لم اجد اصدق لهجة واشد ميلا للحقيقة واكثر عزة وانفة كمثل هذه المراة .
تمعنت في كلماتها ووجدت انها امراة بالف رجل من رجال القبائل المتمنطقين بالنواسف والجنابي واحزمة الرصاص وهم كغثاء السيل وفي عدمية من التفكير والاحساس .
في اعماقها انسان متمرد على الظلم والقهر وفي نفسها انفة وكبرياء قل مثيلها .
صرخاتها بقدر ما هي تنم عن حزن شديد ويأس قاتل الا ان له وقع في النفوس يزلزل كيانات الغباء والسطحية ودفن الرؤوس في الرمال .
صوتها كالرعد وزمجرته تصل الى المدى البعيد او هي كمثل سيل جارف يكنس القحط والقذارة في طريقه .
اتابع كتاباتها دائما ولم اجد من يدانيها من الشماليين في فهم الحقيقة من اولها الى منتهاها .
اترككم مع واحد من المقالات التي كتبتها عن حرقة والم وبنفس الوقت بموقف صادق وعلى يقين .
انها امراة جديرة بالاحترام والتقدير والامتنان .
من اعنيها هي الكاتبة الرائعة نادية الشيباني .