[شيخان اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسد الشرق الخليفي

الأخطاء الكارثية في الجنوب العربي

لقد ارتكب السلاطين أخطاء جسيمة في تفرقهم وأنانيتهم ووقوف فريق منهم بجانب جبهة التحرير وآخر بجانب الجبهة القومية وإفشالهم مؤتمر بيروت الذي تبنته ودعت إليه رابطة أبناء الجنوب العربي من اجل التوحد وتنسيق المواقف ولمواجهة المخططات البريطانية تجاه الجنوب العربي قبل الاستقلال ، وقد كان في اعتقادهم أن مواقفهم السياسية تلك سوف تؤمن لهم مستقبل أفضل في الحكم وكانت من نتائج تلك الأخطاء القاتلة أنها مهدت الطريق لاستلام الجبهة القومية الحكم والانفراد بها والاستحواذ عليها دون مشاركة القوى الوطنية الأخرى وطبعا بإرادة بريطانية ، وارتكبت الجبهة القومية وامتدادها الحزب الاشتراكي اليمني أخطاء أكثر فداحة وجسامة وفظاعة كنتيجة للممارسات الاستبدادية والقهرية والإجراءات الصبيانية الغبية (ما أطلق عليه استمرار واستكمال مراحل النضال الثوري ) علاوة على أشكال وأساليب متنوعة وعديدة من عمليات التناحر والاقتتال الخ .... والتي بدورها مهدت الطريق للكارثة التي نعيشها حاليا والمتمثلة في الاحتلال اليمني للجنوب العربي ، ان استمرار الأخطاء واجترارها من قبل مايسمى بالقيادات الجنوبية الحالية سواء من هم بالداخل أو من بالخارج سوف يؤدي بنا الى الانتحار الجماعي كشعب ومصير أكثر فظاعة بل ان الجميع خاسرا عندما يتفتت ويتشرذم جنوبنا الى دويلات ( لا قدر الله ) والمؤكد نحن كشعب لن نذرف الدموع على مصير أولئك النفر والذين يسمون أنفسهم بالقادة بل المؤكد أننا سوف نذرف الدموع الغزيرة والغزيرة جدا على مصير جنوبنا العربي وعند ذلك لن ينفع الندم .

أخي الفاضل أسد الشرق الخليفي لك ألف شكر وألف تحية وتعلم أن أبناء الجنوب العربي لا يتواضعون لبعضهم حتى يحفظون وحدتهم ووطنهم وإستقلالهم وتعلم أن بريطانيا أرادت توحديد كُل السلطنات والمشيخات في دولة واحدة تسمى دولة الجنوب العربي وطلبت من حُكام الولايات إنتخاب أحدهم ليكون سلطاناً على الجميع فكُل واحد رفض الآخرين ولم يتوصلون إلى حل فنصحتهم بريطانيا أن تجلب لهم ملك هاشمي هو الأمير فيصل من ملوك العراق فوافقوا جميعاً وكان مفروض عام 1960أن يحضر إلى عدن ولكن ثورة العراق بقيادة عبدالكريم قاسم عام 59 وإعدام الأمير فيصل أفشلت المشروع فلماذا لم يقبل سلاطين الجنوب أحدهم بل وافقوا على واحد من الخارج يحكمهم مثلما يُحصل حالياً بعض الجنوبيين يفضل الزيدي على صاحبه الجنوبي وبعدما يندعس يندم ولا يفيد الندم بعد فوات الأوان .