[شموخ الجنوب]

لم يكن خير الحراك الجنوبي فقط في الجنوب...فلقد أمتد إلى الشمال أيضاً..ولكن للأ سف أخواننا هناك..فيهم من يتنكر لهذا الخير...ويتنكر لهذا التطور الحاصل لديهم والذي قدم من مدرسة الحراك الجنوبي..

كتبت قبل هذا موضوعاً وضحت فيه كيف استفاد المتقاعدين والمظلومين العسكريين من أبناء الشمال من الحراك الجنوبي ومن خروج المتقاعدين والعسكريين الجنوبيون إلى ساحة الحرية مطالبين بحقهم ...وحين أمر النظام بتسوية أوضاعهم كذباً أمام العالم..عمل اللجان...ولان القضية هي جنوبية بامتياز...أراد تشتيتها أمام الرأي العالمي..فعمل لجان في صنعاء وعمران...ومأرب والمحويت...وقام بإعادة أبناء المظلومين إلى أعمالهم...وقام بزيادة المتقاعدين العسكريين من أبناء الشمال...وهم من تقاعس عن الخروج ليطالب بحقه الوطني ...ولكن بفضل الله...وبفضل الجنوبي...حصل ابن الشمال على حقه.

اليوم سوف نذكر فاده أخرى حصل عليها الشمال من الحراك الجنوبي...وهي قوة وصلابة المعارضة اليوم...فلو تتبعنا..اليوم إلى قوة الخطاب المعارض في الشمال..وحدته اليوم..يعود بالفضل إلى الحراك الجنوبي...

اليوم اللقاء المشترك..بات أقوى من أي فترة سابقة...وهذا بفضل الحراك الجنوبي...

حين تحدث حميد بن الأحمر عبر الجزيرة...كان خطابه ناري ضد صالح...تحدث كمعارض ورأينا لغة جديدة في حديثه لم نعدها في تاريخ المعارضات العربية...والتي تعيش بالداخل
وحين كان الاستغراب بادئ على لغة وأسئلة المذيعة حين كان السؤال بما معناه كيف ستعود
بعد هذه القوة بهذا الطرح وتكون في مطار صنعاء... فأجاب...من يكون منطوي تحت قبيلة حاشد ...لا يخاف من أحد...

وهو بحقيقة الأمر...إن الحراك الجنوبي...من أعطاه هذه الجرأة...ليكون معارض قوي

الم يحاول اللقاء المشترك خلال هذه الميسرة من انطلاق الحراك...إن يسرق الحراك الجنوبي...الم يحاول إن يظهر خلال المهرجانات والمظاهرات أن هو المتحكم وهو المنظم.. وألم يحاول أن يرفع شعاراته...وأعلامه...
وألم يطردون في أكثر من واقعة بالحجارة.....

حين يقول حميد بن الأحمر ابرز المعارضين لصالح والمتطلع للحكم...ينبغي إن يكون الرئيس من الجنوب...ألا يعني هذا أن هناك لغة جديدة يريد من خلالها حميد ابتزاز صالح
ويوضح انه بات نداءاً قوياً بفضل هذه التحرك الجنوبي غير المسبوق في المنطقة العربية كافة...

حين نتابع أعلام المشترك...نلاحظ هذا الابتزاز ...ونتيقن أن لغة العطف..من اللقاء المشترك...ما هي سوى ابتزاز...ولم تكن رحمة بنا..ولم تكن وقوفا معانا...ولكنها المصالح ومحاولة استغلال الثغرات...لينقض الآخرون...ويحققوا مآربهم ...

هذا هو الحراك الجنوبي...وهذه هي الصدمة التي أحدثها في أركان الحكم الشمالي..وهؤلاء هم الرجال الأشداء اليوم....الذين باتوا يركنون على أن هناك مارد بات يهدد...لهذا أرادوا ركوبه من أقصر الطرق...

أخر القول..
علينا نحن أن نستغل قوتنا....ونستغلها في سبيل فائدة وحدتنا الجنوبية...ولا ينبغي أن يكون المتقاعس هو من يستفيد منها...لا ينبغي أن نكون مغفلين بحيث...نعمل ونجتهد ثم يأتي حميد ليستفيد من جهدنا وعملنا..وكما نقولها بالعامية..( يستفيد بارد مبرد)..ليحقق مصالحه ومآربه المتطلعة إلى الحكم...الذي يرى أن أبيه هو من كان أحق به...فمات أبيه وبات الحق عائداً له هو...