[جلال السعيدي]

ان من المعروف عن العرب انهم اصحاب عزة وكرامة وبيوتهم يملأها الجود والكرم وحسن الضيافة وطيب المعاملة . هذة الاشياء جميعها محمودة وجميلة وقد ميز بها العرب عن غيرهم من الامم ثم جاء الاسلام بالثناء عليها وجعلها من السنن الواجبة اليوم .
لكن من ابغض الامور عند العرب والمسلمين وحتى غيرهم ان تأتي بالضيف ثم تحيطه بمائة( 100 ) ذبابة.. آسف.. ثم تتباهى بالمبادىء والقيم .
هذه هي المفارقة العجيبة الغريبة التي تجعل المرء يخرج عن صمته وينادي بصراحة عن ضرورة ايجاد حل لمشكلات اصبحت تملأ المجالس والمنتديات بسفاء ومغفلين ممن يفتقرون اليوم الى معنى كلمة (حرية) او (كرامة) او (قانون) انا هنا لا اعني احد او شخص بعينة واعتذر لكل من يقرأ هذا المقال لكن ليعي الجميع ان من الناس من يأتي ليكون ذبابة مأذية للآخرين ولن يتوقف اذاها الا ( بالفليت ) وهو القرار الصعب لكونة انسان قد تحول الى ذبابة بشرية بارادتة ورضاه.
دائما مفهوم الحرية ان تقول ما تريد شريطة ان لا تتجاوز بذلك حقوق الاخرين بما هو ممنوع شرعاً وقانوناً وبالتالي يمكن للجميع ان يشعروا بالرضاء التام ويسود مجلسهم الوئام ، لكن ان تسير الامور الى درجة من الفوضى والهزل وتجاوز الآخرين بكل قبح هنا ينبقي ان نقف وفقة نظام وننظر الى سياستنا ماذا اثمرت ؟ ... وماذا جنت ؟ وما الذي ينبقي علينا فعله للمستقبل وقادم الايام حتى نكون احسن من اليوم وافضل من الامس ، لنسأل انفسنا لما ذا نحن هنا ؟ وما هو واجبنا ؟ والى اين نسير ؟.
بالتأكيد كل شخص عنده اجابة ويمتلك رؤية ولديه تصور قد يختلف او يتفق معي لكن اذا لم يكون لنا هدف واحد وطريق مرسوم بالتاكيد كل مساعينا سيكتب لها الفشل وعندها سنختلف ومنها سنتفرق واعوذ بالله من ذلك ، انما نحن في الجنوب العربي نمتلك تجربة كافية اكثر من غيرنا على ماضي مؤسف أفرز لنا مآسي اليوم ونتمنى ان نكون على قدر المسئولية.




تحياتي للجميع