عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-21, 06:05 AM   #4
albsesi
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-01-29
المشاركات: 870
افتراضي

نني وأنا أكتب هكذا نقد أدرك أني كثير من السياط ستلسع ظهري من قبل البعض الذين قد يسيئوا الظن بي أو يمسهم نقدي هذا وربما اتهم بما ليس أنا فيه من قبل البعض لكن الحقيقة كما يقال مرة وهي اكبر من أن تخفى وحتى وإن تهربنا من الخوض في هكذا تقييم فلن نخدم في هذا سوى أعداء القضية الجنوبية نفسها.. وحتى لا يتم فهمي خطأ فأنا لا أدعو لنصب محكمة للحزب الاشتراكي اليمني بل أني أدلي برأيي فقط مع إدراكي العميق بأن الحزب لاشتراكي الذي كنت عضوا نشطا فيه قبل الثالث عشر من يناير 1986 لم يعد هو نفس الحزب الذي يحمل نفس الاسم اليوم حتى وإن أحتفظ به لذلك فلا أرى وأنا أحد هؤلاء الذين تربوا في كنف الحزب وحلموا بمستقبل جميل تسوده العدالة في جنة الفقراء أن لاشيء من القضية التي كان يتبناها الحزب أو الفئات الاجتماعية التي دافع عنها أو البرنامج السياسي أو أي شئ حتى ولو يشبه ماكان موجودا في عهد الاشتراكي الغابر.. كيف تغير من حزب شمولي يرفض الرأي الأخر الذي سجن من أجله مدى الحياة أول رئيس للجنوب واحد ابرز مؤسسي الجبهة القومية التي استبدلت بالاشتراكي وشنق بسبب رأيه مؤسس حركة القوميين العرب في الجنوب التي ولدت منها الجبهة القومية والمنظر الأبرز فيصل عبداللطيف الشعبي. ثم كيف أنتقل من حزب ماركسي متشدد إلى حزب حزبا يؤمن بالتعددية ومن حزب طبقي يدافع عن الفئات الكادحة إلى حزب يفسح مكانا كبيرا لشيوخ القبائل الذين لايؤمنون بالدولة الوطنية .. كل هذه التحولات والمعجزات تمت فجأة وعلى الورق تم إقرارها في غرف مظلمة ودون الحاجة للدعوة حتى إلى اجتماع موسع للحزب للوقوف أمام هكذا قضايا كبيرة وهم الذي غيبوا عن الدنيا ابرز قادة الجنوب من كوادر الجبهة القومية بتصنيفات لم نستوعبها حتى اليوم كاليمين واليسار الانتهازي وفرشنا كل درجة في سلم الانتقال التدريجي للتنظيم السياسي للجبهة القومية إلى الحزب الاشتراكي بالجماجم دفع ثمنها الجنوب برجال يصعب علينا تعويضهم كفيصل عبداللطيف قحطان الشعبي وسالم ربيع ومحمد علي هيثم والضالعي والعولقي ومطيع والشاعر وعلي بن علي هادي وعشال والطابور طويل ولولا لطف الله وسقوط الاتحاد السوفيتي لكانت المسيرة مستمرة والحبل على الجرار..

كما قلت سلفا أني لا أدعو لمحاكمة الاشتراكي ولا أدعو الاشتراكي لمراجعة ونقد التجربة في هذا الظرف بالذات لأنه صار غير مؤهلا لذلك ولأن الحديث عن توجيه التهم للاشتراكي لن يفيد سوى سلطة السابع من يوليو بالذات وعملية تقويم ونقد التجربة التي خاضها الاشتراكي ليست مفيدة للقوى التي تنتسب شكلا للاشتراكي لكنها فعليا قد انحازت لمشروع الاستقلال الذي تتبناه حركة التحرير الجنوبي والتي تضم من كانوا في الاشتراكي الجنوبي وتركوه أو احتفظوا اسميا بانتمائهم له وهم أغلب الجنوبيين في الاشتراكي قيادة وقواعد ممن انضموا لبرنامج الحراك الذي يتعارض كلية مع برنامج الحزب الاشتراكي اليمني الذي أصبح برنامج للنخبة وللأعضاء من خارج الجنوب فقط.. وحتى لاأساء الفهم فإني أميز كليا بين الاشتراكي كحزب وموقف رسمي وبين من ينتمون للاشتراكي في الجنوب بالذات..

إن ما دفعني لكتابة هذه الورقة أو الرؤية هو الاستشعار بخطر الدور الذي رسمته السلطة ليتم تنفيذه بأسم الاشتراكي وهو وأد الحراك السلمي ومسيرة التحرير الجنوبية وقد فاحت رائحتها في كتابات الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للاشتراكي وتنقله من ضفة إلى أخرى على حسب الدور وحسب الطلب. كان الدكتور ياسين بالأمس القريب يصرح بأن ما ينادي به الجنوبيين هو عبارة مشاريع صغيرة وقزميه قاد عملية حرب شعواء ضد التيار الذي نادى بإصلاح مسار الوحدة داخل الحزب الاشتراكي نفسه دون أن تتاح له أي فرصة للتنفس والتعبير عن الرأي وقدمت الأمانة العامة للحزب تقريرها أمام دورة اللجنة المركزية قبل الأخيرة وصفت فيه أصحاب الحراك السياسي السلمي الجنوبي بقطاع الطرق وأنهم مستقوون بالخارج وهو الذي أثار غضب الجنوبيين ممن حضروا الدورة لينقضوا على القيادة المتواطئة ويقوموا بصياغة بيان ناري صدر بأسم الدورة أقامت له السلطات اليمنية الدنيا ولم تقعدها.. واليوم نرى الدكتور يتحدث ببذخ عن إصلاح مسار الوحدة وعن القضية الجنوبية كحقيقة موضوعية ويقدم لها الحل السحري الذي يناقض طبيعة القضية التي يتحدث عنها, إذا يحاول حصر الحل بالشراكة بين اليمن والجنوب وهو ما نفهمه بشراكة المكتب السياسي والأمانة العامة للاشتراكي مع عصابة صنعاء بنفس الطريقة التي اشترك فيها الحزب مع نفس العصابة في مايو 1990م.

تتكشف المؤامرة التي تحاك ضد الجنوب يوما عن يوما من خلال الكثير من الحلول والمعالجات التي تقدم بها الدكتور ياسين, فبعد صعود موجة الرفض الجنوبي وبروز الدعوة للعودة لوضع ماقبل نكبة مايو 1990م بدأ السلطات تستدعي الخلايا النائمة وبدأت تسند الأدوار لبعض الجنوبيين من خلال المناصب الشكلية التي وضعوا فيها وبات من الضروري وضع الحزب الاشتراكي في وضيفة جديدة عليه أن يؤديها كون اسمه ارتبط بالجنوب وبات ملحا أن يشترك الحزب الاشتراكي اليمني في العملية السياسية كمعارض في إطار اللقاء المشترك يدور في فلك الإصلاح كحزب وقد يتجاوز هذا الدور كأفراد لضرورة يقدرها القصر..

في البدء جاء الدكتور ياسين من بلد الإقامة الأمارات العربية المتحدة التي مكث فيها قرابة عشر سنوات بعد ترتيبات مع السلطات بعودة من تسميهم بالمعارضة وبالذات القيادات السياسية التي لا أرى أي إشكال لديهم مع السلطات اليمنية وفعلا بعودتهم سارت الأمور طبيعية بحسب الوضع المألوف في مجتمع تحكمه عصابة وكان الدكتور ياسين سعيد نعمان بما اكتسب من وقار لدى الناس في الجنوب واليمن منذ فترة ترأسه لمجلس النواب بعد نكبة عالم 1990م تبدد هذا الوقار وساحت الزبدة تحت حرارة الشمس الملتهبة بعد عودته مباشرة قد جاء وحضي بإجماع كبير داخل أروقة اللجنة المركزية من قبل اليمنيين والجنوبيين على حد سواء وحاز على منصب الأمين العام الذي تم الاتفاق عليه قبل عودته من الأمارات مسبقا.. كانت أول المآخذ التي تلبس بها الدكتور ياسين هي عودة الحرس القديم إلى واجهة قيادة الحزب وبالذات محسن الشرجبي الذي عرف عن علاقته المتميزة والطويلة بالدكتور ياسين وملازمته له في حله وترحاله وماترك ذلك من اثر في نفوس أعضاء الحزب من الجنوبيين بسبب الصورة القاتمة التي طبعت للشرجبي في أذهان الجنوبيين منذ أيام محاكم الشعب الثورية التي ارتبطت باسمه في سبعينيات القرن الماضي وحدوث حالات الخطف والسحل لعدد من أبناء الجنوب دون أي محاكمات واغتيال معظم قيادات الجبهة القومية دون أي ذنب.. كانت عودة الشرجبي لواجهة قيادة الحزب الاشتراكي ليست مصادفة أو بعيدة عن ترتيبات القصر فقد اسند القصر مع اشتداد حالة الرفض الجنوبي الإعتصامات السلمية في عدن أسند للشرجبي مهمة إحياء الملف الأمني للجنوب من قبل الرئيس شخصيا وهو الذي خبرّ الجنوب لعدة عقود خلت يقوم به الآن على أكمل وجه.. جاء الدكتور ياسين والحزب قد أثقلته تركة وهموم لا يقوى على حملها الأمين العام الجديد.. فليس ممكنا على ياسين أن يستطيع الحفاظ على توازن الحزب في ظل وجود انقسام حاد في صفوفه ولكن هذه المرة ليس بين اليسار واليمين التي يجيد ياسين فهم وشرح هذه المصطلحات النظرية بل أنه بين اليمن والجنوب عبّر هذا الانقسام عن نفسه بشكل حاد في المؤتمر الخامس الذي به أعتلى ياسين دفة الحزب.. ياسين الدكتور المثقف والدمث الإخلاق وجد نفسه هذه المرة محاصرا مرتين .. مرة بين جدران حزب لم يعد لبنيانه التنظيمي القدرة على معالجة ابسط الجروح ومرة أخرى بين التزاماته نحو القصر التي لم يستطع التنصل عنها.

حال عودة ياسين وتنصيبه على هرم الحزب دعاه القصر لمصاحبة الرئيس في جولته الانتخابية في المحافظات والتي أراد منها الرئيس محو أي ذكريات جميلة لدى الجنوبيين عن الدكتور ياسين.. وتبعها بموقفه المتشدد ضد أبناء الجنوب من أعضاء الحزب الاشتراكي وهم الأغلبية المنضويين في تيار إصلاح مسار الوحدة تبعتها تنازلات وصفقات خطيرة عقدت معظمها بعيدا عن أعين هيئات الحزب كان آخرها صفقتي صنعاء والحديدة التي قضي بموجب الأولى توزيع دم الجنوب بين القبائل اليمنية وهو ما أشار له الأمين العام ل (تاج) في مقاله المعنون بالمخطط الجهنمي حيث قال: (ما نقوله هنا وما أوردناه هنا يستند إلى معلومات موثوقة تفيد بان اجتماعا سريا هاما عقد في منزل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في صنعاء حضره الشيخ عبدالمجيد الزنداني, الشيخ عبدالوهاب الإنسي, الشيخ حمود الذارحي, عن حزب الإصلاح,والدكتور ياسين سعيد نعمان محمد سعيد عبدالله محسن الشرجبي عن الحزب الاشتراكي اليمني والى جانب الرئيس اليمني حضر الدكتور عبدالكريم الإيراني علي الإنسي, وسجل محضر الاجتماع عبده بورجي.
تقول المعلومات أن المجتمعين قد ناقشوا الخطط الكفيلة بتحصين الوحدة واستئصال خطر الانفصال في الاجتماع المؤامرة الكبرى اقر المجتمعون جملة من الخطط والتوجهات واتخذوا عددا من القرارات سنذكر بعضها للدلالة على صحة المعلومة ونتحدى أن ينفيه الآخرون:-
- يؤكد المجتمعون على أهمية وخطورة المعلومات التي وردت في تقرير الأمن القومي ويفوض المجتمعون رئيس الجمهورية اتخاذ ما يلزم من قرارات وخطوات تنفيذية لتامين سلامة الوطن وصيانة وحدته المباركة.
- يوافق المجتمعون على الخطة الخمسية الكاملة المقدمة من رئاسة الجمهورية لضمان رسوخ الوحدة واستئصال خطر الانفصال من جذوره
-في ضوء الأخطار الواردة في التقرير يطلب المجتمعون من رئاسة الجمهورية التعجيل باتخاذ خطوات استباقية
ثم تأتي خطتهم الجهنمية الإجرامية على توزيع محافظات الجنوب على قبائل اليمن ونورد ما ذكر نصا:-
- تحدد محافظتي المهرة وحضرموت مجالا لتوطين وتوسع ونشاط استثماري وتجاري لقبائل حاشد اليمنية
-تحدد محافظتي شبوه وأبين مجالا لتوطين وتوسع ونشاط استثماري وتجاري لقبائل بكيل اليمنية
- تحدد محافظة لحج مجالا لتوطين ونشاط استثماري وتجاري لأبناء تعز
-ينقل إلى عدن خمسمائة ألف مواطن من محافظات حجة عمران وذمار.
-يعاد توطين خمسين ألف من أبناء عدن في محافظات الحديدة, تعز, وأب على أن تؤخذ ملاحظة الدكتور ياسين بعين الاعتبار عند التنفيذ...تعرف أخي القارئ ما هي ملاحظة أمين عام الاشتراكي... أن لا يتعرض أبناء اليمن الذين تواجدوا في عدن قبل الوحدة ضمن من يعاد توطينهم في إب وتعز والحديدة
-تبقى الثروات النفطية والمعدنية الأخرى المكتشفة والمستثمرة حاليا من اختصاص الرئاسة فقط
-تبقى المعابر والمنافذ الحدودية من اختصاص الرئاسة فقط
المعروف أن الخطة أيضا أقرت اعتماد مبلغ مليار دولار على أن يكون من خارج موازنة الحكومة حتى لا تتأثر خطة التنمية ؟؟؟)

لقد بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ أجزاء مما تضمنته الخطة وما مشروع توطين الشباب في عدن إلا عير دليل على هذا.
__________________
ابو فهد العولقي:

انا جنوبي ..حر شامخ..... طول الزمن...والراس ....رافع

حبي...لارضي..حب راسخ...ومن اجلها......بالروح ..ادافع

بانطردك...محتل....داري.......... والحق...دائم....دوم...راجع

بانرجعك...يادار (نوبه)........ وبانرجعك......ياكنز....ضائع
albsesi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس