عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-02, 06:43 PM   #1
أبو غريب الصبيحي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-24
الدولة: العاصمة "عـــــدن"
المشاركات: 4,389
Post بعد سنة و ثلاثة أشهر : ماذا حقق الجنوب من الحراك السلمي ؟

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

[align=justify]كتبه / أبو غًريب الصبيحي
02 /06/ 2008

إن البعض يتسائل ماذا حقق الجنوب من الإعتصامات و الفعاليات السلمية من نتائج ، و البعض يرى ان إستخدام السلاح أبدى فعاليته في لبنان ، بعد سنة و نصف من الحراك السلمي الذي لم يؤدي إلى شيء يذكر ، شبكة فجر الوطن العربية تقول : إن الحراك السلمي أجهض باكراً بالإعتقالات و النقاط الأمنية المنتشرة ، بينما جنوبيون يؤكدون قطعاً : بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة . و إن الإعتصامات ما هي إلا مضيعة للوقت ، قائد جنوبي بارز و نائب برلماني يخاطب الإحتلال اليمني : لسنا أقل من الحوثيين رفعوا السلاح و نالوا حقوقهم . مقولة أيدتها شريحة واسعة من أبناء الجنوب . بينما لا يزال قادة جنوبيين آخريين يؤكدون على النضال السلمي لكي يحصلوا على تأييد المجتمع الدولي كما يؤكد قيادي في هيئة أبناء عدن . فهل حقق هذا النضال السلمي نتائج ملموسة على أرض الواقع ؟ جنوبي كتب في أحدى مواضيعه : ( إن في الجنوب توجد ثورة سلمية حققت الكثير من الانجازات لكنها لم تستطيع الاقتراب من تحقيق الهدف المنشود (نيل الإستقلال) .

عند هذه الجملة للأخ الزميل أبو عامر اليافعي ، الذي أوردها في موضوعه ( لا استقلال بدون حرب في الجنوب ولا وحدة بدون ثورة في الشمال ) نقف و نتسائل هل حقاً هذه الثورة السلمية حققت الكثير من الإنجازات ؟ ! إذا كان الجواب نعم ، ما هي هذه الإنجازات ؟

إن الجواب قطعاً نعم حققت الثورة السلمية إنجازات عديده و مهمة جداً ، بل و تعتبر أساساً متيناً لتحقيق الهدف المنشود ( نيل الإستقلال ) و سنحاول إستعراض هذا النقاط بدقة ، فالإنجازات التي حققها أبناء الجنوب من الحراك السلمي هي كالتالي :

1- إستفتاء شعبي في جميع أنحاء الوطن الجنوبي على أن وحدة 90 أنتهت عام 1994م و إن ما يجري في الجنوب هو إحتلال بالقوة العسكرية ، و إن الإحتلال لا يفرق بين جنوبي و جنوبي آخر ، و رفض سياسات الإحتلال التي تمارس ضد أبناء الجنوب من قتل و حصار و نهب و تمييز و إختطافات و ما يتم من إعتقالات لأبناء و شباب الجنوب و المحاكمات العسكرية لهم .

2- إنتخاب شعب الجنوب لقادته أمام العالم ، و إعتبارهم قادة الجنوب الشرعيين ، و رفض تخوينهم أو إقصائهم أو عن وطنهم الجنوبي الكبير ، و رفض حكم رئيس الإحتلال العقيد / علي عبدالله صالح الأحمر للجنوب و رفض الإعتقالات العسكرية لقادتهم و المحاكمات العسكرية التي تتم بحقهم .

3- أستفتاء شعبي في جميع أنحاء الجنوب ، على التفاف الجنوبيين جميعهم من حــــــوف إلى باب المندب على قضيتهم الجنوبية ، و وقوفهم مع بعضهم البعض مما يجرى بحقهم من إنتهاكات ،و إجماعهم على طي صفحات الماضي و الإتفاق في الحاضر على فتح صفحات جديدة من أجل المستقبل ، و إن لا خوف على الجنوب مما يروجه البعض من صوملة الجنوب أو لبننته ، و إنهم مجددين العهد على العمل سوياً على بناء وطنهم المستقل ذو السيادة الكاملة و الغير منقوصة على ترابه و رفض الوصاية و الإحتلال بجميع أشكاله المتعددة .

4- و نتاجاً لهذه الإستفتاءات الشعبية و الجماهيرية الكبرى ، تم لفت النظر الى قضية الجنوب ، و الحصول على التأييد الشعبي و الإعلامي العربي و الدولي ، و إيصال الرسائل إليهم بأن هناك بلد عضواً في الأمم المتحدة و منظمة المؤتمر الإسلامي و جامعة الدول العربية و حركة عدم الإنحياز ، يتعرض لأسواء إحتلال إرهابي قبلي متخلف ، يتخفى خلف شعار الوحدة ، و هو ماريناه مؤخراً من نهوض عدد من المفكريين العرب و الإعلام العربي المقروء و المرئي و المسموع و حديثهم عن القضية الجنوبية العادلة ، و أيضاً طرح قضية الجنوب في عدد من المنظمات الدولية التي تعني بحقوق الإنسان ، و حق الشعوب في تقرير مصيرها ، رغم ما ينفقه النظام العسكري – القبلي اليمني للتعتيم الإعلامي .

لهذا يتبقى معنا الهدف المنشود ، و هو الإستقلال و جلاء الإحتلال من أرض الجنوب ، و هو لن يتم إلى بالكفاح المسلح ، و الكفاح المسلح قريب أصبح لا محالة ، و شعب الجنوب متحمس للثورة التي ستكمل المشروع الوطني الجنوبي ، الذي بدأناه سوياً قبل سنة و 3 أشهر ، إن الكفاح المسلح الثوري لا محال منه ، و هو أصبح مسألة وقت ليس إلا ، و إن أخذ شيئاً من الوقت ، فما حققناه من الثورة السلمية ، هو الأساس و الميثاق الذي سيتكاتف عليه أبناء شعبنا الجنوبي في ثورتهم المسلحة الكبرى ، فلا تشكوا في ثورتكم السلمية لما قدمته للوطن من إنجازات ، فنحن سيكون لنا جدولنا الزمني لإنطلاق الثورة ، بعد جمع التأييد الشعبي و الإقليمي و الدولي بكافة مستوياته . و ما يعاني منه النظام الشمالي من الحوثيين في صعده و عمران و الجوف من جهة و من القاعده في مارب و صنعاء من جهة أخرى ، و من الشرخ القبلي الذي خلفه إذكاء العنف القبلي _ المتمثل في الثارات القبلية_ في اليمن من قبل نظام العقيد علي عبدالله صالح القبلي . فكل هذا يتماشى معنا نحو إعلان الحلم الحقيقة ، المتمثل بإستعادة دولة النظام و المؤسسات ، و جلاء المستعمر الجديد من جنوبنا الحبيب ، و محاكمة مجرمي الحرب من أركان نظام العقيد علي عبدالله صالح القبلي العسكري الإرهابي المتخلف . فثقوا بأن لدينا قادة يعرفون مصلحة وطنهم ، و يعلمون ما هو التوقيت الصحيح سياسياً و إعلامياً لإعلان الثورة الجنوبية الكبرى . [/align]
__________________
إن تاريخ الجنوب يروي لنا , أن أبناءه لا يلبثون وقت الشدة إلا أن يجمعوا صفوفهم
علي هيثم الغريب

لا بد من التضحية والفداء ليس كرهاً بالحياة بل تعبيراً عن حبنا لهذه الحياة التي أردنا أن تعيشها أجيالنا القادمة بسعادة وحرية وشرف وكرامة
عميد الاسرى العرب ( سمير القنطار)
أبو غريب الصبيحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس