عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-29, 07:36 AM   #1
أحمد الربيزي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-28
المشاركات: 764
افتراضي من حكايات أسير سابق ( سلسلة اجزاء )

بسم الله الرحمن الرحيم




1- (البقال ونهاية المهمة)




لم يخطر في بالي في عصر يوم الأحد 12- مايو من عام 2009م وأنا خارج من منزلي الكائن في حي جمال خور مكسر أنني هدف للاعتقال من قبل أعين تتربص بي رغم إنني كنت منذ ما قبل عدة أيام أشعر بواخزاتها في ظهري وهي تلاحقني إلا إنني سرعان ما أردد في نفسي أن هذه هواجس الظنون أو ربما هو الخوف الذي تزجره الحمية بسرعة وعندها أشحذ همتي حتى لا يتسرب الخوف إلى مفاصلي كذاك الطفل في ألظلمة يرفع صوته عاليا ليونس وحدته ويبدد خوفه هكذا هي حياة الكثير من المناضلين الجنوبيين والذي يشعرون بالقلق دائما من إرهاب سلطة الاحتلال التي تجعل حياتهم في تهديد مستمر ولكنهم لا يسمحون له إن يستبد بهم هذا الشعور أو إن يسيطر عليهم ,
خرجت من منزلي في الرابعة بعد أن قررت فجأة أن أشتري لي قات وأعود إلى المنزل لارتاح بعد أن أكملت عمل مهم للقناة ( عدن الفضائية) كنت بدأته قبل أيام , بالحقيقة وعند خروجي شاهدت وهذه المرة الأولى ألتي أشاهد المراقبة وجها لوجه كانوا مجموعه رجال بلباس مدني في سيارة بيضاء لا أدري ماركتها واقفة أمام فتحت الشارع الذي يقع بيتي في أحدى زواياه لا أدري الحقيقة سبب عدم عودتي وعدم أخذي الحذر برغم أنهم لفتوا انتباهي إلا إنني لم آخذ الموضوع برمته باهتمام هل بسبب عدم وجود حس أمني لدي أو أنها الثقة الزائدة التي انتابتني أن ما حد يقدر أن يكتشفني وأنا الذي أكتب في النت بإسم مستعار ( هاجس فحمان) , مررت أمامهم وليس ببعيد عنهم وجها لوجه ومع ذلك مررت بسلام وطلعت سيارة ذاهبا إلى سوق القات , وهنا لابد أن أوضح شيء واحد هو إن المرة الأولى التي شعرت أنني هدف لقوات أمن المحتل أو هدف للاعتقال كان وليس للمراقبة وهناك فرق دائما ـ نعم كان ذلك أمام مبنى الأيام أثناء أول محاوله للهجوم واقتحام مبنى الأيام حين ما كنا على بابها في اعتصام لمنع اعتقال (أبو باشا ) هشام باشراحيل (ربنا يعطيه الصحة ) يومها شاهدت البقال (صاحب بقاله ) عندنا في الحي ويدعى رضوان وقد كنا نشك في انه أمن قومي أو سياسي ألا أن ذاك اليوم تأكد لنا بالملموس نعم عندما شاهدته في طرف الاعتصام بجانب قوة الأمن السياسي التي تراقب المعتصمين فلما قمت لكي أغادر المكان من الجهة الأخرى قام باتجاه زملاءه وكأنه يقول لهم ساعتها ها هو هذا( الربيزي ) ـ (على فكرة هذه آخر مرة يشاهد في عدن ) ـ توقفت لكي أخبر صديقي صالح هيثم العبدلي وهو أحد أبطال التسامح والتصالح وأحد أعضاء الهيئة الإدارية لجمعيه ردفان الخيرية الاجتماعية وقلت له إنا اشعر أن الجماعة يريدوا اعتقالي فقال : لي ربما يتخيل لك إنما أنتبه في كل الأحوال غادرت الاعتصام من الجهة الأخرى وباتجاه السوق إلى أن وصلت المعلا منزل المناضل الكبير الصديق العميد حسن البيشي _ المهم نعود إلى سياق الحديث بعد خروجي من سوق القات في عصر ذلك اليوم 12ـ مايو اتجهت إلى مكان كنت على موعد مسبق لكي استلم فيه أقراص السي دي لفعاليات مسجلة في محافظة شبوة مرسله من صديق وما كدنا نبتعد من السوق بضعة أمتارا ومعي أحدى الأقارب إلا وسيارة بيضاء لا ادري ماركتها توقف بجانبنا محدثة صوت فرامل بشكل كبير ونزول مجموعة من قوات أمنية بملابس مدنية تحيط بنا ويقولوا : الأخ أحمد الزبيزي أو الزبيدي ( ينطقون الاسم خطاء) قلت لهم : من أنتم ؟ وتريدوا من ؟ قالوا : نريدك أنته ما فيش داعي لأي شي وهم يشيرون إلى زملاءهم في السيارة الذين كانوا يوجهون أسلحتهم من داخل سيارتهم لم يمهلوني كي أرد فأقحمونا سيارتهم التي هوت بنا مسرعه ولكن قريبي لم يفق من الذهول بعد وبقي فاغر فاه لا يدري ماذا يعمل كما بقيت أسئلتي انتم من ؟ وماذا تريدون ؟!! معلقة ...


وإلى اللقاء في الجزء القادم


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2010-07-10 الساعة 05:17 AM
أحمد الربيزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس