الشعيبي لـ«الع
http://www.alarab.com.qa/details.php...4&secId=15رب»: لا حل لقضية الجنوب إلا باستعادة الدولة اليمن: قتلى وجرحى في صدامات بين الشرطة وعناصر الحراك الجنوبي
2010-07-08
صنعاء - وهيب النصاري
شهدت أمس الأربعاء عدد من المدن الجنوبية في اليمن صدامات بين محتجين من عناصر الحراك وأفراد الشرطة في ذكرى حرب الانفصال عام 1994 بين نظام الرئيس صالح ونائبه السابق علي سالم البيض.
وذكرت مصادر محلية يمنية أن الصدامات والمواجهات بين أفراد الشرطة والمحتجين من عناصر الحراك الجنوبي أسفرت عن قتيلين و4 جرحى في محافظة عدن المصاحبة لحملات الاعتقالات التي طالت العشرات من المتظاهرين.
وقالت المصادر ذاتها إن أفراد الشرطة قاموا بإطلاق الرصاص الحي عشوائيا بغرض تفريق المتظاهرين الذين توافدوا إلى حي السعادة بمديرية خور مكسر بعدن استجابة لدعوة قيادات الحراك لأنصاره للخروج في تظاهرات واعتصامات في عموم المدن الجنوبية بمناسبة ذكرى 7/7.
وأضافت المصادر أن المتظاهرين خرجوا بمسيرة انطلقت من المخيم التضامني مع المواطن أحمد درويش الذي توفي في سجنه أثناء اعتقاله بسجن المباحث الجنائية باتجاه حي السعادة في مدينة خور مكسر بمحافظة عدن مرددين شعارات معادية لنظام الرئيس صالح ورافعين أعلام دولة الجنوب السابقة وصور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض.
وأوضحت المصادر أن أفراد الشرطة حاصروا المتظاهرين وقاموا بإطلاق الرصاص الحي وتفريقهم، ما أدى إلى حدوث صدامات بين الطرفين تسببت في وقوع قتيلين و4 جرحى وعشرات الاعتقالات لعناصر الحراك المتظاهرين.
وفي محافظة لحج أغلقت عدد من المحلات التجارية منذ صباح الأربعاء استجابة لدعوة الإضراب من قيادات الحراك وقال مصدر محلي إن عشرات من أنصار الحراك خرجوا بمسيرة صغيرة منددة بسياسات النظام السياسي ومطالبة بفك الارتباط.
أما محافظة حضرموت فقد أفادت مصادر محلية بإغلاق عدد من المحلات التجارية في مدينة المكلا وتوقفت حركة المواصلات لعدة ساعات في بعض المناطق دون حدوث أي صدامات بين المحتجين وأفراد الشرطة، وشهدت محافظة الضالع التي تشهد أعمال عنف منذ أيام مسيرة صغيرة خرج العشرات من المحتجين مع سماع إطلاق الرصاص الحي.
و قال القيادي في الحراك الجنوبي المحامي يحيى غالب الشعيبي في تصريحات خاصة لـ «العرب» إن ما حصل أمس في الجنوب «من قمع وترهيب وسفك دماء واعتقالات وحاله طوارئ غير معلنة ما هو إلا استمرار للسياسة الممنهجة التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد الحراك السلمي الجنوبي الذي يعتبر الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب الذي يطالب باستعادة دولته وفك الارتباط منذ انطلاق الحراك قبل أربع سنوات»، وأضاف الشعيبي أن «شعب الجنوب يرفض الواقع المفروض عليه منذ 16 عاما الذي بدأ في مثل هذا اليوم (7/7/1994) عندما تم احتلال الجنوب عسكريا من قبل الجمهورية العربية اليمنية، ومنذ ذلك التاريخ وشعب الجنوب يقاوم ويرفض سياسة الاحتلال».
وأضاف الشعيبي أن «الجنوب ما زال يدفع الثمن غاليا من دماء أبنائه آخرها أمس في العاصمة عدن حيث سقط شهيدان وعشرات الجرحى ومئات المعتقلين».
واعتبر الشعيبي أن الحياة العامة في اليمن أصيبت بشلل تام في عموم الجنوب وهو -كما قال- استفتاء سياسي على سيطرة شعب الجنوب على الرقعة الجغرافية كاملة، وفي الوقت نفسه يعتبر استفتاء على مشروع الاستقلال واستعاده الدولة تحت زعامة الرئيس علي سالم البيض».
وأضاف الشعيبي أنه «لا يمكن حل قضية الجنوب إلا وفقا لمشروع الاستقلال واستعادة الدولة، ولا تقبل هذه القضية من الناحية السياسية والقانونية أي اجتهادات للحلول أو رغبات؛ كونها قضية دولة داخلة في مشروع اتحادي مع دوله أخرى وفق القانون الدولي، وبعد ثبوت فشل ذلك الاتحاد واحتلال الجمهورية العربية اليمنية لأراضي جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية. ووفقا لقواعد القانون الدولي وبعد انتهاء العقد الدولي بين دولتين فمن الطبيعي أن يعود كل طرف إلى وضعه السابق قبل توقيع العقد».
و تعتبر عناصر الحراك يوم 7 يوليو يوما مشؤوما في حياة أبناء الجنوب وينظم فعاليات ومسيرات احتجاجية في هذا اليوم كل عام، وهو اليوم الذي وضعت فيه حرب صيف 1994 أوزارها وخرج بعدها قادة الحزب الاشتراكي اليمني منفيين للخارج بعد 46 يوماً من الحرب الأهلية بين الشطرين الشمالي والجنوبي.
.....................................