[@المردعي@]

عندما ابتعدت عن ارض الجنوب ما كنت أعلم ان القدر يخبئ لي صديقين شفيفين وريفين نبيلين مثلكم يا حماده وياعميد
....رجال لا ككلِّ الرِّجال....صادقين المقال....كريمين الخصال.....يهاب لقاؤهم الأندال...ويهفوا دوماً للنِّزال
..وضيئين القسمات....ومرحين البسمات.....وليِّنين العبارات......تخالفهم فى الرأى ....ولا تفارقهم فى السعى ...
كنَّا دوماً أيُّها الاحباب نختلف في الآراء...ولكن كنَّا دوماً متفقى الأهداف والأهواء....الجلوس معكم
يشرح الصدور.....ومن صابحتوه بمحيَّاكم عاش يومه فرحاً مسرور......
ثم للمرَّة الثانية ما كنت أعلم أنَّ القدر يخبئ لى الفراق الموعود.....ففى يوم صعيب مشهود....جاءنى
الخبر وحطَّ على رأسى كجلمود....أخبرونى أنكم فزتم بما تمنيتم يا احفاد الأسود...الشهادة التى طلبتمها
صادقين فصدقكم الحقُّ الودود.....فالله اسأله أن يجعلكم فى سدرٍ مخضود...وطلحٍ منضود....وظلٍّ ممدود
بجوار الرسول الكريم المحمود.....مع الصحب والآل والأقران .....وفى حواصل طيرٍ خضرٍ فى أعالى الجنان.......
رحمكم الله ايها الرفاق واسكنكم فسيح جناته
كلمات لا تفى بحقكم ايها الاحباب.....ولكنها غيض من فيض بحركم المهيب.......


شكراً للاخ الكاش