عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-04, 06:45 AM   #13
أحمد الربيزي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-28
المشاركات: 764
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم











تابع (( الزنزانة رقم ((5))تحت الأرض))









شوقا لحور العيون:





كانت خسارتي فادحة بفقداني لزميلي وصديقي في الزنزانة المجاورة السيد معين المتوكل وهو مصدر معلوماتي ومحدثي ومحاوري في مواضيع كثيرة هو وزملاءه الأربعة في الزنزانة الجماعية الوحيدة في الجناح الجنوبي (بدروم ) مضت يومان أو أكثر على ذلك قبل وقوع حادثة العراك الشهيرة عندما اعتدى أربعة شباب من مجموعة متهمين بالانتماء إلى القاعدة دخلوا إلى الزنزانة الجماعية التي يرزح فيها عدد من المعتقلين من أسرة السيد بدر الدين الحوثي في فجر أحد الأيام والحوثيين في غفلة عن ذلك ومعظمهم راقدين حسب رواياتهم بالحقيقة يومها لازلت صاحي عندما سمعت أصوات صراخ وطرقات وصخب وأصوات لتكسير وهيصة مزعجه وتكبيرات مختلفة والمضحك المبكي في ان التكبيرات كانت من الطرفين وكان ذلك فوق رؤوسنا تماما في الدور الأعلى كنا لا ندري ما حصل ولكننا شعرنا أن هناك مشكلة كبيرة وبعد ذلك بساعة زمان بتوقيتنا إلا زمني هنا , طبعا ونوافذنا لازالت مغلقة سمعنا صوت يعود ليرتفع من جديد ويقترب نحونا في الدور الأرضي ولكنه صوت مختلف هذه المرة انه صوت جلجلة السلاسل والقيود الحديدية الجلفة تقترب شيئا فشيئا حتى كادت تصم أذوننا ومعها أصوات تعنيف صادرة من جنود وكأننا في منظر لسوق نخاسة وزجرات الجنود تجار النخاسة تزجر العبيد ممن تم أنزالهم من القسم الذي حدثت فيه المشاجرة هكذا تخيلت المنظر من خلف بابي الحديدي الذي يناله من صدمات السلاسل وتزاحمها في الممر ما يناله لم أرى في حياتي رجالا مقيدي الأيدي والأرجل كما رأيتهم في اليوم الثاني للعراك الشهير بين القاعدة والسادة من الحوثيين نعم رأيت الأربعة المعتدين على الحوثيين وهم عندنا مقيدي الأيدي والإقدام رايتهم من خرم صغير ينفذ منه بصري حين جاء دورهم واحد بعد واحد إلى الحمام ظهر ذاك اليوم التعيس وهم من شباب صنعاء وفيهم فلسطيني جلف من مواليد صنعاء كانت الحادثة فضيعه وخلفت إصابات كثيرة للحوثين واغلبهم صغار السن يل أطفال لا يتجاوز سن بعضهم 12 عاما والحقيقة هو اعتدى آثم وانأ هنا أكاد أجزم أن مسئولي السجن لهم علاقة بذلك بل ومسئولين على مستوى أكبر وتحت أشراف المسئولين المباشرين


ولذلك جاءت معاقبة الأربعة ليتم تقييدهم لمدة طويلة و أنزالهم إلى البدروم كعقاب لهم ليصيروا جيران ألحراكي الجنوبي ـ وعلى فكرة هذه التسمية التي يطلقونها علينا في السجن سوى النزلاء أو السجانين ـ أصبح الجناح الجنوبي الذي كان الجناح الهادئ أكثر حيوية وأكثر نشاطا وأكثر إزعاجا وصرنا نسمع الأناشيد القاعدية إن صح التعبير نسمعها من قبل الظهر إلى ما بعد العشاء عدى أوقات الصلاة .



تهون الحياة وكلا يهون ولكن أسلامنا لا يهون

.... .. شوقا لحور العيون شوقا لحور العيون





وهي طويلة نسيتها الآن والكثير من الأناشيد التي كانت




سنتواصل لنتعرف على الجيران الجدد وقد لا تكون الأسماء بالنسبة لأشخاص من القاعدة اسمائهم ...




التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2010-07-10 الساعة 05:30 AM
أحمد الربيزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس