عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-03, 12:48 AM   #2
طارق الزيادي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-31
المشاركات: 444
افتراضي

قول جميل وفي الصميم

وأضيف إلى قولك بأن الإنسان منا وقد أصبح اليوم متحرراً بميثاق دولي وذلك لأجل أن يختار لنفسه أسلوب وطريقة حياته, فهو بذلك قد أصبح مخيراً وليس ملتزما.

وفي هذا الحال أما أن يتعامل بالأخلاق والقيم وبما يرضي الله, وأما أن يتعامل مع عوامل ورغبات النفس وإشباع الغرائز والمصالح المادية والدنيوية.
ولذلك ففي الأولى سيوجد لنفسه هذا الإنسان مؤشر أو معيار التمييز والمقارنة بالذي سيتقرر عليه موقفه وحكمه في كل أمر يتعلق به لتستقيم عنده النتيجة وفق غايته على مبدأ الصح والغلط, والحق والباطل, والحلال والحرام, والخوف من الله.
وفي الثانية ستكون قائمة على مبدأ الأخذ والعطاء, والربح والخسارة, والحياة أو الموت دون المراعاة لآخرته.

اليوم يا أخي العزيز قد تنصّبَ علينا حكاماً وتولوا من بعد أن افتقدوا المنهجية السوية للحاكم المسلم وخصائص الحكم المتوجبه عليهم في تولي أمور مجتمعاتهم الإسلامية وحكمها, ولذلك تراهم ملتزمون بأن يحكمونا بالوكالة وبمنهجية الغير, ليجردونا من خلال تلك المنهجية سبل حياتنا السليمة وطرق انتقاءنا لخياراتنا الصحيحة مثلما قد أمرنا الله بها بشريعته وسنة رسوله الكريم.
وسموها في الأخير إخاء وحرية ومساواة وتوجوها بالديمقراطية.

أخي الكريم إن الظروف المحيطة بواقعنا اليوم تتطلب إلى وجود القائد الفرد المحتكم لشرع الله لكي يلتزم المرء منا في أن يحسن اختياراته الصحيحة وهو محتكما بشرع الله كحاكمه , ولأنه ومن خلال وجود ذلك الحاكم أيضاً سنجد الدليل والموجه الذي سيرشد الفرد والمجتمع بالمنهج الرباني, وحتى أن يلقى الفرد منا عند لحظة انحرافه من يقيمه ويعيده إلى جادة الصواب أو أن يزجره وينهيه.
فهنا تكمن الضرورة المهمة لعمل القائد الفرد بين أوساط الجماعة أو لمن يتولى أمرهم كافة.

أخي العزيز
إنه ومن خلال فهم وتعميم هذه الفكرة المعرفية عن حقائق الأمور المؤثرة على واقعنا واستيعاب خلفياتها, قد نستطع يوماً ما من تحديد موضع خطوتنا الأولى بشكل صحيح وذلك حينما تأتي اللحظة التي يتوجب علينا فيها من اختيار القائد الفرد المتولي علينا.

الف تحية لك وألف شكر على ما خطه قلمك
ودمتم.

التعديل الأخير تم بواسطة طارق الزيادي ; 2010-07-03 الساعة 12:56 AM
طارق الزيادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس