عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-26, 04:07 AM   #5
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=584040&issueno=11594
سي أي إيه» ترى تهديدا متزايدا من «القاعدة» في اليمن
طموح العولقي وإجادته الإنجليزية حولا التنظيم اليمني إلى تهديد يتخطى حدود الدول
أنور العولقي
واشنطن - غريغ ميلر وبيتر فين *
للمرة الأولى منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001، ينظر محللون بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى أحد فروع تنظيم القاعدة - بدلا من الجماعة الرئيسية القائمة الآن في باكستان - على أنه التهديد الأكثر إلحاحا أمام الأمن الأميركي، وذلك حسبما ذكر مسؤولون.
وأضاف المسؤولون أن التقييم الجديد المعتدل لفرع تنظيم القاعدة في اليمن دفع مسؤولين بارزين في إدارة أوباما إلى الدعوة لتصعيد العمليات الأميركية هناك، بما في ذلك اقتراحا بإضافة طائرات مسلحة من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية إلى حملة سرية من الضربات العسكرية الأميركية.
وقال مسؤول بارز في إدارة أوباما: «نتطلع إلى الاستفادة من جميع القدرات المتاحة لنا». وتحدث هذا المسؤول عن خطط «للزيادة على مدار أشهر».
وأكد المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأنهم يناقشون أمورا متعلقة بالاستخبارات، على أن المحللين يواصلون النظر إلى تنظيم القاعدة وحلفائه في المناطق القبلية في باكستان على أنهم أعداء على أعلى درجة من الخطورة. وأصر المسؤولون على أنه لن تكون هناك هوادة في بحثهم عن أسامة بن لادن وغيره من الشخصيات البارزة في التنظيم، الذين يعتقد أنهم يختبئون في باكستان.
وفي الواقع، قال مسؤولون إن ذلك يرجع إلى حد كبير لأن «القاعدة» تم تدميرها في الغارات التي قامت بها طائرات «بريداتور» في باكستان، وأن فرع التنظيم في اليمن أصبح تهديدا محتملا. وقتلت غارة قامت بها طائرات وكالة الاستخبارات المركزية مجموعة من عملاء «القاعدة» في اليمن عام 2002، لكن مسؤولين قالوا إن الوكالة لم تكن لديها هذه القدرة في شبه الجزيرة العربية منذ سنوات كثيرة.
وقال مسؤول أميركي بارز مطلع على تقييمات الوكالة: «نرى أن (القاعدة) عانت خسائر فادحة، وغير قادرة على إعادة تنظيم صفوفها، والتعافي بوتيرة تجعلهم يواصلون القتال».
وقال المسؤول إن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهو اسم الجماعة القائمة في اليمن، في «زيادة ملحوظة. وتتغير معدلات المخاوف النسبية. نشعر الآن بالقلق من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أكثر من قبل».
وقال المسؤولون إن تنظيم القاعدة في اليمن ينظر إليه على أنه أكثر ذكاء ونشاطا. لقد استغرق الأمر من الجماعة شهورا قليلة فقط لتنفيذ مخطط نجح في وضع انتحاري على متن رحلة جوية متجهة إلى ديترويت في يوم عيد الميلاد.
والأكثر أهمية من ذلك، أن المسؤولين ذكروا دور أنور العولقي، وهو رجل دين أميركي المولد ساعدت إجادته للغة الإنجليزية وطموحه المسلح على تحويل التنظيم اليمني إلى تهديد يتخطى حدود الدول.
وقال فيليب مود، المسؤول البارز السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، في مقال له إنه تم استبدال تهديد القيام بهجمات مماثلة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر بسلسلة من المؤامرات من جانب تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وغيره من التنظيمات التابعة. وأضاف: «الأرقام المجردة... تشير إلى أن واحدة من هذه المؤامرات في الولايات المتحدة ستنجح»، وكتب مود في المقال الذي نشر في العدد الأخير من مجلة «سي تي سي سينتينل»، وهي دورية ينشرها مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية الأميركية العسكرية في ويست بوينت، قائلا: «لن تكون المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان هي المصدر الوحيد، أو حتى الرئيسي، للانتحاريين المشتبه بهم».
