[أبو عامر اليافعي]

[align=center]مالفرق بين رجل ورجل وبين امراة واخرى؟

انها المواقف

مثلا ان ترى رجل يسحل امراة من شعرها وسط سوق وهي تستغيث

والكل يتفرج . فهذا موقف ( سلبي)

وان ترى مجموعة من الرجال يقفون للرجل وكل واحد يعطيه كف على وجهه وينقذون المراة من الاهانة

والعذاب . هذا موقف ( ايجابي)

وشتان بين الموقفين.

وهنا تكمن الفروق بين الناس وقس على ذلك المثل في كل الامور.

والشنفرة رجل موقف من انزه واشرف المواقف

والحرية والكرامة والعزة في الناس ليست بضاعة موجودة على قارعة الطريق او لباس تلبسه متى تريد.

لا انها شيء كامن بالنفس وهي النفس النقية الصادقة التي لاتقبل الوسخ ولا الدرن.

بكل بساطة تموت لو قبلت بالرذيلة والهيانة.

ولهذا تجد بعض الناس يقفون مع الظلم والباطل والرذيلة لانهم لايشعرون بان مايقوموت به خاطئ.

لانه لو شعر انه باطل لما وقف الموقف الخزي والمعيب.

ومهما حاولت ان تفهمه لن يفهم لان فاقد الشيء لايعطيه والانسان عادة عدو مايجهل.

قد تسمع مثلا رجل يشهر شيفه بين الناس ويجري وهو يصرخ الله اكبر الله اكبر

من الموجودين من ينعاطف معه لانه قال الله اكبر ولايدرون ان هذا شعار يتخذه الكثير من الناس لاخفاء الحقيقة المروعة والفاجعة.

واكور الحياة ليست بالبساطة التي نراها في الشكل لان الجوهر دائما له وضع مختلف ويحتاج لكشفه الى جهد وتعب ووقت ومال .

وكثير من الناس يريد اشياء جاهزة لانه لايريد ان يبذل جهود للوصول الى الحقيقة او جزء منها.

ومن هنا يدخل الشيطان بين الناس ويلبس الحق بالباطل ويقرنوا الامور بامور مختلفة عنها لتشابه الاشكال فيها.

مثلا:
عندما توفى ابراهيم بن النبي عليه الصلاة والسلام والمسلمين يبكون بحرقة والرسول توجع كثيرا على ابراهيم وهم يحفرون القبر كسفت الشمس فقال الصحابة الله اكبر انها معجزة ما كسفت الشمس الا لموت ابراهيم ابن النبي.
ولان الاسلام جاء ليصحح المعتقدات الخاطئة ولكي يحق الحق ويزهق الباطل وقف الرسول عليه الصلاة والسلام على صخرة ونادى وقال حديثه المشهور:" ان الشمس والقمر آيتين من آيات الله لاتكسفان لموت احد او لحياة احد"
برغم الحزن وبرغم الحزن على ابراهيم الا ان الحق حق والباطل باطل . واقتران الشيئيين باطل وما جاء الاسلام الا ليزيح الباطل عن طريق الناس.

ومن هنا اقول لابن الشنفرة انت رجل المواقف الرائعة والعظيمة ولهذا انت نجم في السماء وعزة تعلو على هام السحاب .[/align]