[انا هو اللي ببالك]

تحيه طيبة ..

ان اي ثورة تقوم على اسس مثينة يكتب لها النجاح

اخواني لا ادري لماذا يتم الخلط بين المدنيين والنظام بسبب مواقف قد لا يكون الطرف الاخر ملزوم بها هذا اذا ما اتخد الحياد .

عندما تكون الامور واضحه وضوح الشمس فانه لا حاجه الى برهنتها ببراهين اثبات حيث ان البرهان هو لغير المثبوت لذا فقضيتنا ثابته ولا تحتاج الى براهين اثبات ، ولعل تدعيمنا لها بالبراهين يؤكد عدم ثبوتيتها بناء على ماسبق .

ان العالم اليوم لا يهتم بمن مات وقتل وسحل وجرح بقدر ما يهتم بالمصالح والمكاسب القصوى لذا علينا كجنوبيين ان نتفاهم مع العالم باللغه التي يفهمها وليس ان نجبر الالم لكي يتحاور معنا بالغه الاخلاق والقيم ...
ربما تعرفون الفاتورة التي دفعتها كوسوفو وكذا جنوب السودان وتيمور الشرقية فكلها شهدت حركات تحرر وطني واحيانا بعضها انتهاء بحل سلمي وهذا هو الواقع ..

الى الان يبدو اننا لم نحدد ماهية القضية حيث ان البعض يعلل سبب المطالبة بفك الارتباط هو كنتيجة لممارسات ظالمة والبعض يرى ان ما يبرر فك الارتباط هو فشل للوحده وكلها في الحقيقة مبررات لها تغرات كبيرة وخطيرة اذ ان الادعاء بالممارسة الظالمة قد تجعل الطرف الدولي ان يرى الحل في تغيير النظام ووقف المظالم اما بخصوص التبرير الثاني والذي يجعل مبرر فك الارتباط لفشل الوحدة ربما يجعل الطرف الدولي ان ينادي بعلان صورة جديدة للوحده اما التشخيص الصحيح هو ان الوحدة اساسا لم تكن شرعية لان النظام الذي قام بالتوقيع عليها هو نظام ثوري استمد السلطة بالقوة وبالتالي فهو لا يمثل الشعب ، اذ فالقضية ومسارها الصحيح هو استرجاع هو ية وطنية مفقودة وبدون اثباتات لان الامر واضح كوضوح الشمس ...
عندما نتحدث عن موضوع قضيتنا فعلينا ان لا نلوم الاخرين او نقابلهم بعنصرية ربما نحن سندفع ثمنا لها ، اذ اننا نحن من جعل باب بيته مفتوح للجميع وكانت حساباتنا السابقه خاطئة وغير واقعية فنحن الان ندفع ثمنها وليس من الاخلاق والقيم والحكمة ان نبرر اخطائنا ونلصقها بالاخرين ..

ان سبب هذه العنصرية الغير مبررة تجاه الشعب يمني تفقدنا رونقا جميل امام شعوب العالم وبالذات العربي منها اذ لا تزال الشعوب العربية تلتقي مع بعضا على الحان العاطفة الدفئة والجياشة ..

ان خطاباتنا السابقة لم تجعل لليمنيين من خيار سوى التحالف مع النظام لكي يحميهم من شرا قد اقترب لهم في الجنوب ولم يكن خطابنا رشيد بمافيه الكفاية اذ نرى ومن خلال موسسات اعلامية لنا مدى الهجمة من بعض الافراد على الشعب اليمني ....
ان السياسة بحر عميق ليس فيها عدو ولا صديق ابدي ، فمن منا يتقبل صمت الشقيقة الكويت اتجاه ما يحصل لنا ونحن في يوم وقفنا معهم بكافة اجهزتنا وجماهيرنا ابان غزو العراق ؟ ومن كان يصدق بان الكويت بالصورة الرسمية تدعم وحدة اليمن وبالصورة الفردية من هنا وهناك وباستحيا تدعم اعادة بعض الحقوق للجنوبيين .

يجب علينا ان نكسب صديق ولا نخسر عشرة ، فبحساب الامور بالطريقة الصحيحة يتبين لنا بان النظام لحالة هو اهون علينا من تحالفه مع جميع الاحزاب الرسمية .

لا ادري ودائما اتسائل لمصلحة من يقوم البعض منا ببدل قصار جهده نحو توحيد موقف اليمنين نظاما ومعارضة وسلطة ضد قضيتنا ، فمثلا اذ حصل موقف مناصر لنا قلنا هذه مؤامرة واذا راينا احد من اليمنين تحالف مع النظام ضدنا تباكينا على الايام التي فيها اكرمناهم وغدقنا عليهم الارزاق ، يبدوا اننا وبكل حزنا لا ندرك ماذا نريد من انفسنا ومن الاخرين ...
تاكدوا ان العالم يتحدث بلغة المصالح ونحن لسنا باحسن حال من فلسطين وكوسوفوا وتيمور الشرقية وجنوب السودان .. علينا ان نتصالح مع انفسنا ومع غيرنا وعلينا ان نفهم ان قضيتنا هي موضوع هوية وطنية وان لاعداء الا مع المعتدي وان لا نعمم احكامنا على الجميع بسبب ممارسات فردية لاننا على الاقل لسنا اسرائيل يجمع العالم والقوى الدولية على حمايتنا فنحن اليوم لم نجد ولا حتى دولة ضعيفة تساندنا ولاحتى حزب عربي او دولي هش يناصرنا لذا لا داعي للهجومية على الاخرين ولا فائدة من تعميم الاحكام على الجميع فانما هي دنية لو دارت تغيرت قوالبها ومفاهيمها ونرجع من حيث ابتدئنا ...

مودتي

ولا انسى ان اتقدم بنصيحه وهي : السياسة لا تصلح لاصحاب النوايا الحسنة