وقال مسؤولون أميركيون إن خطط الإدارة لتصعيد العمليات في اليمن تعكس هدفين: تحسين الاستخبارات الأميركية في اليمن، وإضافة خيارات جديدة لتنفيذ هجمات، عندما يتم العثور على الهدف. ويوجد في باكستان أفراد وموارد تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية أكثر بعشر مرات تقريبا من الأفراد والموارد التابعة للوكالة في اليمن. ولا توجد خطة لخفض العدد في باكستان، لكن المسؤولين قالوا إن هذه الفجوة من المتوقع أن تتقلص. وجرت مناقشة تفاصيل الخطط الرامية لتوسيع العمليات في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة بين نواب مجلس الأمن القومي في لقاءات عقدت في البيت الأبيض، حسبما ذكر المسؤولون. ووفقا لأحد المشاركين في هذه الاجتماعات، فلم تكن المباحثات حول ما إذا كان ينبغي لوكالة الاستخبارات المركزية أن تحل محل الجيش الأميركي في دورها الميداني الريادي في اليمن، ولكن حول «ما هو المزيج الأنسب؟». وعلى الرغم من أن وكالة الاستخبارات المركزية رفعت عدد الضباط الذين يجمعون المعلومات الاستخباراتية في اليمن على مدار العام الماضي، فقد قال المسؤولون إن الوكالة لم تنشر طائرات من دون طيار من طراز «بريداتور» أو غيرها من وسائل شن الضربات المميتة.
وبدلا من ذلك، كانت الهجمات على مدار الأشهر الثمانية الماضية نتيجة التعاون العسكري السري بين اليمن والولايات المتحدة. وساعدت قوات العمليات الخاصة الأميركية على تدريب القوات اليمنية وساعدتهم على تنفيذ الغارات. وقال مسؤول بارز في الجيش الأميركي إن الولايات المتحدة لم تستخدم الطائرات المسلحة من دون طيار، والسبب الرئيسي في ذلك هو أن هناك حاجة أكثر إلحاحا لهذه الطائرات في مناطق الحروب في أفغانستان والعراق. ونتيجة لذلك، شملت الضربات المتقطعة لأهداف «القاعدة» صواريخ موجهة وأسلحة أخرى أقل دقة.
وشملت غارة جوية على اجتماع مشتبه به لعملاء «القاعدة» في محافظة مأرب في 25 مايو (أيار) الماضي، صاروخا موجها جرى إطلاقه من سفينة تابعة للبحرية الأميركية. ومن بين الذين لقوا حتفهم في هذه الغارة كان نائب المحافظ، الذي تواردت الأنباء عن أنه كان يسعى لإقناع المسلحين بوضع أسلحتهم. وقالت منظمة العفو الدولية فيما بعد إنها عثرت على أدلة عن أنه جرى استخدام القنابل العنقودية في هذا الهجوم. ويقول أنصار توسيع دور وكالة الاستخبارات المركزية إن الوكالة اكتسبت من سنوات من تحليق الطائرات المسلحة من دون طيار فوق باكستان خبرة في تحديد الأهداف وتوجيه ضربات دقيقة. كما لا تترك هجمات الوكالة عددا كبيرا من الأدلة المنبهة. وقال المسؤول الأميركي البارز: «لن تعثر على أجزاء من القنابل تحمل علامات أميركية». ومع ذلك، تفكر الإدارة في إرسال طائرات من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى شبه الجزيرة العربية، «والسبب في ذلك ليس لأنها تتطلب القدرة على الإنكار، ولكن لأنها ترغب في القدرة».
* شارك في هذا التقرير كارين دي يونغ وغريغ جافي والباحثة جولي تيت
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس