عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-14, 11:52 AM   #3
الشنفره
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-26
المشاركات: 4,549
افتراضي

في يوم محاكمة باعوم والغريب وغالب
11 فعالية احتجاجية في 4 محافظات جنوبية




*“الشارع” لحج – عدن- الضالع- أبين
يستحق يوم الاثنين الماضي أن يطلق عليه يوم الغضب الجنوبي، ضد محاكمة قيادات الحراك السلمي والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في الجنوب، إذ شهد هذا اليوم 11 فعالية احتجاجية في 4 محافظات جنوبية، شارك فيها آلاف المواطنين بالتزامن مع موعد مثول 3 من رموز الحراك السلمي في الجنوب أمام محكمة أمن الدولة – الجزائية المتخصصة- بصنعاء.
شعار واحد ردده المشاركون في تلك الفعاليات بمختلف فئاتهم ومناطقهم “ارفعوا حالة الطوارئ عن الجنوب.. أطلقوا سراح المعتقلين”. وحملوا لافتات موحدة أيضاً، كتب عليها “محاكمة باعوم والغريب والشعيبي.. محاكمة لكل أبناء الجنوب”.
صباح الاثنين كان “شاويش” سجن الأمن السياسي بصنعاء يحث حسن باعوم وعلي الغريب ويحيى غالب الشعيبي على سرعة الاستعداد للانتقال إلى المحكمة، فيما كان الآلاف من أبناء مديريات لحج وأبين والضالع وطلبة جامعة عدن في طريقهم إلى الأماكن المحددة سلفاً لإقامة الفعاليات الاحتجاجية التضامنية مع المعتقلين.
الأجهزة الأمنية المتواجدة بكثافة في مديريات ردفان ويافع والوضيع والضالع والمنتشرة داخل جامعة عدن وكلياتها الفرعية كانت على أهبة الاستعداد.. إذ شددت قبضتها وأحكمت حصارها على مراكز المدن ومداخلها الرئيسية، ونفذت انتشاراً واسعاً في الساحات العامة تحسباً لإقامة تلك الفعاليات.
طبقاً لمعلومات “الشارع” فقد تمكنت قوات الأمن من منع إقامة مهرجان ومسيرة في مركز مديرية ردفان، إلا أن المواطنين لم يستسلموا لتلك الإجراءات الاستثنائية وتوجهوا إلى مدينة حبيل جبر التي شهدت مسيرة ومهرجاناً كبيرين شارك فيهما الآلاف من أبناء مديريات ردفان الـ 4.
مسيرة حاشدة جابت الشارع العام بمدينة الحبيلين، ردد المشاركون فيها شعارات مطالبة بسرعة إطلاق سراح كافة المعتقلين وإيقاف مهزلة المحاكمات السياسية ورفع حالة الطوارئ غير المعلنة عن ردفان والضالع.
انتهت المسيرة إلى مهرجان جماهيري كبير ألقيت فيه العديد من الكلمات المعبرة عن أهم المطالب للحراك السلمي وفي مقدمتها الاعتراف بالقضية الجنوبية وإطلاق سراح كافة المعتقلين دون قيد أو شرط والكف عن ملاحقة النشطاء والسياسيين وإخلاء المدن والقرى من قوات الجيش والأمن.
وأكدت كلمة جمعية الشباب والعاطلين عن العمل “أن إرادة أبناء ردفان أقوى من فوهات المدافع والدبابات وأن صوت الحقيقة أقوى من رصاصات الغدر والظلم والطغيان”، وطالبت بالزج بالفاسدين وناهبي الأراضي وسفاكي الدماء في السجون وليس برموز النضال السلمي.
في مدينة الضالع كان مئات الشباب يجوبون شوارعها مرددين هتافات بوقف محاكمة رموز النضال السلمي وإطلاق المعتقلين، رافعين صور حسن باعوم وعلي هيثم الغريب ويحيى غالب الشعيبي.
جامعة عدن التي تصدر طلابها الحركة الاحتجاجية بعد أن انخفضت حدتها عقب حركة الاعتقالات الواسعة التي شهدتها المحافظات الجنوبية مطلع أبريل الماضي، شهدت الاثنين الماضي فعاليتين احتجاجيتين؛الأولى بكلية العلوم الإدارية والثانية بكلية التربية.
قبل ذلك وخلال شهرين بلغ عدد الفعاليات الاحتجاجية، التي نظمها طلبة جامعة عدن وفروعها بالمحافظات، أكثر من 19 فعالية.
قوات الأمن التي انتشرت داخل الحرم الجامعي منعت الطلاب والطالبات الاثنين الماضي من الخروج إلى الشارع مما جعلهم يكتفون باعتصام في ساحة كليتي التربية والعلوم الإدارية طالبوا فيه بسرعة إطلاق سراح كافة المعتقلين وإيقاف المحاكمات وإخلاء الجامعة من العسكر.
وفي محافظة لحج كان لطلبة كلية التربية – صبر حضور فاعل في يوم الغضب الجنوبي، حيث تزامن الاعتصام الاحتجاجي لطلبة الكلية في هذا اليوم مع حضور محافظ لحج محسن النقيب ورئيس جامعة عدن عبدالوهاب راوح، فعالية نظمتها الكلية بمناسبة يوم البيئة العالمي. كان الاعتصام حدثاً منغصاً لعمادة الكلية إذ استقبل الطلبة المحافظ ورئيس الجامعة بالهتافات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الاحتجاجات ورفع المظاهر العسكرية من جامعة عدن وكلياتها.
حاول النقيب وراوح إقناع الطلبة بإنهاء الاعتصام وأبديا استعدادهما لتلبية مطالبهملكنهما فشلا أمام إصرار الطلبة على الاستمرار في الاعتصام ورفضهم طرح أية مطالب خاصة بهم، واكتفوا بتسليمهما البيان المتضمن المطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإيقاف المحاكمات وإخلاء الحرم الجامعي من العسكر.
فيما كانت فعاليات مماثلة: اعتصامات، مسيرات، ومهرجانات تقام في نفس الوقت في مديريات مودية، رصد، يهر وكلية التربية يافع، أجمع المشاركون فيها على ذات المطالب: إيقاف المحاكمات السياسية، إطلاق سراح كافة المعتقلين، رفع حالة الطوارئ غير المعلنة عن مناطق الاحتجاجات، والاعتراف بالقضية الجنوبية.
وصدر عن تلك الفعاليات بيانات شددت على ضرورة استمرار النضال السلمي ومواجهة سياسة القمع والإرهاب السلطوي حتى يتم الاستجابة لكافة المطالب العادلة.
وأكدت البيانات أن الاعتقالات والقمع والمحاكمات لن تستطيع كسر شوكة النضال السلمي مهما كانت التضحيات.
__________________
الشنفره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس