http://www.alarab.co.uk/index.asp?fn...2010%208:24:13
13
قبائل اليمن تستنفر سبعة ملايين مواطن لمحاربة القاعدة
صنعاء-العرب أونلاين: كُشف النقاب في اليمن عن توجه لدى مشايخ قبائل يمنية كبيرة ومؤثرة نحو تشكيل ائتلاف يعضد جهد الدولة في التصدي لنشاط تنظيم القاعدة
في الأثناء تظاهر المئات من اليمنيين بمدينة عدن منددين بالهجوم الذي نفذه تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" السبت الماضي مستهدفاً مقرا أمنيا ما أسفر عن 11 قتيلا بينهم نساء وأطفال. وردد المتظاهرون عبارات الشجب والتنديد بالعملية التي وصفوها بالإرهابية وطالت الأبرياء.
ورفعوا شعارات منددة بالأعمال الإرهابية تحت أي مسمى دينيا كان او طائفيا وجاء في احدها" لا للارهاب الديني تحت أي غطاء".
وفي ظل الظرف القائم تغدو هذه المظاهرة وتشكيل مثل ذلك الائتلاف سندا للوحدة الوطنية بوجه القاعدة ونقلا للمواجهة من معركة حكومية إلى معركة مجتمعية تحمل القبيلة والشعب عموما جزءا من وزرها.
وعبّر زعيم قبائل بكيل، كبرى القبائل اليمنية، الشيخ ناجي عبد العزيز الشايف عن اعتزامه إطلاق دعوة لتشكيل ائتلاف قبلي يضم زعماء ومشايخ قبائل اليمن للوقوف إلى جانب الحكومة في محاربتها تنظيم ما يعرف بـ"قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".
وقال الشايف لصحيفة "عكاظ" السعودية إن وجود القاعدة في اليمن يشكل تهديدا حقيقيا لأمن الإنسان اليمني ومقدرات الشعب ومكتسباته"، مشيرا الى أن "محاربة التنظيم ونبذ عناصره تظل مسؤولية مشتركة يجب أن يكون للقبيلة دور فيها".
إلى ذلك يحمل هذا الإعلان تحديا لتنظيم القاعدة الذي كان دعا في بيان له راج حديثا على شبكة الانترنيت مشايخ القبائل أن ينأوا بأنفسهم عن الوقوف في صف الحكومة وأن يحجموا عدم تسليم أي من عناصره إلى السلطات الأمنية.
وحذر زعيم قبائل بكيل المؤلفة مما يقارب السبعة ملايين مواطن يمني من مغبة التستر على عناصر القاعدة في اليمن وإيوائها وتوفير الملاذ الآمن لها، مهما كانت صلة تلك العناصر بهذه القبيلة أو تلك، إذ أن أمن اليمن وسلامة مواطنيه فوق كل اعتبار.
وعلى صعيد ميداني أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن الساحلية جنوبي اليمن القبض على عنصر من القاعدة وصفته بأنه العقل المدبر للهجوم الذي تعرض له مبنى للأمن اليمني بمحافظة عدن السبت.
ونقل موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصادر أمنية القول إنه وفي أعقاب الجريمة التي أودت بحياة 11 شخصاً بينهم ثلاث نساء وطفل استنفرت كل قواها لملاحقة الجناة وإلقاء القبض عليهم.
وأوضحت أن عملية البحث والملاحقة امتدت إلى جميع أحياء ومناطق محافظة عدن، "ليتوج الجهد الذي بذلته الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على الإرهابي غودل محمد صالح ناجي في عملية نوعية تميزت بحسن الأداء ودقة التنفيذ"، واصفة العنصر المقبوض عليه بأنه "العقل المدبر للهجوم على مبنى الأمن السياسي بمحافظة عدن".
وشدد ذات المصدر على أن "عملية ملاحقة بقية العناصر الإرهابية جارية وستستمر إلى أن يتم القبض عليهم جميعا" ، مؤكدة أنهم "لن يفلتوا من العقاب".