[فاقد وطن]

كثير من الاخوة الشماليين استوطنو في الجنوب في عهد بريطانيا وقد اتو الى عدن لقرض العمل حيث كانت عدن تشهد نشاط تجاري قوي في تلك الفترة وستمر قدومهم للجنوب حتى اخر السبعينات وفي كل تلك الفترة كانو يحضو بمعاملة عادية وقد اختلطو باالسكان المحللين وخاصة المدن الكبيرة وكانت عدن اكثر المدن في استيعابهم عكس المناطق الاخرى التي لم تنفيهم او ترفضهم ولاكنهم ضلو معروفين بين الناس حيث كانو يطلقون عليهم حجري او جبلبي او حتى يمني بمعنى ان كل من يطلق علية يمني هوى شمالي حتى اتت الوحدة التي تمناها الناس ان تكون وحدة قوة في كل شي وتكامل في كل شي بمعنى ان يستفيد الشمالي والجنوبي من السوق الكبير الذي انفتح امام الجميع في العمل والتجارة والاستيراد والتصدير بين المناطق والمحافظات حيث شهدت الفترة من 90 الى بداية 93حركة نشطة في كل المجالات وهذى يرجع الى توازن القوى في تلك الفترة في الشمال والجنوب ولاكن بعد حرب 94 وسيطرت الشمال على الجنوب بداء الاخوة الشماليين باالنزوح بتجاة الجنوب بشكل كبير وقد سيطرو على كل شي ولم يكونو عمالة عابرة او مؤقتة وستعود الى مناطقها الاصلية بل استاجرو واشترو ارضي ومنازل لهم ولااولادهم من بعدهم وهذاء من حقهم مادام انة من عرقهم وحلالهم اما الذين دخلو الجنوب على ضهور الدبابات واستباحو ارضهاء ودمرو كل شي جمبل فيهاء وباعو اراضيها ومؤسساتها ومصانعهاء فهم ينقسمون الى قسمين الاول الهوامير الكبار واصحاب الشركات الكبيرة في البحر والبر وهؤلا عندهم خيارات كثيرة وعنهم اموال وقصور في مناطقم الاصلية او في الخارج ولايهمهم الامر اذا تطورت الامور في الجنوب وعادت الى اهلهاء اماء القسم الثاني من الشماليين هم المتنذين من الدرجة الثانية مثل ضباط الجيش والداخلية واجهزة الامن الاخرى وهياء كثير وبعض المسؤلين المدنيين فمنهم من صرفت لة ارضية وكثرهم سطو عليها وبمساحات كبيرة وباعو جزء وبنو على الجزء الاخر في الوقت الذي تمنى بعض العوائل في عدن او المكلا مساحة لاتتعدى خمسة في خمسة امتار حتى تبني فيهاء عشة والقسم الثاني من الاخوة الشماليين هم القوة التي يستخدمهاء النظام لتنكيل باابناء الجنوب وهذى يولد الحقد بينهم وبين ابناء الجنوب ولايمكن التعايش معهم والقبول بهم وهذى بدى ينطبق حتى على اينا عدن من اصول شمالية وخاصة الذين يؤيدون النظام والوحدة والشي المؤكد انة سيتم تصنيف كل من لة اصول شمالية اما ان يكون وحدوي شمالي او حراكي جنوبي وفي الاخير هل سيكون مصير الشماليين مثل عرب كركوك