[الجنرال باعوم]

انتهت دولة الامامة في اليمن التي كانت القبلية والأحكام العرفية والرهائن هي الساس في حكمها اتت الثورة وما زلنا حتى الآن نتعامل مع ذلك الارث القبلي المتخلف ومازلنا نحاول تدجين القبلية ليبقى وجهها الحسن ويختفي الوجه القبيح واقتربنا لفعل ذلك شيئا ما وان كان مازال أمامنا مشوار صعب
أتت الوحدة اليمنية المباركة عام 90 ففرحنا بتوحدنا مع اهلنا في جنوب الوطن الذين كانوا مبعدين عنا قصرا بسبب الاستعمار الغربي
وفرحنا لأنهم سيساعدونا في القضاء على القبلية وعلى الأحكام العرفية وسنذهب سويا الى دولة مدنية دستورية تحتكم فقط للقانون
وسنبقي فقط على اخلاق القبيلة لتكون لنا تراثا دائما
ولكن مــــــــــــــاذا حصل
كانت القبلية لديهم مختفية بسبب واحد فقط لاغير ( الصميل الاشتراكي الأعوج )
الآن كيف تحظر تلك القبائل
قبائل بالحارث مثلا تحشد الاف المقاتلين على حدود عبيدة
خلال العشرين سنة الماضية عاد الجنوب الحبيب خمسة عشر قرنا للوراء بسبب الحرية والديمقراطية فقد عادت القبيلة التي اختفت اجباريا الى الظهور وبقوة وكأنهم يريدون تعويض مافاتهم من وأد لها ؟
الدعوات التي تنجح هناك في الجنوب الحبيب هي مايستند الى الدعوة القبلية لا المدنية وايضا الجهوية
وقد تلاحظون ان أغلب الدعوات تكون باسم الجنوب
أو اليفع او الضالعيين او العوالق او المصعبي او او او او غيرهم
بمعنى أن الداعي القبلي هو المسيطر وهو الأكثر تاثيرا رغم مئات السنين من الاحتلال
وبمعنى آخر
اتضح أن الجنوب أكثر قبلية من الشمال وأن الشمال أكثر مدنية من الجنوب
فمتى سننتفع بدراساتنا وبعلمنا ونجتمع على الخير وضد الباطل
تحياتي