جريدة الشبيبه
اشتعال المواجهات بين صنعاء والحراك الجنوبي
احتجاجات جنوبية مناهضة للحكومة خلال جنازة ثلاثة من الانفصاليين في اشتباكات مع الأمن (رويترز
6/24/2010
مواجهات مسلحة منذ الثلاثاء
صنعاء - وكالات ش
تشهد الساحة السياسية والأمنية في اليمن اشتعالا على صعيد الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط مع صنعاء في تهديد مباشر للوحدة بين شطري اليمن فبعد يوم واحد من قيام مسلحين بمهاجمة موكب مسؤول بالجيش في محافظة الضالع بجنوب اليمن الثلاثاء ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر،و قتل ثلاثة جنود وأصيب ستة أشخاص بجروح في مواجهات بين القوات اليمنية ومناصري الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في الضالع (جنوب) حسبما أفادت مصادر متطابقة أمس الأربعاء.
وذكر مصدر من الحراك الجنوبي لوكالة فرانس برس أن "مواجهات تدور منذ الثلاثاء بين قوات الشرطة وجماعة الحراك ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح ستة من الطرفين.
كما أشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إلى "تدمير دبابة وإحراق سيارة عسكرية وصهريج نفط كان في أحد النقاط العسكرية بمنطقة الشعيب القريبة من موقع عسكري محاصر" من قبل انصار الحراك. وذكرت مصادر محلية أن السلطات شنت حملة على منطقة جحاف بمحافظة الضالع لفك حصار يفرضه انصار الحراك منذ يومين على أحد المواقع العسكرية في المنطقة وبحسب المصادر، أرسلت السلطات إلى المنطقة مدرعات ودبابات واشتبكت مع المسلحين المحاصرين للموقع العسكري.
وأفاد شهود عيان لفرانس برس أن تعزيزات عسكرية تشمل مدرعات تابعة للواء المدرع 35 كانت متجهة لمنطقة الاشتباكات إلا أن مجموعة من المسلحين التابعين للحراك تصدت لها. من جهة أخرى نقلت صحيفة سعودية عن مصادر أمنية إن اليمني قاسم الريمي هو الممسك فعلياً بقيادة تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، في حين أن زعيم التنظيم اليمني ناصر الوحيشي ونائبه السعودي سعيد الشهري ليسا سوى "مُنظرين"، ولا يتوليان تسيير دفة النشاط اليومي.
ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية، التي تصدر من لندن أمس الأربعاء عن مصادر لم تسمها، قولها أن المطلوب رقم 69 في قائمة الـ85 المطلوبين من قبل سلطات المملكة، الريمي وكنيته "أبو هريرة الصنعاني"، والذي اتهمته صنعاء بالتورط في تفجير أنبوب للنفط في محافظة مأرب السبت الفائت، يشرف على عمليات الترتيب والتخطيط في التنظيم، ويقوم بدرسها وحده، وثم يسلمها للمنفذين، مؤكدة أنه يشكل رأس هرم تنظيم "القاعدة" في اليمن. وقالت إن كل خطط الاغتيالات والتفجيرات في التنظيم هي من أفكار الريمي، كما أن آراءه القتالية والمخططات التي يطرحها في الاجتماعات تنفذ على الفور، خصوصاً إذا كان الاجتماع يضم الوحيشي والشهري (مطلوبان أمنياً في الرياض وصنعاء) اللذين يكتفيان بالتنظير.
وأضافت إن الريمي يعمل "على تدريب الشبان وتوزيعهم على المواقع في الجبال، ويقدم محاضرات عن الأسلحة والمتفجرات وكيفية صُنعها لزملائه والمستجدين المغرر بهم". وأشارت المصادر إلى أن "أبو هريرة الصنعاني" خطط لاغتيال شخصيات سعودية وأجنبية في صنعاء، إذ أرسل مجموعة من عناصره إلى موقع قريب من مطار صنعاء وتحصّنوا في ثلاثة منازل قريبة بحيث يتم استهداف طائرة مسؤول سعودي لحظة وصولها إلى صنعاء، بالأسلحة التي يحملونها من نوع "البايكات"، وهو سلاح رشاش أكبر وأقوى من الـ"كلاشنيكوف"، ومدافع الهاون".
ووصلت طائرة المسؤول بعد الموعد المحدد بثلاثة أو أربعة أيام، لكن القوات اليمنية اقتحمت أحد المنازل بعدما علمت بالمخطط، وقُتل في الدهم شابان، سعودي ويمني، فاضطرت العناصر الأخرى إلى الانسحاب من المنزلين بعدما فشلت العملية.
وأضافت "هناك محاولات أخرى خطط لها الريمي، لاغتيال قائد القوات الأمريكية في العراق، وتم الاستعداد لها بناء على معلومات تلقوها بأن طائرته ستهبط في مطار عدن، وتبين في ما بعدما الطائرة وصلت إلى مطار صنعاء وليس عدن. كما أمر بقتل عدد من الضباط في محافظة مأرب وعدد من الجنود اليمنيين". وعن ارتباط القائد العسكري بالسعودي الشهري، قالت المصادر إن الريمي من مواليد جدة (غرب السعودية)، والتقى أكثر من مرة بزعيم "القاعدة" في السعودية عبدالعزيز المقرن، الذي قتل في مواجهة أمنية بالرياض في 18 يوليو 2004، وتم اللقاء بينهما في المسجد الحرام في مكة المكرمة، وخرج (الريمي) من السعودية عن طريق التهريب". ووصفت المصادر القائد العسكري لـ "القاعدة في جزيرة العرب" بأنه قريب من زملائه في اليمن، بعكس ما كان عليه في أفغانستان، وهم يرونه المدبر الأول لعمليات التنظيم، بعكس الوحيشي الذي يفتقر إلى الخبرات العسكرية. ولفتت إلى أن "أبو هريرة الصنعاني" تولى تدريب عناصر التنظيم في معسكر الفاروق في أفغانستان، وفي الوقت نفسه كان نائباً لقائد المعسكر، ومكلفاً بتدريب المقاتلين على الأسلحة الخفيفة والمتفجرات، لكنه كان غير محبوب من أعضاء المعسكر الذي ضم جنسيات مختلفة، إذ اتسم بالغلظة وقلة المناقشة والحوار مع زملائه. يذكر أن السلطات اليمنية حددت الاثنين ما قبل الفائت هوية "الإرهابيين" الذين فجروا أنبوب النفط بمنطقة آل حتيك، وقالت إنهم "مجموعة خطرة ومطلوبة أمنياً تضم السعوديين سعيد الشهري وآخر يدعى الغامدي واليمنيين علي سعيد جميل وقاسم الريمي وناصر الدوحة، بالتعاون مع آخرين أحدهم شيخ قبيلة".
صنعاء تشدد إجراءات الأمن حول المرافق الحيوية
صنعاء - ا ف ب
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس الاربعاء تشديد الإجراءات الأمنية حول المرافق والمنشآت الحيوية في محافظة مأرب (شرق) التي شهدت في الأسابيع الفائتة هجمات عدة على أنابيب نفط وتعد من أبرز معاقل تنظيم القاعدة. وذكرت الداخلية عبر موقعها الالكتروني إن أجهزة الأمن "تواصل عملية ملاحقتها للعناصر التخريبية التي استهدفت في وقت سابق محطة الكهرباء الغازية وأنابيب النفط وغيرها من المرافق".
وبحسب الموقع، أكدت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب أن "أنبوب النفط الواقع بمنطقة الملاح بمديرية صرواح تم دفنه مجددا بعد تعرضه منذ يومين لمحاولة حفر من قبل رجال قبيلة محلية".
وأوضحت الداخلية أن الأنبوب "لم يتعرض لأي أضرار وأن عناصر الحماية الأمنية للأنبوب تمكنوا من إجبار تلك المجاميع القبلية على الفرار قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى الأنبوب في باطن الأرض.
http://www.shabiba.com/innerpage.asp?detail=52943