[أبويوسف اليافعي]

العدد 7746 الجمعة 25 يونيو 2010 الموافق 12 رجب 1431هـ
مشاركةارسالحفـظطبـاعة
اليمن يستجوب ألمانياً وعراقياً بشأن هجوم على موكب سفير بريطانيا

الجيش يحاصر منطقة المواجهات مع أنصار الحراك الجنوبي في الضالع


يمنيون يتظاهرون في مدينة الضالع أمس. «أ ف ب»



فرضت القوات اليمنية حصارا على منطقة جحاف بحافظة الضالع الجنوبية ردا على قيام مسلحين من مناصري الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بمحاصرة موقع عسكري يمني في المنطقة ذاتها و خلال مواجهات قتل فيها اربعة جنود يمنيين، بحسب ما افادت مصادر محلية أمس الخميس.
وقالت المصادر ان السلطات الامنية «قامت بقطع الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى منطقة جحاف التي يحاصر فيها موقع عسكري من قبل جماعة مسلحة».
وكانت السلطات ارسلت الثلاثاء تعزيزات عسكرية الى المنطقة لفك الحصار عن الموقع العسكري الا ان المسلحين اشتبكوا مع تلك التعزيزات ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح ستة اشخاص بينهم ثلاثة جنود.
الى ذلك، افاد مصدر محلي انه عثر على جثة جندي رابع بالقرب من الموقع العسكري المحاصر ويعتقد انه كان من القوات المرابطة في المركز.
وفي هذه الاثناء، خرج مئات من سكان الضالع في تظاهرة أمس للمطالبة برفع الحصار على مديرية جحاف، و يتظاهر مناصرو الحراك الجنوبي في الضالع و بعض المناطق الجنوبية الاخرى كل يوم خميس في ما يعرف بـ «يوم المعتقل»، وعلى جري العادة، رفع المتظاهرون اعلام اليمن الجنوبي السابق و صور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض.
من ناحية ثانية، ذكر موقع على الانترنت تابع لوزارة الدفاع اليمنية أمس ان اليمن اعتقل المانيا و عراقيا و اثنين آخرين يتهمهم بالتورط في هجوم انتحاري فاشل على موكب السفير البريطاني في صنعاء في ابريل المنصرم، وقال الموقع «إن الادعاء يستجوب الاربعة بشأن الهجوم الذي قتل فيه المهاجم كما اصيب ثلاثة اخرون».
وأعلن الجناح الاقليمي للقاعدة في اليمن المسؤولية عن التفجير واتهم المبعوث بتزعم حرب ضد المسلمين في شبه الجزيرة العربية نيابة عن بريطانيا.
واليمن مصدر قلق أمني كبير للغرب منذ ان أعلن جناح تنظيم القاعدة في اليمن المسؤولية عن محاولة فاشلة في ديسمبر الماضي لتفجير طائرة ركاب متجهة الى الولايات المتحدة.
وتريد الدول الغربية والرياض من اليمن الذي يواجه تمردا شيعيا في الشمال و حركة انفصالية في الجنوب، وان يتعامل مع الصراعات المحلية و يحول تركيزه الى قتال تنظيم القاعدة.
وحدد اليمن هوية المهاجم على انه يمني يبلغ عمره (22 عاما)، وقال والده انه أفرج عنه من السجن في وقت سابق من العام الحالي لكنه اختفى عدة اسابيع قبل الهجوم.