[الجني]

( 2 )

النقد ‘‘ العملية الجراحية ‘‘
يتمتع المجلس الأعلى للحراك السلمي بالمزايا والصفات التالية :
الغرور – الغاء الآخر – السيطرة – حب القيادة – والتسابق على الكراسي أو المناصب – ويشابه إلى حد كبير ما يتمتع به نظام الاحتلال اليمني من سلوك .
لدرجة إنه عندما سألت احد قيادات الحراك من المكونات الأخرى والذي لم يتوحدوا مع المجلس الأعلى للحراك السلمي عن ماذا يريدون كي يتوحدوا مع المجلس الأعلى للحراك السلمي وقال أولاً على مكون المجلس الأعلى للحراك إن يعترف فينا يعني يعترف بالمكونات الأخرى ، وهذا مايذكرنا بمطالب الحراك لنظام الاحتلال اليمني الاعتراف أولاً بالقضية الجنوبية ثم التحاور تحت مظلة دولية وفق قرارات مجلس الأمن الدولي 924 و 931 ، حيث علق احد المحسوبين على المستقلين على عدم انضمامه إلى المجلس الأعلى للحراك السلمي بقوله يجب على قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي الاعتراف بالمكونات الأخرى أولاً ومن ثم التفاوض وفق الاتفاقية الموقعة في بيت الشيخ عبدالرب النقيب 924 و 931 الذي انقلبوا عليها قيادة المجلس
وهذا ما دفعني مبدئياً إلى القول إن هناك ثمة تشابة بينه وبين نظام الاحتلال اليمني بالإضافة إلى ما سنتناوله لا حقاً تابعونا :
المزاياء والصفات التي يتمتع بها المجلس الأعلى للحراك السلمي
الغرور :
الغرور مصيبة الأمم وهذه الصفة يتمتع بها المجلس الأعلى للحراك السلمي تظهر واضحة على قياداته في لقاءاتهم وكتاباتهم فتجد كلمة انا ونحن لا تقل عن عشرين كلمة بين مئة كلمة في كتاباتهم أي 20 %
لا يروا إلا أنفسهم على الساحة ، فعندما تذكر احد مكونات الحراك الأخرى إمام احد قيادات المجلس يشطاط غضباً ويقول خلاص توحدنا لا يوجد الآن سوى المجلس الأعلى للحراك السلمي وهذا يذّكر بردت فعل رئيس نظام الاحتلال اليمني أو مساعديه عندما تذكر عليه الجنوب فيقول ما في جنوب خلاص اليمن أصبح واحد بعد إن يشطاط غضباً
الغاء الآخر :
ميزة خطيرة في حال تجذرها بقواعده الجماهيرية أو قياداته السفلى لأصبحت فتنه مستقبلية خطيرة قد تفوق بخطورتها الفتنة الطائفية في العراق التي يغذيها الأمريكان والايرانيين هناك ، فبحكم عدم وجود طوائف دينية في الجنوب ليستغلها الاستعمار اليمني ، وجد بيئة خصبة في سلوك قيادات المجلس الأعلى للحراك ليغذيها وهي الغاء الآخر ، فقد شجع الاستعمار اليمني قيادات مجلس الحراك بطرق غير مباشرة وكثيرة سوى كانت عبر منابره الخفية أو منابر المشترك على تحجيم وتقزيم مكونات الاستقلال الرئيسية إمام المجلس الاعلى للحراك السلمي وبصور مستفزة تمثلت في الالغاء التي يتبعها وعدم اعترافه في المكونات الأخرى ، فتجاهل هامة مثل العميد والزعيم ناصر النوبة الذي كسر حاجز الخوف عند الشعب الجنوبي وخرج يقود الضباط والجنود المنقطعين في ساحة الحرية بخور مكسر بكل عزة وشموخ له دلالات لا تبشر بخير وسلوك يجب اقتلاعه من عقول وقلوب قيادت هذا المجلس لان الشعب الجنوبي لن يقبله ، إن تجاهل وتجاوز تجمع مثل تاج في الحوارات وفي القرارات والمؤتمرات التي يعتزم هذا المجلس عقدها لهو ضرب من الجنون وتجاوز غير مقبول ولن يقبله الشعب الجنوبي قبل تاج نفسها ، كيف يقبله وتاج هي أول تنظيم نادي من الخارج قبل قيام الحراك بثلاثة أعوام بدحر الاستعمار وطرده ، كيف وتاج وقياداته تقوم بتجميع الدولارات دولار دولار لارساله للداخل لكي تنظم مظاهرة هنا وهناك منذ انطلاق الحراك وقيادات المجلس كانوا لايزالوا في خبر كان وكان أكبر سقف لمطالبهم تصحيح مسار الوحدة الغير موجودة سوى في مخيلة نظام الاحتلال اليمني ومن وقع على شاكلته ، الغاء وتجاوز إتحاد شباب الجنوب ومستقبله غير مقبول تجاهل فادي باعوم الاسد ابن الاسد الذي دخل سجنه وقال لا للاستعمار بكبرياء وشموخ وفواز الذي علق بايديه إلى سقف زنزانته أيام وليالي يسبب زئيره الذي ارعبهم من داخل الزنزانه غير مقبول أيضاً ، إن نسخ اتحاد جديد بدلاً عن اتحاد الشباب عمل يطابق إلى حد كبير ما يقوم به نظام الاحتلال اليمني ، الم يقوم نظام الاحتلال اليمني بالغاء الحزب الاشتراكي كممثل جنوبي ووضع بدلاً عنه من الجنوبيين المعارضين وقال هذا شريك الوحدة ، الم يعيد تنظيم الاشتراكي بعد احتلاله للجنوب وفق اهوائه وقال هذا الاشتراكي وكل كوادره الحقيقيين في الخارج ، عندما يتحدثوا عن انضمام المجلس الوطني وتوحده مع المجلس الأعلى للحراك السلمي بعد انضمام طماح والناخبي وشلال إليهم ويقولوا إن من تبقى ليس إلا نفر قليل الا يطابق مثل هذا القول ما يقوله رئيس الاحتلال اليمني ‘‘ إن جميع الجنوبيين مع الوحدة ، والذي يخرجوا بالمظاهرات هم نفر قليل ‘‘ ؟؟؟!!!

نواصل السيطرة – حب القيادة – والتسابق على الكراسي أو المناصب في (( 3 )) غداً تابعونا