[الشنفره]

غاضب جنوبي في الضالع حاول الانتحار فأعطب طقم عسكري وأصاب عدد من الجنود

الضالع - أمين الشعيبي – لندن " عدن برس " خاص : 16 – 6 – 2008
عاد الحراك الجنوبي الى سابق عهده بمسيرة كبرى وتاريخية من بوابة الاستقلال الجنوبي مدينة الضالع ، الالاف من البشر او السيول منها تدفقت من بعد صلاة الفجر مباشرة الى مدينة الضالع من مديرياتها الخمس ، وما أن حلت الساعة السابعة والنص صباحاً حتى أمتلى الشارع العام ابتداء من المطعم السياحي وسط المدينة وحتى مكان مقتل شهيد التصالح والتسامح الجديد / محمد محسن سعيد الذي قتلته قوات الاحتلال منتصف ليلة الاربعا 4 / 6 / 2008م وهو نائم فوق الباص الذي يعمل عليه لتوفير لقمة عيش لآولاده في حي حبيل جباري أمام مفرق الضالع الازارق وظل بين الحياة والموت لمدة اسبوع بمستشفى الجمهورية ثم فارق الحياة .

لم تستطع الجماهير الصبر صباح اليوم حتى الساعة التاسعة موعد انطلاق المسيرة حسب الخطة المتفق عليها فانطلقة كالسيل الجارف باتجاه الجمرك والجليلة مع حلول الساعة الثامنه وتقدمها عدد كبير من قادة الحراك بالضالع منهم المناضل / شلال علي شائع رئيس ملتقيات التصالح والتسامح بالمحافظة والمناضل / قاسم صالح ناجي الامين العام لهيئة الحراك الجنوب بالضالع ومحمد ناشر الحكمي القيادي في جمعية المتقاعدين العسكريين وعدد آخر من القادة في تحدي صارخ للاحتلال وأمام تلك الحشود الكبيرة خرجة مختلف الاليات العسكرية من مخابئها في الاحياء السكنية والقرى والمعسكرات المحيطة بالمدينة ودخلت في مداهمة همجية عشوائيه للجماهير الذي تحدت كل القنابل المسيله للدموع بل أن البعض من الجماهير كان يحمل تلك القنابل وهي تشتعل ويعود ليرميها على القوات المحتله في موقف جهادي شبية بما يحدث في فلسطين من عشرات السنين ومع توجيه العسكر لاطلاق الرصاص الحي باتجاه الجماهير غاض احد ابطال الضالع وما كان منه إلا الانقضاض على احد العسكر الذي فقد سلاحة بعد عوده قنبله مسيله للدموع الى وجهه فاخذ المواطن الاربع القنابل من خصر العسكري واتجه بها نحو احد الاطقم لكن عدد من الجماهير حالوا الامساك فيه بقوه ولم يتمكن من رمي إلا واحده منها من بعيد انفجرة بمؤخرة احد الاطقم وادت الى اصابة اربعة عسكريين وهم الراكبين علية واعطاب الطقم واصابة عدد من الجاهير اصابات طفيفة وفر باقي العسكر في الاطقم الاخرى لكنهم عادوا بكثافة لانتشال جرحاهم واعتقال أي من الجماهير يجدوها أمامهم .
وقد تمكنت "عدن برس" من معرفة أسماء سته من المعتقلين وهم / الناشط والقيادي بالتصالح والتسامح منصور محسن زيد من مدينة الضالع ، عبدالله علي رضوان من مديرية الازارق ، خالد محسن علي وهو اخوالشهيد من الازارق ايضاً ، غصان مسعد ناصر من قرية المركوله التابعة لمدينة الضالع ، رياض عبدالله علي من قرية السيلة المجاوره للمركوله ، فضل صالح علي من مديرية الازارق .
هذا وكان قبل انطلاق المسيرة قد القيت عدد من القصائد الغاضبة والكلمات المرتجلة بالمكرفونات اليدوية وكانت فعالية اليوم قوية خصوصاً وعدد من قادة الحراك تتقدمها .
"عدن برس" اتصلت بالمناضل / قاسم صالح ناجي الشعيبي الذي يعمل بصمت وبقوة في اوساط الجماهير والذي كان في مقدمة المسيرة واستفسرته كيف تمكن من النجاه من الاعتقال أمام عشرات الاطقم المحملة بالجند فرد قائلاً : " الله وحده حامينا وناصرنا ومواطن شمالي صاحب مطعم ادخلني مطعمه واغلق عني الباب وايقنت أنني وقعت في قبضتهم ، لكن الشمالي طلع يتذكرني عندما وقفت معه سابقاً وبقوة في مكتب المحافظة في قضية مع شمالي آخر كان مضلوم فيها واليوم رد لي الجميل وخرجت بعدها مباشرة الى سيارة اتت خاصه لاخراجي من قلب الشارع العام بعد انتها المسيرة بساعتين وعندما خفت عدد الاطقم من تواجدها بالشارع الرئيسي " .