أمير قطر يزور صنعاء لساعات ويؤكد دعم بلاده الوحدة اليمنية
http://international.daralhayat.com/...article/162663
الاربعاء, 14 يوليو 2010
صنعاء - أ ف ب - أكد امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في صنعاء امس ان بلاده تسعى الى مساعدة اليمن على حل مشاكله، وخصوصا في الجنوب الذي يشهد حركة انفصالية متصاعدة، وفي الشمال معقل تمرد «الحوثيين».
وقام الشيخ حمد بزيارة الى صنعاء استغرقت ساعات اجرى خلالها محادثات مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وأكد له تمسك قطر بوحدة اليمن ورفض تدويل مشاكله، بحسب ما أكد الامير للصحافيين. وقال الشيخ حمد «تكلمنا مع الاخ الرئيس انه عندما تحصل وحدة تحصل اخطاء في كل بقعة، ولو اخذنا اليمن فهناك مشاكل في الجنوب، ومشاكل في الشمال»، مؤكدا «دعم مساعي الرئيس لايجاد مخرج لليمن لان الوحدة اليمنية قامت على اساس اختيار الشعب اليمني».
وردا على سؤال حول وجود وساطة او مساع قطرية لحل أزمتي الجنوب والشمال، قال الشيخ حمد «نحن دائما مع اليمنيين في مشاكلهم، الا اذا هم رفضوا ذلك، لكنهم حتى الان لا يرفضون. وسنكون سعداء في ان نشارك في ايجاد اي حل يساعد على بقاء الوحدة اليمنية».
وعن امكان تدويل ازمة الجنوب الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990 ويشهد حركة انفصالية متصاعدة، قال «نرفض التدويل. والتدويل مسالة صعبة ولا نقبل بها، بل بالعكس نحن سنعارض من يفكر في موضوع التدويل للقضايا اليمنية».
واستشهد بالوضع في السودان وقال ان «السودان يدفع ثمن الانفصال وللاسف ان هناك دولا عربية شاركت الجنوبيين في مساعيهم للانفصال»، في اشارة الى امكان انفصال جنوب السودان بعد استفتاء سيجري مطلع العام المقبل.
من جانبه، استبعد الرئيس علي صالح اندلاع حرب جديدة مع الحوثيين في معقلهم في صعدة (شمال) مؤكدا ان المواجهات المتنقلة التي تسجل هي بين مواطنين موالين للحكومة وآخرين قريبين من التمرد. وقال الرئيس اليمني «هناك تقدم في تنفيذ البرنامج المتعلق بوقف الحرب»، في اشارة الى بنود وقف اطلاق النار الساري منذ 12 شباط (فبراير) الماضي والذي وضع حداً لجولة سادسة من المعارك بين الحكومة والمتمردين الحوثيين ضمن النزاع المستمر منذ 2004.
واضاف ان «الحوثيين سيبدأون منذ يوم غد تنفيذ نقاط معينة منها سحب العناصر التابعة لهم من المديريات وتسليم كل شيء الى السلطة المحلية». وجزم الرئيس اليمني بأنه لا «توجد مؤشرات لحرب سابعة وهذا مرفوض تماما». واوضح انه «تم الاتفاق على تفعيل اتفاقية الدوحة، اي النقاط الخمس»، في اشارة الى اتفاقية تم التوصل اليها في 2008 برعاية قطر من اجل الوصول الى السلام في شمال اليمن، الا انها آلت الى الفشل مع اندلاع الحرب السادسة في آب (اغسطس) الماضي.