[عبدالله البلعسي]

الحراك الجنوبي» ينفي أي علاقة بالهجماتhttp://www.alittihad.ae/details.php?id=52503&y=2010
13 قتيلاً في اشتباكات بين الجيش اليمني ومسلحين

حجم الخط |




تاريخ النشر: السبت 21 أغسطس 2010

عقيل الحـلالي، وكالات
قتل 11 عسكرياً ومدنيان، مساء أمس في اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحين، بمحافظة أبين جنوب البلاد.
وذكرت وكالة فرانس برس، نقلاً عن مسؤول محلي، أن حصيلة الاشتباكات التي اندلعت الخميس بين قوات عسكرية ومسلحين بمدينة لودر محافظة أبين ارتفعت إلى 13 قتيلاً هم 11 عسكري ومدنيان.
وقالت مصادر أمنية يمنية أن المسلحين ينتمون إلى تنظيم “القاعدة”. لكن مصدرا في مديرية أمن لودر قال “لا نعرف إن كانوا من تنظيم القاعدة او من الحراك الجنوبي”. وردا على سؤال لفرانس برس نفى القيادي في المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي في محافظة ابين عيدروس حقيس نفيا قاطعا أي علاقة بهذه المواجهات.


وأضاف أن “الحراك الجنوبي يستنكر مثل هذه الأعمال التي لا تنسجم مع نضال أبناء الجنوب السلمي الساعي لنيل الحرية والاستقلال”.
وأضاف حقيس “نجدد رفضنا التام والمطلق لكل هذه الأعمال العدوانية ونؤكد التزام الحراك الجنوبي المطلق بالنضال السلمي. ما حدث اليوم (أمس) في لودر ليس للحراك به أي صلة وهو يدور في إطار صراع ينفذه نظام الاحتلال ضحاياه هم جنود مساكين لاحول لهم ولا قوة”.
ولكنه قال “مثلما تستنكر مثل هذه الهجمات فإننا نستنكر الأعمال العدوانية التي يقوم بها الجيش ومنها القصف العشوائي الذي نفذته وحدات منه عصر اليوم بقيامها بقصف عدد من المناطق بقذائف الدبابات بشكل عشوائي”.
وبمقتل الجنود الـ11، يرتفع عدد قتلى الجيش اليمني جراء هجمات “القاعدة” إلى 45 منذ مايو الماضي، حسب إحصائية أولية لـ(الاتحاد).
وكانت مصادر أمنية ومحلية أكدت لـ(الاتحاد) مقتل جنديين وإحراق آلية عسكرية في هجوم مباغت شنه مسلحون من “القاعدة”، الخميس، على قوة عسكرية بسوق شعبي بمدينة لودر، مشيرة أيضاً إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين في الاشتباكات أمس الجمعة.
وأوضحت المصادر الأمنية أن السلطات “أطلقت حملة عسكرية لملاحقة المسلحين والقبض عليهم”.وحسب مصدر مسؤول بالمجلس المحلي بمدينة لودر، فإن الاشتباكات بين الجيش والمسلحين ظلت مستمرة حتى وقت متأخر من مساء أمس.
واعتذر مدير أمن محافظة أبين العميد عبدالرزاق المروني، الموجود حالياً بمدينة لودر، عن التصريح لـ(الاتحاد)، معللاً ذلك بانشغاله بمتابعة تطورات الأحداث بالمدينة. وذكر موقع “نيوز يمن” الإخباري المستقل أن تعزيزات عسكرية قدمت من محافظة البيضاء المجاورة لمحافظة أبين، بالإضافة إلى وصول ناقلة جند قادمة من مدينة زنجبار، عاصمة أبين.
يذكر أن وزير الداخلية اليمني اللواء ركن مطهر المصري أقال مطلع الشهر الجاري قائد شرطة النجدة بمحافظة أبين، وذلك على خلفية مقتل 3 جنود في هجوم مسلح استهدف دورية أمنية بمدينة زنجبار.
وقد اتهمت السلطات اليمنية تنظيم “القاعدة” بالوقوف وراء هذا الهجوم، وهجمات أخرى مماثلة شهدها جنوب اليمن، الذي يعاني احتجاجات انفصالية مسلحة متنامية منذ مارس 2007.
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن مسؤوليته عن هجوم مزدوج استهدف مقرين أمنيين بمدينة زنجبار منتصف يوليو الماضي، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود وجرح 13 آخرين. وتشن الحكومة اليمنية منذ أواخر العام الماضي “حرباً مفتوحة” ضد تنظيم القاعدة الذي هدد في يونيو الماضي بـ”إشعال الأرض تحت أقدام” النظام اليمني، الذي يعاني تمرداً مسلحاً في الشمال تقوده جماعة “الحوثي” منذ عام 2004.