[الصحّاف]

كنت في حديث عبر الأثير مع رجل كما قال أن له باع طويل في العمل المخابراتي الدولي أبان دولة الجنوب كما وصف .. وحقيقة أنا لا أعرف أساليب هذه الرجال بما أني رجل " مواطن " لاله بالعير ولا بالنفير " إلا أنه حدثني عبر الأثير بكلمات وقال لي عليك في إيصالها " للفشافشة " وكلمة فشافشة هي كلمة معروفة المعنى لدينا في العاصمة "عدن " ولها كلمة رديفة وهي " الطبازة ... وهناك معاني كثيرة ... فقلت له على الرحب والسعة شرط أن أنال منها قسطا ً بما أني أعتبر نفسي أمضي في هذا الطريق وهو طريق " الفشافشة والطبازة .. فقال وأنت منهم ... وكان الوعد في إيصال هذه الرسالة ..

قال لي حرفيا ً .. أنتم تسهلون على الخصم في اختراقكم ..!! فقلت له كيف ...؟ فقال شرح له العمل الجنوبي والحراك وتوسيع دائرة التضييق عليه بل أني من المتابعين لكم لم أرى هنالك سرية أو علامات عمل منظم في الحراك الجنوبي بالمطلق وكل ما يجري شبه واضح بل وتوسيع فوة الصراع الجنوبي والتحرك مكشوفة فيه مما يسهل كثيرا ً على الخصم أن يخترق .. ويضيق على الحراك مساحة اللعب ويضيق على الساسة المحترفين اللعب .. وقال بل هناك كتاب في النت يسهل الكثير من الأمور منها ... تنفيذ خطة الخصم دون عناء وهذا كله بغير قصد فقط عبر " الفشفشة والطبازة في إيراد معلومات ربما يراها أقل همية والخصم في حاجة ماسة له ... ( ودراسة النفسية هو عمل مخابراتي بمتياز كما وصف )

واستطرد قائلاً : إن الحوارات التي تدور في عالم النت والتغطيات وغيرها ونقل الأخبار منها الكاذب وغيره هو ما يسهل عليه معرفة نفسية الحراك وتركيبته مما تقتضي الضرورة من الخصم أن يلعب في المساحات التي تؤدي إلى تنفيذ خطته عبر " الفشافشة والطبازة " ...

وواصل حواره معي في تركيبة الحراك قال .. هناك نقد لأطراف وصناعة لأطراف بدون قصد فقط لأجل الحديث عنهم وتطرق الحوارات لطريقهم( بطريق التدافع العشوئاي ) المستغل ... و يجعل منهم بروزا ً وعملا ً يلفت نظر الخصم ... وأستدل قائل إن الاشتراكي وغيره له خبرة في العمل مما استفاد من هذه الأطروحات والصراعات كثيرا ً ... أيضا ً وتابع منابع الحراك مما جعله يخدمه أكثر من غيره وها هم اليوم يتصدرون الخطاب الإعلامي والسياسي وبأنه هو ربان الحراك الجنوبي وجعل منه ورقة ضغط أضافها للقاء المشترك أيضا ً ..
فقلت له الحراك هو حراك شعبي " قال لي إن من يقود الحراك هو الألم وهو بالفعل شعبي إلا أن من يتولي قيادته وتوجيهه هم المثقفين والساسة والقيادة وعبرهم تتغير اللعبة على الساحة وهم من يفرض فن اللعب وليس الزخم الشعبي .. وأي عمل بدون مؤسسة لن ترى له نورا ً بل سيظر بخطة (الدوران ) على نفسه حتى يستثمره الخبرات وتوجيهه إلى الطريق التي تخدمهم ...

فقلت له وهل النت إلى هذا الدرجة مؤثر ..؟ قال نعم .. وهو الوسيلة العصرية التي استخدمها المثقفين والساسة والقيادات مما أنتج سلبيات قوية على الحراك والعمل السياسي ... فقلت له وما العمل ... فقال الكرة بملعب( القيادات والسياسيين والإعلاميين والمثقفين ذوي الكفاءة الآن حان دورهم وتضييق الخناق على الفشافشة والطبازة ) لصياغة العمل والخطاب السياسي وعمل خطة مواجهة صعوبة المرحلة ... فتوقفت عند هذا رغم أن الحوار معه طويلا ً وفيه من الفوائد الكثيرة التي لربما يحتاجها الجميع في هذه المرحلة التي وصفها " غاية في الصعوبة على حد وصفه ...

هناك رأي قاله على اللاعبون أن يغيروا في العمل " التكتيكي للحراك بحيث ينتقل للعمل المؤسسي ليحمي مسيرته التي لربما تُستثمر من العتاولة في السياسة إذا لم ينجح في إنتاج عمل مؤسسي وإذا لم يملك الحراك الجنوبي ساسة وقيادات ذو كفاءاة فوقت اللعب هو في هذه المرحلة العصيبة عليه والتي يمر بها وإن لم يملك فهي طآمة كبرى سيتجه إلى منحى غير ما تقرأه الآن .... ومن الضرورة قائلا ً تضييق الخناق على الفشافشة وأهل الطبازة ..!!!
والله من وراء القصد . تحياتي