الجيش اليمني يحاصر عدن ويشن حملة مداهمات واعتقالات
2010-06-25
صنعاء - وهيب النصاري
تواصل السلطات اليمنية تكثيف انتشارها وحملات المداهمات والاعتقالات في جنوب البلاد بحثا عن عناصر من تنظيم القاعدة استهدفت مبنى المخابرات. وقالت مصادر محلية يمنية إن الأجهزة الأمنية قامت بحملة اعتقالات في عدد من مديريات محافظة عدن، عقب انتشار كثيف لدوريات عسكرية وأفراد من الأمن المركزي منذ صباح أمس الخميس بحثا عن منفذي الهجوم الذي استهدف مبنى الأمن السياسي (المخابرات).
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات من الأمن المركزي قامت بالانتشار على مداخل مدينة عدن وإغلاق الطرقات المؤدية إلى مديرية خور مكسر –وسط المدينة– وداهمت عددا من المنازل المشتبه بها بهدف إلقاء القبض على منفذي الهجوم الذي كشف ضعف الأجهزة الأمنية وسهولة اختراقها.
من جهته، أكد مصدر مسؤول أن الحملة العسكرية تبحث عن السجناء الذين كانوا معتقلين في مبنى الأمن السياسي من عناصر القاعدة، والذين تم تحريرهم أثناء الهجوم الذي استهدف المبنى السبت الماضي وتسبب في وقوع عدد من القتلى والجرحى.
ورجحت معلومات أمنية صحة الأنباء التي تحدثت عن تحرير سجناء من تنظيم القاعدة خلال الهجوم، الذي يعتقد أن مجموعة تابعة للقاعدة شنته على مقر جهاز الأمن السياسي، ونقل الموقع الإخباري للحزب الاشتراكي المعارض عن مصادر، أن المهاجمين نجحوا في تحرير ثلاثة من أعضاء التنظيم بينهم مطلوب للولايات المتحدة ممن قاتلوا القوات الأميركية في العراق في وقت سابق.
وذكرت المصادر أن سجناء القاعدة المحررين هم: عامر الكازمي ومحمد الفودعي وفهمي العنتري، والأخير يوصف بأنه عنصر مهم في القاعدة وتعلم تصنيع المتفجرات في العراق وتطالب به الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه فر خلال اقتحام سجن الأمن السياسي ثلاثة سجناء آخرين في قضايا مختلفة، واثنان في قضية تزوير عملة، واثنان متهمان بتسهيل إيفاد مهاجرين غير شرعيين من دول القرن الإفريقي، وهما: محمد راجح وسالم علي النمر.
وتفيد معلومات، أن العنتري كان يتلقى العلاج في مستشفى بمحافظة عدن قبل أن تعتقله قوات الأمن وتنقله إلى سجن الأمن السياسي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الذي شهد الهجوم.
وكان مصدر أمني قد نفى أن يكون هنالك سجناء تم تحريرهم في الهجوم على مقر للأمن السياسي بمحافظة عدن. إلى ذلك، أكد مصدر أمني يمني أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف هوية العناصر التي أطلقت النار على مروحية تابعة لقوات الجيش أثناء مرورها في منطقة الضيف بمديرية صرواح بمحافظة مأرب التي يتواجد فيها عناصر من تنظيم القاعدة، دون أن يتمكنوا من إصابتها.
وقالت الداخلية اليمنية إن أربعة أشخاص من أهالي مديرية صرواح قاموا بهذا العمل التخريبي، وهم: علي مبارك فراض، وعبدالخالق محمد الزعبلي, وعبدالفتاح درهم الزعبلي, وعلي محمد دحان، مشيرة إلى أن عملية ملاحقة الجناة من العناصر التي وصفتها بالتخريبية متواصلة ومستمرة.
وأضافت أن حملة تعقب العناصر المتورطة بأعمال تخريبية طالت منشآت نفطية ومحطة الكهرباء الغازية ومرافق حيوية أخرى مستمرة، وستتواصل إلى أن يتم القبض عليهم لمحاكمتهم ونيل جزائهم.
وأوضح محافظ مأرب العميد ناجي بن علي الزايدي، أن الحكومة وضعت خطة مدروسة واتخذت إجراءات أمنية دقيقة لمواجهة العناصر الإرهابية ومكافحة نشاطها، دون إلحاق الضرر بالمواطنين.
وقال في تصريح صحافي إن العمليات الأمنية التي جرى تنفيذها مؤخراً في محافظة مأرب حققت نجاحاً كبيراً في مواجهة العناصر الإرهابية، وأدت إلى تحديد أماكنهم وقصف بعض أوكارهم، ومحاصرتهم وشل قدرتهم، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تتابع وتطارد الآن تلك العناصر وعازمة على الوصول إليها.
إلى ذلك، وبعد مواجهات مسلحة بين قبيلتين قتل على إثرها 9 أشخاص وأصيب ما يقارب 11 آخرين، قالت مصادر قبلية إن وساطة محلية نجحت في إيقاف اشتباكات مسلحة بين قبيلتي عبيدة من محافظة مأرب وبلحارث من محافظة شبوة.
وأضافت المصادر ذاتها أنه سقط 8 قتلى من قبيلة بلحارث وقتيل واحد من قبيلة عبيدة، وأصيب أحد عشر شخصا آخرون من الطرفين إثر الاشتباكات التي اندلعت على خلفية نزاع على ملكية منطقة الصلوب الصحراوية التي نزلت إليها شركة مسح نفطي، حيث تدعي كلتا القبيلتين ملكيتها للموقع، وأحقيتها في الحصول على فرص عمل ومقاولات لدى الشركة خلال فترة عملها في المنطقة.
http://www.alarab.com.qa/details.php...o=921&secId=15