الزمان
صنعاء ترفض وساطات أوربية وأمريكية وسورية للمصالحة مع المعارضة
صنعاء - الزمان:
أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن امس الاثنين رفضه قبول أي تدخل في الشأن الداخلي من أي جهة ولو كانت الاتحاد الأوربي ردا مساعي يقودها الاتحاد الأوربي والمعهد الديمقراطي الامريكي وحزب البعث في سوريا لتقريب وجهات نظر الحزب الحاكم والمعارضة في اليمن. ويسعي هؤلاء لاخراج اليمن من مأزق التشرذم بعد توسع نشاط القاعدة وزيادة حدة مطالب الحراك الجنوبي بالانفصال عن الشمال، ومنع بوادر حرب سابعة بين الجيش والحوثيين في شمال البلاد .
من جانبهم اعلن الحوثيون المتمركزون في محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية، الاثنين، تعرض قري في منطقة العمشية لقصف صاروخي من معسكر دخشف في المنطقة وقال مصدر في الحزب الحاكم في اليمن في بيان صحافي" لا قبول لأي تدخل في الشأن الداخلي اليمني من قبل أي جهة خارجية كانت، مع تقديرنا لأي نوايا حسنة أو جهود تبذل من أي جهة كانت من أجل تقريب وجهات النظر" . واضاف المصدر الذي لم يكشف عن اسمه في تعليق له علي قيام أحزاب المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" بتسليم قائمة باسماء المعتقلين الي ممثل الاتحاد الأوربي بصنعاء قوله "اذا كان لدي أحزاب اللقاء المشترك أي مطالب تتعلق بالافراج عن أي معتقلين تعتقد تلك الأحزاب بأنهم معتقلون لأسباب سياسية فان عليهم تقديم كشف بذلك" . وكانت المعارضة اليمنية أعلنت بأن الآلاف من المعتقلين علي ذمة حرب صعدة والحراك الجنوبي والصحافيين السياسيين لازالوا قابعين في السجون رغم اعلان الرئيس علي عبد الله صالح العفو عنهم عشية الاحتفال بعيد الوحدة اليمنية في 22 أيار الماضي، واشترطت لاجراء حوارمع الحزب الحاكم تنفيذ قرار العفو الرئاسي .
وخلص المصدر القول "حتي يثبتوا (اللقاء المشترك) مصداقيتهم وحرصهم علي الحوار الجاد بدلاً من اضاعة الوقت أو اللجوء الي الأجنبي ومحاولة حشره في الشأن اليمني الداخلي لان ذلك أمر معيب ".
وقال الحوثيون، في بيان وزع عبر البريد الالكتروني، ان "موقع دخشف العسكري أطلق أربعة صواريخ باتجاه القري في العمشية من دون معرفة الأسباب والدوافع التي أدت الي ذلك". وافاد البيان انهم تفاجأوا باطلاق تلك الصواريخ من المعسكر باتجاه القري ولم يعرف حتي الآن حجم الخسائر الأضرار التي لحقت بتلك القري. ويأتي القصف، الذي اعلنت عنه الجماعة بعد يوم واحد من وصول نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي الي محافظة صعدة والكشف عن الاعلان عن توقيع اتفاقية ثانية معها في 21 حزيران، بعدما كان قد وقع الجانبان علي اتفاق سابق في 11 شباط الماضي بوقف الحرب بين الجانبين.
ووفقا لمصدر رسمي، فقد قال العليمي إن زيارته تهدف الي تلمس الأوضاع في المحافظة عن كثب والاطلاع علي ما يحتاجه أبناء المحافظة من مشاريع تنموية وكذا جهود اعادة الأعمار.
واكد المسؤول اليمني ان زيارته لصعده الهدف منها بحث تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه من قبل عضو مجلس الشوري رئيس اللجنة الوطنية للاشراف علي تنفيذ النقاط الست لوقف الحرب في محور الملاحيظ والشريط الحدودي علي القيسي وممثل الحوثيين يوسف فيشي وعلي ناصر قرشة بتاريخ 21 من الشهر الجاري.
وأكد العليمي أن الحكومة انطلاقا من مسؤوليتها علي أمن المواطن واستقراره وحرصا منها علي استتباب الأمن بمحافظة صعدة وحرف سفيان، لا تتردد في التعاطي ايجابيا مع أي خطوة تحقق هذا الهدف.
يشار الي ان الحرب بين الجيش اليمني والحوثيين خلفت نحو 12 ألف قتيل والآلاف من الجرحي والمعتقلين من الجانبين علي مدي 6 سنوات من الحرب وفق تقديرات منظمات المجتمع المدني.
http://www.azzaman.com/index.asp?fna...htm&storytitle=
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
|