارع الجنوبي اليوم برمته..

ترديد مصطلحات الشطر الشمالي والشطر الجنوبي والتجزئة بسبب الاستعمار من قبل ياسين وقيادة الحزب كلها مصطلحات غير واقعية ولا تسندها معطيات تاريخية وهو ما أراد لها الاشتراكي وعمل على بلورتها في رؤيته لقضية الوحدة. لا أشك في أن الاستمرار في تكريس مثل تلك المفاهيم الخاطئة هو عمل خالي من البراءة ويصب في المحصلة النهائية في صالح الاعتراف بشرعية الواقع المفروض بقوة الدبابات ومساندة حقيقية للوضع القائم اليوم .. فإذا سلمنا بأن الجنوب هو الشطر الجنوبي من الوطن وإن وجود دولتين هو واقع للتجزئة وكان قائما فقط بسبب الاستعمار فأني لا أرى مبررا للحديث عن الجنوب بخصوصيات ثقافية واجتماعية لأن ما يميز تعز عن الجوف أكثر مما يميز الجنوب عن تعز .. وإن الإكثار من الحديث عن القضية الجنوبية كواقع موضوعي دون الاعتراف بخصوصيات الجنوب والتفكير بقضية الوحدة من منطلق أن هناك دولتين مستقلتين كواقع سياسي وكحقيقة موضوعية دون التحجج بالذرائع والمبررات التاريخية الواهية يفرغ الدعوة للاعتراف بالقضية الجنوبية من مضمونها.

يردد أمين عام الاشتراكي وهو المثقف الذي يعي معاني الكلمات ودلالاتها مصطلح المحافظات الجنوبية والشرقية في محاولة لإلغاء هوية الجنوب وعدم الاعتراف بأن هناك كيان جنوبي سعى للوحدة من اليمن, فالجنوب هو عبارة عن محافظات بما يعني ذلك بأنه جزء فقط لكن اليمن أو ماكان يسمى باليمن الشمالي أو الشطر الشمالي من اليمن فهو الكل أصلا ولهذا لم نسمع مطلقا منهم عن شئ أسمه المحافظات الشمالية, ثم إن وجود محافظات شرقية يقتضي وجود محافظات غربية بالضرورة وهذا مالم نسمع به مطلقا, لم يقولوا المحافظات الشمالية ولم يوجدوا المحافظات الغربية مقابل المحافظات الشرقية في إشارة واضحة إلى أن ما كان يسمى بالشمال هو شئ كلي ولا يمكن تقزيمه كما يفعلوا بالجنوب بأنه مجرد محافظات جنوبية وشرقية. كان بإمكانهم الاكتفاء بمصطلح المحافظات الجنوبية لكنهم إمعانا في مشروع إنكار الكيان الجنوبي فلا بد من إضافة الشرقية حتى تصبح المسالة مجرد جهات خالية من أي مدلول سياسي أو تاريخي.

الحديث عن الوحدة يضعنا أمام خيارين الأول الاعتراف بوجود دولتين مستقلتين قبل الوحدة المزعومة والتسليم بوجود شعبين وتاريخين وكيانين لكل منهما خصوصياته, وإما أننا نقول أن اليمن واحدا عبر العصور وان الاستعمار جزأ اليمن وبانتهاء الاستعمار انتهت التجزئة ولذا عاد الفرع للأصل دون الحديث عن الوحدة بل إعادة التوحيد والتسليم بواحدية البلد واعتبار مشكلة الجنوب مشكلة ليست مختلفة عما يدور في الحديدة وتعز.

في الواقع أن الوحدة اليمنية عبر التاريخ التي يتحدث عنها البعض ليست موجودة سوى في مخيلة من يرددها ممن لديهم مطامع في ارض وثروات الجنوب ويبقى الحديث عنها لمجرد ذر الرماد على العيون فقط وهو ما يقوم به عبثا المثقفين اليمنيين وبعض الجنوبيين الذي شربوا حتى الثمالة من هذا الوعاء ومنهم الدكتور ياسين.. ويبقى ذوي الدعوة للجنوب العربي هم من تسندهم الحقائق التاريخية وهم أيضا وحدويون ولهم رؤيتهم للوحدة تختلف كليا مع الوحدة التي قدمها الحزب لاشتراكي ويدافع عنها الدكتور ياسين وهي موجودة على الأرض حيه ولا تحتاج إلى شرح فهي تتحدث عن نفسها.. أما لماذا لا يعترف قادة الحزب الاشتراكي والدكتور ياسين بفشل مشروعهم السابق النابع من تعسفهم للتاريخ وإنكار هوية الجنوب ووقوعهم اليوم في هذا المأزق في معالجتهم لفشل الوحدة وتحولها إلى احتلال, فهذا يعبر عن عمق وشمولية الأزمة التي يعاني منها الحزب برمته. لقد لجأوا إلى أقرب واقصر الطرق في تفسيرهم للمشكلة والهروب من أي تبعات يمكن أن يتحملوها, وهو تحميل علي عبدالله وعصابته مسؤولية الفشل, رغم تسليمي بان هذا الطرح يبدو وكأنه صحيحا, لكن الحقيقة أن على عبدالله لم يكن في أي يوم يحمل مشروعا وحدويا بالمطلق ولم يسع لهذا حتى في الظروف التي آلت له فيه مقاليد الأمور وأنفرد كليا بالسلطة وكان بإمكانه استخدام الوحدة لصالح تثبيت سلطته وملكوته. لكن أن يسلم من بيده السلطة والدولة كل شئ لعصابة لا تحمل مشروع وحدوي ولا تؤمن بالوحدة, دون أي ضمانات ولوفي حدودها الدنيا فهذا يضع من يتحدث عن مشروع الوحدة بهذه الطريقة والفهم أمام أسئلة عديدة. هكذا نجد أن تحميل علي عبدالله صالح مسؤولية فشل الوحدة فيه تتويه لنا حتى لا نمسك بخيوط المشكلة ونبقى أسرى للدجل السياسي الذي تمارسه قيادة الاشتراكي في خدمة عصابة صنعاء..

إن ما جرى بعد حرب صيف 1994 هو نتيجة طبيعية لصفقة مايو 1990, وما كان يطرح قبل الحرب من قبل الجنوبيين بعد وقوع الفأس في الرأس كان يجب أن يطرح قبل مايو 1990م. في مايو 1990م اقتصرت الشروط على تقسيم المناصب السياسية وعندما بدأت عصابة صنعاء تتخلى عن التزاماتها اشتدت الأزمة وانفجرت الحرب. هكذا نصل على استنتاج أن ما تم في مايونفرد بكأ 1990م ليس له أي علاقة بالوحدة وأن ما تم فقط هي عملية إلحاق للجنوب باليمن وتذويبه وهذا ماهو موجود اليوم..
__________________
ابو فهد العولقي:

انا جنوبي ..حر شامخ..... طول الزمن...والراس ....رافع

حبي...لارضي..حب راسخ...ومن اجلها......بالروح ..ادافع

بانطردك...محتل....داري.......... والحق...دائم....دوم...راجع

بانرجعك...يادار (نوبه)........ وبانرجعك......ياكنز....ضائع
albsesi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس