[أبو عامر اليافعي]

[align=center]ايا كانت الامور هناك حقيقة واحدة وهي ان شعب الجنوب وصل الى درجة من القناعة بعدم جدوى الوحدة وانها لم تعد ذات اهمية لهم
والوضع الحاصل الان ماهو الا افراز للرفض الصادق لوحدة لم تجلب لنا الا الشر والظلم والضرر
ونحن بشر نحب الحرية والسلام والصدق والمحبة وفينا من الاخطاء الكثيرة في الماضي وعرفنا ان ماكنا نقوم به ناتج عن بساطتنا وطيبتنا ونحن اشد ما نكون الى هذه الطيبة اليوم فيما بيننا ولا فائدة نرجوها اذا حملنا شعارات الكراهية لبعضنا البعض او اعدنا نبش الماضي لاجل النبش والفتنة وهو مايريده الاحتلال لنا.
كنا ثوار حملنا ارواحنا على راحتنا في عموم الجنوب لطرد الاستعمار الانجليزي وكنا متفقون على هدف طرد الاحتلال ودخل بيننا اناس ليسوا منا وحرفوا مسار الثورة الى الاشتراكية والشعارات الجوفاء التي لم نجن منها الا الاحتراب والصراع والدم والتدهور حتى ادخلتنا في دوامة من الصراع وهو صراع الكراسي والشعب يعاني ومع ذلك ظل هو الشعب الطيب البسيط ولكنه كان ينجر الى اتون الصراع بسبب السلطة.
واليوم لانريد ان نترك ولا نخلق عادات جديدة غير ماعهدهم شعبنا من ابنائه وليكن شعارنا التسامح الحقيقي ومن القلب فيما بيننا. ولنحمل السلاح كما حملناه سابقا دفاعا عن اخلاقنا وطيبتنا وسماحتنا وليكن شعارنا النضال ضد من يريد ان يغير اخلاقنا.
ونحن امة تفتخر باخلاقها ولن تقحمنا الصراعات في تناسي هذه الاخلاق مهما كانت جورها وصعوبتها وشدة تشابكها.
المحتل لايريد لنا شيء غير ان نظل تابعين ومأزومين دائما ويريد منا ان نعيش بجو الصراع وتذكر الماضي والخوف من بعضنا .
ولكن هل سننساق وراء مايريدها الاحتلال؟
جوابنا هو من عملنا ورؤيتنا لبعض وصدق قولنا وفعلنا وهذا مانأمله في المستقبل.[/align]