عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-29, 05:23 AM   #1
طارق الزيادي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-31
المشاركات: 444
Exclamation وجهة نظر حول حقيقة ما يدور في وادي بلحارث



يا أخواني هل من الممكن أن نعود بالذاكرة إلى الخلف أي إلى مطلع عام 1989م تقريباً ونستذكر من خلالها أزمة وادي جنة الواقع في رملة بلحارث, كما ونستذكر أيضاً عملية محاصرة كثيبة الدبابات حينها في تلك المنطقة, وتلك المفاوضات التي أجريت نتيجة لتلك الأزمة بين قيادات وزارتي الدفاع, وهي اللحظة التي وجدنا فيها هيثم قاسم من بعدها وهو عاداً إلينا من تلك المفاوضات وحاملاً معه مشروع قرار تسريع الوحدة .

كما يجب أن نتذكر أيضاً كل ما قد كان يعتمل في الساحة الدولية حينها من أحداث ومتغيرات للأجواء الدولية وتحالفاتها القائمة حتى نستطيع أن نقيس على ذلك مستوى قدرة الجنوب في مواجهة الأزمات المحيطة به في ذلك الحين وفي ظل انهيار المنظومة الاشتراكية. أيضاً والتي تعتبر فيه تلك الظروف من جانب آخر هي نفس الظروف التي عززت من الموقف الشمالي حتى أن يتجرا حينها ويتطاول على أراضي الغير طمعا وعدواناً وهو مستفيداً من تلك الظروف.

من هنا تتضح لنا مبررات تلك القيادة الجنوبية حينما اتخذت لنفسها ملاذاً بالهروب من مواجهة العدوان الشمالي على أراضيها إلى الوحدة الاندماجية وذلك بدلا من الدخول في حرب سوف يكونون حتماً هم الخاسرين فيها, وستكون تلك الحرب هي لحظة البداية لنهايتهم لحيث وأن تجربة رومانيا مع تشاوسيسكو كانت لا تزال ماثلة في الأذهان.

ولكننا أيضا من جانب آخر وفي نفس الوقت يجب أن لا ننسى بأن النظام الشمالي قد قبل عملية الدخول في الوحدة من منطلق مطامعه واستقواءه في تلك الظروف والأجواء الدولية بينما هو في الأساس لا يؤمن بالوحدة ولم يكن يحمل شعارها أو يناضل في سبيل تحقيقها. حيث وأن برامجه وقد كانت تنحصر فقط في الوحدة الوطنية مع القوى السياسية الشمالية المختلف معها لا غير.

في الأخيرأقول بأن منطقة وادي جنة الواقع في رملة بلحارث قد كانت منطلقاً لفرض الأمر الواقع علينا, والذي هو وكما قد تبين لنا لاحقاً من خلال التجربة والمعايشة بأن ذلك الواقع هو في الأساس لا يخدم مصالحنا ولا يلبي طموحاتنا . وهو أيضا قد كان مبنياً على أطماع وغايات مبيتة كنا نحن الشعب الجنوبي ضحيتها. وكما قد كان سابقاً هذا الموقع وادي جنة هو مؤشر البداية لاحتلال الجنوب, وهو الآن من يعطي المؤشر ومدلول لبداية نهاية الاحتلال. كيف ذلك؟؟؟

أقول لكم وأوضح...

إلى أن عملية إثارة الأزمة ــ والتي هي اليوم قائمة بين قبائل بلحارث وعبيدة هي أساسا عملية ظاهرية ومفتعلة, بينما هي في حقيقتها عملية تشبث يائسة من قبل النظام ألاحتلالي وذلك من بعد أن فقد السيطرة على استمرارية هيمنته لكل أرض الجنوب وذلك ليتمكن من مواصلة بسط اليد على ذلك الموقع النفيس باسم قبائل الشمال,. وهذا دليل واضح بأن النظام ألاحتلالي اليوم قد فقد رشده وصوابه عندما استشعر ساعة قرب الاستقلال, فأصبح ليس أمامه سوى من افتعال الأمور وتأجيجها ليتمكن من خلال ذلك تثبيت أرض القبائل الجنوبية أو المساومة عليها لتحويلها في الأخير باسم قبائل الشمال ويضمن احتوائها ضمن ممتلكاته قبل أن تتم عملية الاستقلال التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2010-06-29 الساعة 06:02 AM
طارق الزيادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس