http://www.assafir.com/Article.aspx?...Id=2456&Author=
محادثات الدوحة تنطلق بين الحكومة والحوثيين
القوات اليمنية تسيطر على لودر: انفصاليون قاتلوا إلى جانب «القاعدة»
أعلن مسؤول امني يمني، أمس، أن القوات اليمنية سيطرت على مدينة لودر في أبين جنوب البلاد، بعد خمسة أيام من اندلاع مواجهات دامية مع عناصر من تنظيم القاعدة، فيما اتهمت وزارة الدفاع «انفصاليين جنوبيين» بالقتال إلى جانب القاعدة.
إلى ذلك، بدأ الحوثيون مفاوضات سلام في الدوحة مع ممثلين عن الحكومة اليمنية برعاية قطرية. وقال مصدر دبلوماسي يمني إن المفاوضات جارية من اجل وضع آلية لتنفيذ الاتفاقات السابقة. وأوضح مشارك في الوفد اليمني أن المفاوضات تدور حول «الآليات التنفيذية لاستكمال تنفيذ البنود الست وتجاوز المعوقات التي برزت في الأشهر الماضية» في تطبيق اتفاق وقف النار في شباط الماضي.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام «الأولوية بالنسبة لنا هي الجانب الإنساني، أي الإفراج عن المعتقلين ولدينا ما يقارب ألف معتقل». وأضاف «نطالب بالنظر إلى معاناة أبناء المحافظات الشمالية وبالتنمية وبالحقوق الفكرية والسياسية وعدم استهداف الناس على أسس طائفية» مشيرا إلى أن «هذه المحافظات مهمشة ولا خدمات فيها».
وقال المسؤول الأمني إن الجيش تمكن «من دخول مدينة لودر وفرض سيطرته على معظم أجزائها بعد خروج عناصر تنظيم القاعدة منكسرة». وأعلن عن تلقيه بلاغات بتوافد «جهاديين من عناصر القاعدة من محافظة شبوة (وسط اليمن) إلى مدينة لودر لنجدة زملائهم من القاعدة»، مؤكدا أن أجهزة الأمن «مصممة على كسر ظهر تنظيم القاعدة في المدينة وتطهيرها من عناصر التنظيم».
وقال المسؤول «لن نسمح لعناصر القاعدة أو أية عناصر تخريبية متحالفة معها بجعل لودر بؤرة للأعمال الإرهابية والتخريبية، كما أنها لن تكون إلا مصيدة سهلة لكل من يفكر بالوصول إليها لنجدة الإرهابيين».
وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت مقتل أربعة عناصر من القاعدة في اشتباكات جديدة اندلعت في المدينة، ليرتفع عدد القتلى في المواجهات التي اندلعت الجمعة الماضي إلى 33 قتيلا. وأوضحت أنها عثرت في منزل كان يتمترس فيه عناصر من التنظيم على عدد من القذائف الصاروخية (آر بي جي) والأسلحة والذخائر والقنابل.
ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصادر محلية في لودر قولها إن «عناصر انفصالية تخريبية خارجة على النظام والقانون» شاركت إلى جانب «القاعدة» في مواجهة قوات الأمن، موضحة أن «الانفصالي» ناصر حويدر «يقود مجاميع مسلحة من العناصر الإرهابية والتخريبية لمساندة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة».
من جانبه، اعتبر نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الذي يعد من ابرز قياديي «الحراك الجنوبي»، أن ما يحصل في لودر هو «حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات نظام صنعاء ضد الأهالي متذرعة بمطاردة عناصر من تنظيم القاعدة»، مؤكدا «وقوع ضحايا بين الأبرياء وتدمير العديد من المنازل».
واعتبر البيض، في بيان، أن «الحملة العسكرية الموجهة إلى لودر تستهدف صمود شعب الجنوب بوجه الاحتلال ورفضه القاطع لوجود قوات الاحتلال، وما التذرع بمحاربة تنظيم القاعدة إلا محاولة للتغطية على المجازر التي ترتكب بحق شعبنا بغية كسر مقاومته المدنية السلمية للاحتلال». وأشار إلى أن الحملة المفترضة تهدف إلى «جر الحراك الوطني الجنوبي السلمي إلى مواجهات عسكرية بغية تصفيته، بعد أن تحول إلى رقم صعب وحالة رفض مدنية سلمية جنوبية شاملة للاحتلال».
من جهة ثانية، شن مسلحون هجوما على مبنى الإدارة العامة للبحث الجنائي بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.
(ا ف ب)