عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-02, 01:24 AM   #1
الصريح 2
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المشاركات: 1,947
افتراضي رسالة إلى واشنطن

شبكة صدى عدن / بقلم : عوض كشميم / 01 / 08 / 2010
لا أعتقد أن ممثلي واشنطن بصنعاء لا يدركون سياسة التمييز والظلم والتعسف التي تمارسها صنعاء وأجهزتها في المحافظات الجنوبية من ملاحقة وتضييق ضد أبناء الجنوب وخاصة الصحفيين، وتتيح للآخرين في المركز حرية مطلقة في النشر، بل وتسمح بمنح تراخيص إصدار صحف وتمنعه على الآخرين! وكأننا نعيش في كوكب وهم في كوكب آخر.

سياسة التمييز ومحاصرة الناس تبني كل يوم جسوراً من الكراهية، وتتحول على مدى الأيام إلى «ثقافة للكراهية» يصاحبها حقد في النفوس! من أين سيأتي الحب للوحدة وللاندماج الاجتماعي، في ظل هذا السلوك الذي للأسف يمعن في تعميقه هذا النظام، بل إن تصرفات أجهزته متهورة، وفي أحيان كثيرة يعتمدون على معلومات ينطلق معظمها من خلفيات الحقد أو حسابات انتقامية، ويحسبها آخرون بنوع من غباء فطري تضاعف من نشاطها في ملاحقة ومطاردة الناس بطريقة غير ناضجة، لكي تثبت نجاحها في أداء عملها، والقيام بواجبها على أكمل وجه، بهدف الحصول على دعم ومصاريف.

وهذا نتاج ذهنيات معتقة في الجهل، بينها خصام شديد مع القراءة، عند مسئولين يمثلون أجهزة الدولة ليس من أبناء الشمال فحسب، بل ومن أبناء الجنوب أيضاً.

لن تكون صنعاء متفائلة حالما تقوم منظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الإنسان، والمدافعة عن حرية التعبير بنقل تقاريرها إلى المنظمات الدولية عن حجم الانتهاكات للقيام بالضغط على السلطات اليمنية، من خلال ربط الدعم المالي والمساعدات والمنح المالية، ليس حباً في سواد عيون اليمن، بل للاتفاقيات الموقعة بين اليمن والدول المانحة في الاتحاد الأوربي. ثمة شكوك تدور حول أعضاء السلك الدبلوماسي (طبعاً غير العربي) الذين يعكسون صورة أنظمتهم! بل الدول المانحة التي تدعم سياسة الديمقراطية وحقوق الإنسان والعيش المشترك، نحن لا نقول إن تلك الدول تخضع لسياسة «البرجماتية» وتفضل مصالح بلدانها في إدارة سياستها الخارجية، وهذا مشروع لهم، لكن لا يعني ذلك احترامها للحقوق الإنسانية الممتهنة، واذا اعتبرت مصالحها والامتيازات التي تحصل عليها في مأمن، قد تتطور رقعة بؤر التجمعات السكانية التي تعاني من الحصار الى مشاريع عنف تستهدف مصالح الشركات العمللقة التي تهيمن على صنع القرار في تلك الدول.

الدبلوماسية الأمريكية تخشى حساسية السلطة إذا شرعت بمجرد اللقاء مع قيادات من الحراك الجنوبي، لكن كما يبدو لا توجد قناعة لدى الممثلين الأمريكيين للقاء بشخصيات في الحراك الجنوبي، ولا حتى التنديد بتصريحات ضد الاعتقالات، وإرغام الحكومة اليمنية على رفع حصارها على الإعلام والمواقع الإخبارية ذات المنشأ الجنوبي، وضرب المواطنين المدنيين المشاركين في التظاهرات، باعتباره منافياً لحقوق الإنسان والحريات المدنية وتدعم حق النضال السلمي للشعوب المقهورة، انطلاقاً من خطاب الرئيس الأمريكي أوباما.

الثابت أن تأتي معطيات المد السلمي في الجنوب متطابقة مع أجندة العالم الحر الذي يؤكد على دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها.






دول العالم لا يمكن ان تتحرك ما دام مصالحها مستمره فاذا تعرضت مصالحها للخطر
تحركت لان العالم يحكمه المصالح وليس المبا دئ
الصريح 2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس