[البيان الاول]

يقول وهو حزبي سابق . ولاينكر يمنيته وهويته ولكن يريد اعادة كيان اليمن الجنوبي بتسميته السابقه جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه . بعدحرب 94 كان يعد في المرتبه الثالثه ان لم تكن الثانيه في تراتبية القيادات الحزبيه ولازال اسيرا لحلمه دعونا نسمع بعض مما يقول .

بعد هزيمتنا في صيف 94 كنا نتوقع ان النظام استفاد كثيرا خلال 4 سنوات من الوحده كنا نخشى ان يطبق حكما عسكريا قاسيا في الجنوب .. كنا نتوقع ايضا ان يقلص دور القبيله والعشيره الى حدود مقبوله . تركيزنا كان محصورا في عدن فان حدث تغييرا جوهريا في تلك المدينه التي تعد مركزا محوريا مهما في جنوب اليمن . فان الرضى بلاشك سيعم الجنوب . كنا في ريبه مما سيقدم عليه النظام .ولكن لم تمضي سوى اسابيع . واذا بالنظام يترك مقاطعات مهمه كابين وشبوه واجزاء من حضرموت في حالة فلتان امني رهيب . وكان التركيز فقط على مناطق تواجد الشركات النفطيه وبعض الشركات الاجنبيه الاخرى . وزيادة الالويه والمعسكرات ..هذا الفلتان مع تردي الاوضاع المعيشيه بسبب دفع فاتورة الحرب التي قدرت ب10مليارات دولار خدم قضيتنا ( بحد تعبيره ) فقد قدم النظام دليلا قويا اخر على انه نظام فقط قائم على السلب والنهب ودفع الضرائب وان بناء الانسان وتامين امنه ليس منوطا به .. وما تفشي الجريمه والثار سوى نتيجه حتميه لسياسات النظام القائم .ادركنا حينها ان ابناء الجنوب خاصة يولون قداسه للمساله الامنيه وهو ماعجز النظام عن تامينه .


بالعوده الى عدن التي فقدت موقعها بسبب بعض سياسات الحزب ( وهنا اعتراف ) فان الكثافه السكانيه بعد الحرب تقدر بنحو 500 الف نسمه هؤلا كنا نخشى من مشروع طموح ربما يقوده الرئيس . وبعض الشخصيات الجنوبيه ( ذكر شخصيه مخابراتيه من شبوه ) سمع عن طرحها فكرة ان تمنح لكل ابناء عدن البالغين ارضا سكنيه وفق مخططات تقيمها الدوله . كان مثل هذا المشروع ان نفذ سيحسن من احوال ابناء عدن كثيرا مع قدوم رساميل من الخارج بغرض البناء والاستثمار . ولكن الذي حصل ان الرئيس والاحمر وبعض النافذين من الشمال والجنوب استحوذوا على كل المخططات . وتم البيع والتصرف بالاف الهكتارات من الاراضي دون ان يحصل مواطن من ابناء عدن على بقعة ارض سوى مايسمى بالجمعيات السكنيه ..لك ان تتخيل ردة فعل ابناء عدن ازاء كل تلك المشاهد ..التي اكدت مرة اخرى وبالدليل ان النظام لايريد اقامة دوله بل يريد امتلاك الارض لبيعها ليس الا.


لم نكن نتصور بعد الحرب ان يكرس النظام المركزيه بما رايناه وفوجئنا . ان المركزيه التي لم يشهدها اليمن عبر تاريخه تكرس من قبل النظام كل منا راى الاف المشائخ من الجنوب يتوجهون حينا الى منزل الشيخ الاحمر لطلب توجيها ما وسرعان ما يتم فسخها بامر اخر من مكتب الرئيس . حتى ان الكثير منهم سام تلك الحال .. اختصارا ان الذي حدث فوضى شملت اليمن بشماله وجنوبه . ويضيف لان الجنوب كانت لديه دوله وكان تطبيق قاسي للقانون قل نظيره في الوطن العربي فان الغضب الجنوبي اخذ منحى اخر وهو المطالبه باعادة دولة اليمن الجنوبي .. ينتهي كلام الرجل الذي يحلم ليلا نهارا باعادة دولة النظام والقانون ولو على شبر من ارض اسمها التاريخي اليمن او العربيه السعيده