http://www.alittihad.ae/details.php?id=53573&y=2010
ضات بين صنعاء و «الحوثيين» في قطر
القوات اليمنية تحكم سيطرتها على معاقل «القاعدة»
حجم الخط
|
صورة 1 من 1
رويترز ©
سيارة تابعة للشرطة اليمنية متمركزة في نقطة سيطرة أمنية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى حرف سفيان أحد معاقل المتمردين الحوثيين
تاريخ النشر: الأربعاء 25 أغسطس 2010
عقيل الحلالي، وكالات
احكمت القوات اليمنية سيطرتها أمس على معقل عناصر تنظيم “القاعدة”في منطقة لودر في محافظة أبين الجنوبية حيث قتلت 18 مسلحا من عناصره، ليرتفع إلى 31 عدد ضحايا المواجهات المتواصلة بين الجيش والمتشددين منذ الخميس الماضي.وفي الأثناء وفي سياق متصل، اتهمت وزارة الدفاع اليمنية المسلحين الانفصاليين في الجنوب بدعم مسلحي “القاعدة” خلال المواجهات ، الأمر الذي نفاه “الحراك الجنوبي”.
ونقل الموقع الإخباري للوزارة “26 سبتمبر نت” عن مصدر أمني مسؤول قوله إن الأجهزة الأمنية “مصممة على كسر ظهر تنظيم القاعدة “ وتطهير مديرية لودر “من عناصر التنظيم التي اتخذت من هذه المنطقة مأوى لها”.وأكد المصدر الأمني أن الأجهزة الأمنية “لن تسمح” لعناصر القاعدة أو المتحالفين معها من المسلحين الانفصاليين على أن تجعل هذه المنطقة “بؤرة للأعمال الإرهابية والتخريبية”، محذراً “كل من يفكر منها الوصول إلى مدينة لودر لنجدة” مسلحي القاعدة “المحاصرين منذ أيام من قبل قوات الأمن والجيش” بأنهم سيلقون “نفس المصير المحتوم الذي لقيه زملاؤهم من العناصر الإرهابية خلال المواجهات التي جرت معها خلال الأيام الماضية”.
وأشار المصدر إلى مقتل نحو 18 مسلحا منذ اندلاع المواجهات الجمعة الماضي، لافتا إلى أن بعض “الوجاهات” تسعى حاليا “لإقناع ما تبقى من العناصر المتمرسة في بعض المنازل ببعض الأحياء السكنية في مدينة لودر بتسليم نفسها لأجهزة الأمن في إطار مهلة أعطتها القيادة العسكرية والأمنية” لهذه العناصر.
وفي سياق متصل، اتهمت وزارة الدفاع اليمنية المسلحين الانفصاليين بدعم مسلحي القاعدة خلال المواجهات الجارية حاليا بمنطقة لودر.
ونقل الموقع الإخباري لوزارة الدفاع عن مصادر محلية قولها إن “عناصر انفصالية تخريبية خارجة على النظام والقانون شاركت إلى جانب العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في مواجهة قوات الأمن بمدينة لودر”، وإن “مجموعة من تلك العناصر الخارجة على القانون تتحصن حاليا في بعض المنازل التي لجأت إليها مع عدد من العناصر الإرهابية”.
وذكرت المصادر المحلية أن أحد المسلحين الانفصاليين يدعى ناصر حويدر “يقود مجاميع مسلحة من العناصر الإرهابية والتخريبية لمساندة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة”، مشيرة إلى أن قيادات انفصالية وجهت دعوات لأنصارها لمؤازرة مسلحي القاعدة المحاصرين في لودر.
من جانبه، نفى “الحراك الجنوبي” الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، مشاركة أتباعه في دعم مسلحي “القاعدة” في مواجهات أبين. وقال المسؤول الإعلامي للحراك بمنطقة لودر خالد العبد إن “عناصر الحراك انتهجت النضال السلمي ولا يمكن أن تنزلق إلى العنف”، نافيا أن يكون حويدر “قد شارك مع عناصر تنظيم القاعدة في مواجهة قوات الأمن”، حسب الموقع الإخباري المستقل “نيوز يمن”. وأوضح العبد أن حويدر “هو أحد القيادات العسكرية المسرحة قسرا”، وأنه “قيادي في الحراك الجنوبي بمحافظة شبوة”، مطالبا السلطات اليمنية بإعلان أسماء قتلى تنظيم القاعدة، الذين قال إنهم “أبرياء” وأن أهاليهم “يعتزمون رفع دعوي قضائية ضد من أسماها سلطات الاحتلال”.
على صعيد آخر بدأ وفد حكومي يمني مفاوضات سلام في الدوحة مع ممثلين الحوثيين المتمردين في شمال اليمن برعاية قطرية. وأكد مصدر دبلوماسي يمني أن المفاوضات جارية من أجل وضع آلية لتنفيذ الاتفاقات السابقة. وتفرض قطر تعتيما إعلاميا على هذه المفاوضات حيث لم تكشف عن مكان حدوثها.
ووصل الوفدان إلى الدوحة الأحد. وصرح مشارك في الوفد اليمني بأن المفاوضات تدور حول «الآليات التنفيذية لاستكمال تنفيذ البنود الستة وتجاوز المعوقات التي برزت في الأشهر الماضية» في تطبيق اتفاق السلام الذي أنهى المعارك في شمال البلاد في فبراير. وأنهى الاتفاق مواجهات استمرت ستة اشهر اعتبرت «الحرب السادسة» التي يشهدها الشمال منذ 2004. وأدت هذه المعارك إلى مقتل الآلاف وتهجير أكثر من 250 ألف شخص. وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام «الأولوية بالنسبة لنا هي الجانب الإنساني أي الإفراج عن المعتقلين ولدينا ما يقارب ألف معتقل». وأضاف «نطالب بالنظر إلى معاناة أبناء المحافظات الشمالية وبالتنمية وبالحقوق الفكرية والسياسية وعدم استهدف الناس على أسس طائفية» مشيرا إلى أن «هذه المحافظات مهمشة ولا خدمات فيها».
وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أعرب أثناء زيارة إلى صنعاء في 13 يوليو عن استعداده للسعي إلى حل يحفظ وحدة اليمن. وسبق أن ساهمت قطر في بلورة اتفاق سلام أول بين الحكومة والمتمردين الحوثيين في يونيو2007.