مواجهات الجيش مع القاعدة تسفر عن مقتل 11 عس
http://www.alwatan.com.sa/Politics/N...tegoryID=1كريا باليمن
عدن: صادق السلمي، أ ف ب 2010-08-21 1:22 AM
قتل 11 عسكريا و3 مدنيين في اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين في مدينة لودر جنوب اليمن مساء أمس. وقال مدير عام مديرية لودر يحيى البركاني إن بين القتلى "8 جنود أصابتهم قذيفة آر بي جي". وأضاف أن الاشتباكات بين الجيش ومسلحين كانت متواصلة وأن 3 عسكريين قتلوا كما قضى 3 مدنيين. وقال مصدر أمني إن المسلحين تابعون لتنظيم القاعدة.
قتل 11 جنديا وثلاثة مدنيين في هجمات نفذها أعضاء من تنظيم "القاعدة" ضد دورية لقوات الأمن اليمنية في محافظة أبين جنوبي البلاد. وأكد مصدر رسمي صرح أن الهجمات وقعت قبل صلاة المغرب يوم أمس أثناء قيام مجموعة من جنود الأمن المركزي بمهمة الاستطلاع تمهيدا لوصول قوة جديدة من أفراد الأمن المركزي إلى معسكرها في مدينة لودر لأداء واجبها للحفاظ على الأمن والسكينة العامة.
وأوضح المصدر أن المجموعة الأمنية تعرضت لعدة كمائن غادرة من قبل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة وبعض المتعاونين معها من الخارجين على القانون، في إشارة إلى أنصار الحراك الجنوبي، والذين قال المصدر: إنهم كانوا يتحصنون في بعض المنازل في مدينة لودر وبعض الأماكن في سوق المدينة، حيث قاموا بإطلاق النار على أفراد المجموعة بصورة غادرة وجبانة.
وأشار إلى أن اشتباكات عنيفة جرت مع المهاجمين، كما تجري ملاحقات مكثفة من أجل ضبطهم وتقديمهم للعدالة.
وقالت مصادر محلية بمحافظة أبين: إن الجيش استخدم المدفعية لقصف تجمع لعناصر التنظيم في لودر ما أدى إلى هدم منزل ومقتل ثلاثة أشخاص يعتقد أن اثنين منهم من عناصر التنظيم، إضافة إلى جرح العديد من الطرفين وإحراق مدرعة وطقم عسكري.
وأشارت إلى أن أعضاء القاعدة استهدفوا الجنود بقذائف الآر. بي. جي، وأن تعزيزات عسكرية قدمت من منطقة مكيراس وأخرى من محافظة البيضاء المجاورة كما شوهدت ناقلات جند قادمة من زنجبار.
وفي الشمال سيطرت أجواء من التوتر والترقب على منطقة حرف سفيان بعمران التي تبعد 150 كم عن العاصمة صنعاء والمديريات المتاخمة لها إثر توسيع المتمردين الحوثيين لمناطق تمركزهم باتجاه المناطق المحاذية لمثلث صنعاء- عمران– الجوف. وأكدت مصادر محلية بحرف سفيان لـ"الوطن" أن مجاميع مسلحة من أتباع الحوثي رفضت الانسحاب من منطقة الملتقى التي تبعد أقل من 60 كم عن مطار صنعاء مما تسبب في إخفاق مساعي وساطة قبلية استهدفت إقناعها بالتهدئة والتراجع إلى مناطق تمركزها السابقة بمنطقة سفيان وعدد من القرى المتاخمة.
وأشارت المصادر إلى أن قبائل مديريتي أرحب ونهم صعدت من استعداداتها وتحفزها المسلح لمواجهة توسع الحوثيين باتجاه مناطقهم والقرى التابعة لها والتي تشهد ومنذ يومين زحفاً منظما من قبل مجاميع مسلحة من ِأتباع الحوثي.
من جهة أخرى نجحت العاصمة القطرية في إقناع الحوثيين بإيفاد ممثلين عنهم برئاسة صالح هبرة إلى الدوحة خلال الأيام القادمة للتوقيع مع وفد حكومي مماثل على مسودة الاتفاقية الجديدة الخاصة بتطبيع الأوضاع في كل من صعدة وحرف سفيان والتي تمت صياغة بنودها بناء على ما تضمنته مبادرة الست نقاط التي قدمها الرئيس علي عبدالله صالح منتصف الشهر الماضي عبر اللجنة المكلفة بالإشراف على تطبيع الأوضاع في صعدة إلى القائد الميداني للحوثيين عبدالملك الحوثي.
سياسياً رفض رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" المعارض عبدالرحمن الجفري المشاركة في الحوار الذي لا يزال متعثراً بين القوى السياسية في البلاد إذا كان يستثني البحث في خيار الفدرالية الذي يقترحه الحزب لحل أزمة اليمن ، وعدم استيعابه لكافة فرقاء الحياة السياسية في الخارج، بالإضافة إلى حركتي تمرد الحوثي والحراك الجنوبي.