المصدر أونلاين - خاص
قالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن مواجهات عنيفة تجددت بين قوات الجيش ومسلحين قبليين فجر اليوم الأربعاء في منطقة لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن إثر فشل وساطات قبلية لفرض الهدوء في المديرية وسحب قوات الجيش.
وأسفرت المواجهات عن تفجير المسلحين القبليين لدبابتين تابعة للجيش، في حين رجحت المصادر وقوع ضحايا بشرية من الجانبين، لكن لم يتم التأكد من عددهم.
واشارت المصادر إلى إن المواجهات وقعت بين الجانبين بعدما رفض الجيش الانسحاب خارج المديرية، بطلب من مسلحين قبليين يشكلون وجهاء وشخصيات اجتماعية من مناطق "الوضيع ومودية ولودر" أو ما يطلق عليها المناطق الوسطى.
وكان اجتماعاً لوجهاء وشخصيات اجتماعية في المناطق الوسطى بأبين عقد الأثنين لمناقشة تداعيات الحملة العسكرية على لودر ضد من يشتبه بانتمائهم للقاعدة.
وأفضى الاجتماع على اتفاق القبائل على دخول مدينة لودر لتشكيل دروع بشرية تمنع الجيش من الاستمرار في قصف المنطقــة التي يقول أهلها أنه يطال مدنيين.
وحسبما أفادت مصادر قبلية في وقت سابق لـ"المصدر أونلاين" فإن تلك المجاميع القبلية دخلت مساء الاثنين لودر واستطاعت فعلاً إيقاف الاشتباكات، لتعود الحياة جزئياً إلى المدينة حيث أعادت بعض المحلات فتح أبوابها بعدما كانت المدينة قد شهدت نزوحاً جماعياً للسكان.
وأعلن يوم الثلاثاء نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري تطهير مديرية لودر، من العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة وذلك بعد 5 أيام من معارك دامية أودت بحياة العشرات من عناصر التنظيم وقوات الأمن.
وقال اللواء الزوعري في تصريح نقله موقع الوزارة "إن الأجهزة الأمنية بمديرية لودر أدت واجبها بكفاءة ومهنية عالية في ملاحقتها للعناصر الإرهابية بمديرية لودر ومداهمة أوكارها". بينما أعلنت الوزارة أمس عن مقتل 12 شخصاً من عناصر القاعدة خلال المواجهات التي جرت اليومين الماضيين بلودر، ليرتفع بذلك عدد قتلى المواجهات التي بدأت الجمعة الفائتة إلى نحو 40 قتيلاً.
|