عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-22, 12:15 PM   #38
عـــزان
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-18
الدولة: دبي
المشاركات: 126
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عمر بن فريد مشاهدة المشاركة
استوقفني كثيرا مقال الأخ العزيز / يحى غالب ... " ماهكذا كان ظني وارجال المحاجي " ..
وفي الحقيقة ان موضوعة المقال هي قضية جوهرية لا زالت حتى اللحظة تنتج وتفرز سبياتها على ساحة العمل الوطني في مساحة " الاستقلال والتحرر " ... وكنت شخصيا قبل سنة تقريبا قد كتبت الحلقة الثالثة من : الكفيف المبصر .. والمبصر الكفيف " .. وليسمح لي الأخوة هنا ان اعيد نشر أهم جزء منها , نظرا لعلاقتها المتينة بما يحدث حاليا , ولأنها اثبتت ان القضية سوف تبقى مفتوحة وغير محلولة مالم تقف امامها القوى السياسية الجنوبية " الداعية الى الاستقلال " بصدق .. واقول مرة بصدق .


وقبل الخوض في تفاصيل الموضوع , علينا ان نشدد على حقيقة هامة وهي ان المطلب الشرعي لأبناء الجنوب الداعي لفك الارتباط وتحقيق الاستقلال الذي هو هدف استراتيجي كبير غير قابل للحوار لدى الأغلبية الساحقة من شعب الجنوب , قد لا يبدو كذلك لدى قلة قليلة من الجنوبيين , كما انه يعتبر مسألة ( حياة ) او ( موت ) بالنسبة لصنعاء ونظام الجمهورية العربية اليمنية ( الجمهورية اليمنية ) , وهو غير مقبول او غير مفضل حاليا لدى كثير من الدول الإقليمية و العربية والدولية معا لأسباب عديدة ليست موضوع حوارنا الان . واستنادا الى هذه الحقيقة فأن تلك القوى ( الإقليمية والعربية و الدولية ) بكل ما تملكه من إمكانيات هائلة سوف تعمل بشتى الطرق والوسائل نحو إيجاد ( بدائل أخرى ) تتقاطع تماما مع مشروع الاستقلال لدولة الجنوب , وهي في سبيل ذلك لابد لها ان تحصل على ( شرعية ) جنوبية كبرت هذه الشرعية او صغرت , وهي تعلم تماما ان الحصول على هذه الشرعية لابد ان يأتي من عمق الحراك او الثورة الجنوبية وليس من خارجها , ولأنها لا تستطيع ( بمفردها ) ان تنفذ الى هذا العمق وتحضر الشرعية بنفسها , فإنها سوف تسعى إلى إيجاد ( وسيط جنوبي ) يستطيع ان ( يتغلغل ) بطرق عديدة إلى داخل الحراك الجنوبي حتى يصل إلى قياداته وإقناعهم بان مشروع الاستقلال هو الاستحالة بعينها وان المشروع ( س ) هو الممكن حاليا , وان ما تقتضيه ( الضرورة الوطنية الجنوبية ) بوسائلها المتاحة قد لا تقبله ( السياسة ) بإمكانياتها ومصالحها الهائلة , وإذا ما حصل شئ من هذا القبيل فان ابسط النتائج المتوقعة ستكون ( كارثية ) على صعيد التماسك الجنوبي الداخلي ... ما يعني ( تفخيخ ) الحراك الجنوبي وضربه في أهم ركائزه وهي التماسك والوحدة الوطنية الجنوبية الشعبية غير المسبوقة حول ( مشروع الاستقلال ) .
والآن دعونا نقرأ معا هذا الطرح السياسي المريب , لكاتب عربي ((( رسمي ))) كبير كما جاء في عموده اليومي الذي يكتبه في جريدة عربية كبيرة , وفيه تحدث الكاتب عن المشكلة كما يراها وطرح الحل كما تراه تلك القوى الدولية وقد جاء فيه حرفيا ما يلي : " الجنوبيون ورغم ان فيهم رجال دولة وعقلاء فإنهم يتحركون دون كلل أو ملل , ومن الداخل والخارج , حيث ان عقلائهم يبحثون عن حلول , بينما هناك متطرفون يبحثون عن الانفصال " !! ... إلى أن يقول في فقرة أخرى " وأول تلك الحلول هو موضوع الجنوب , ومن خلال العقلاء فيه , لا من خلال الرضوخ لمتطرفيه , وذلك يتطلب رؤية واسعة واشمل لحل أزمة اليمن , فإذا ما تم حل قضية الجنوب فان قضية الحوثيين لن تكون هي الأمر الكبير , ومن هنا فان حل قضية الجنوب سياسيا من شأنه ان يحافظ على الدولة اليمنية ككل ويمنح أهل الجنوب إحساسا بأهمية البقاء ضمن الدولة الأم , ولو بانتهاج اللامركزية والذي قد يكون الحل المناسب " .. بارك الله في الكاتب الهمام الذي يريد ان يتفضل علينا ب ( لامركزية ) بديلا لمشروع ( الاستقلال ) .
ما تم طرحه يعبر عن توجه سياسي دولي , ويشير الى وجود مخاض سياسي يطل علينا بقرونه من الخارج ومن صنعاء معا , وهو توجه ( يغازل ) الحراك الجنوبي ويلوح له بعناوين ( الممكن وغير الممكن ) في السياسة.. وما طرحته في مقالي السابق نداء خوف واستغاثة لسد جميع ( المنافذ ) و ( الثغرات ) و ( الخيوط الرفيعة ) التي يمكن ان ينفذ من خلالها هذا ( الخارج ) إلى حراكنا ويتمكن من وأد مشروعنا وإجهاض أحلامنا , مع التأكيد بأنني لم اتهم احد بعينه بأنه ضالع في اي مشروع يجري فعله حاليا , أو ان له ارتباط رسمي حالي.. ولكننا حذرنا ونحذر من ( الاحتمالات ) التي يمكن ان تكون المدخل المميت للحراك الجنوبي.
والآن لنطرح على طالة الحوار تلك ( المنافذ ) و ( الثغرات ) و ( الخيوط الرفيعة ) التي يمكن ان يتسلل عبرها من لا نريده ان يفعل ذلك ولا نرغب فيه.. وقبل ان نستعرض ذلك معا دعونا نطلع على مضامين فقرتين هامتين الأولى منهما للدكتور العزيز / محمد حيدره مسدوس وجاء فيها : " لا يوجد أي مبرر موضوعي ومنطقي لوجود المنحدرين من الجنوب والشمال في إطار سياسي واحد بعد الحرب " . والفقرة الثانية تعود الى خبر قرأته بالأمس حول الأزمة في السودان مابين الجنوب والشمال وجاء في الخبر ما يلي : " انسحبت ستة أحزاب جنوبية من مؤتمر ( جوبا ) الذي تشارك فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان , وقال الطيب مراسل البي بي سي ان الأحزاب انسحبت بسبب ما أسمته أجندة الأحزاب الشمالية التي تسعى لفرض الوحدة مع الجنوب " ... انتهى الخبر .!!
ان مناقشة ذلك والحوار حوله يتطلب منا جميعا عدم ( الكيل بمكيالين ) .. وعدم استخدام ( المعيار المزدوج ) , فما يجوز قوله على الحزب الاشتراكي ينبغي قوله على حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) باعتبارهما حزبين من منشأ جنوبي , وما يجوز قوله على القيادي ( س ) في الحراك الجنوبي بسبب انتماءه للحزب الاشتراكي يجب قوله على القيادي ( ص ) بسبب انتماءه ايضا للحزب الاشتراكي او لحزب رابطة ابناء اليمن ( رأي ) .. وهذا الكلام لا يقودنا أبدا الى اعتبار ان الانتماء الى الحزب الاشتراكي او حزب الرابطة خطيئة جنوبية ينبغي الاغتسال منها فورا , كما لا يعني بطبيعة الحال عدم تقديري واحترمي – شخصيا – للدكتور ياسين سعيد نعمان او للسيد عبدالرحمن الجفري . على اعتبار ان ( الاختلاف السياسي ) لا يعني ( القطيعة الإنسانية ) .. حتى وان قال احد ما ان مشروع الاستقلال هو مشروع صغير فهذا شأنه , ويبقى من حقنا ان نقول عن مشروعنا بأنه مشروع كبير ومادونه هو المشروع الصغير.
وقبل ان أبدأ في توجيه الحديث إلى زملائي في قيادة الحراك الجنوبي , أود ان اسأل السيد الحبيب عبدالرحمن الجفري والدكتور ياسين ماذا كانا لايعتبران ان الوحدة قد فرضت على شعب الجنوب بالقوة ؟!! .. فان كانت قد فرضت بالقوة كما يقول ذلك الواقع منذ عام 1994م , فان السؤال التالي الذي يطرح نفسه عليهما يقول : وما لذي يجبركما على قبول ما تم فرضه بالقوة على شعب الجنوب والمساهمة في تكريسه وإضفاء الشرعية عليه ؟ ام ا ن أهل جنوب السودان أكثر إدراكا منا نحن الجنوبيين بفداحة وخطورة ما يحدث للجنوب.
وبالعودة الى زملائنا في قيادة الحراك الجنوبي الذين لهم عضوية مكتب سياسي او لجنة مركزية في الحزب الاشتراكي اليمني او هيئة تنفيذية او هيئة مركزية في حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) او في اي حزب شمالي المنشأ , نقول لهم ان هذه العضوية وهذه المراكز الحزبية تتعارض تماما مع الاستحقاق الوطني المنتظر منكم تقديمه للجنوب , ولا تنسجم مع متطلبات القيادة في الحراك الجنوبي , وهي تعتبر بشكل أو بآخر ( منافذ ) و ( ثغرات ) و ( خيوط ) تربطكم مع هيئات سياسية أخرى تحمل مشاريع سياسية مغايره تماما للمشروع الاستراتيجي للثورة الجنوبية , وهي بطريقة أو بأخرى تعتبر ( مكون سياسي ) ضمن مكونات ( المنظومة السياسية ) لدولة الجمهورية العربية اليمنية ( الجمهورية اليمنية ) التي تحتل الجنوب حاليا وحجر من أحجار بناء سياسي كبير يحتل الجنوب علنا... أم ان الأمر ليس كذلك ؟؟
ان تحقيق الاستقلال يعني ان تجري عملية ( فك الارتباط ) مابين دولتين توحدتا طوعا وسلما ويجب ان تنفكا طوعا وسلما ايضا , واذا كان الطرف الآخر قد فرض الوحدة بالقوة ولا يمكن ان يقبل بمسألة ( فك الارتباط ) فلماذا لا نقوم نحن الذين نطالب بفك الارتباط مع هذا النظام ( بفك ارتباطنا ) نحن من طرف واحد مع جميع ما يمكن ان يربطنا به ؟! .. ان أكون عضو في هيئة سياسية لا تزال مرتبطة بقوة بالمنظومة السياسية ككل لهذه الدولة المحتلة يعني إنني لازلت شخصيا مرتبط بهذه الدولة دون ان اعلم ! .. فلماذا لا يسعى جميع أبناء الجنوب المنخرطين في الثورة الجنوبية الى فك ارتباطهم مع أحزابهم التي ترتبط حاليا مع نظام الجمهورية العربية اليمنية !! .. ألا يعتبر مثل هذا الفعل الوطني من نوعية الفعل الذي سيغلق جميع ( المنافذ ) و( الثغرات ) و ( الخيوط ) التي تحدثنا عنها والتي يمكن ان ينفذ عبرها مشروع سياسي آخر خلاف مشروعنا الاستراتيجي ؟ ... أم إنني مخطأ في هذه النظرة أيضا ؟
ليس لدينا مشروع لتصفية الأحزاب او قانون لاجتثاثها على غرار قانون اجتثاث حزب البعث في العراق... فالحزب الاشتراكي جزء من تاريخ الجنوب وواقع لا يمكن ولا يجوز القفز فوقه , والأمر ينطبق أيضا على حزب الرابطة , ولكن لدينا ما يمكن ان نطلق عليه ب ( قانون فك الارتباط ) .. وهو قانون يستدعي ان يقوم الجنوب بفك الارتباط من جانب واحد مع الشمال الذي يفرض عليه هذه الوحدة بالقوة .
اذا أردنا لنظام صنعاء ان يقوم بذلك وان نجبره في مرحلة ما على فعل فك الارتباط ( قسرا ), فعلينا بداية ان نبدأ بأنفسنا ( طوعا ) وان نقوم بفك ما هو ( متاح ) من هذه العملية الواسعة وما هو في أيدينا وبوسعنا فعله ... وهذا الكلام أوجهه الى الدكتور محمد حيدره مسدوس شخصيا صاحب الطرح السابق , والى الزعيم المخلص حسن احمد باعوم والى الزميل القيادي النبيل علي منصر محمد والى جميع القيادات الجنوبية في الحزب الاشتراكي اليمني وعلى رأسهم الدكتور الصديق ناصر الخبجي والعزيز صلاح الشنفرة والصديق المقرب يحى غالب الشعيبي والعزيز علي بن علي هادي وغيرهم , ادعوهم جميعا اتخاذ اول خطوة في مشروع فك الارتباط من خلال تشكيل ( الحزب الاشتراكي الجنوبي ) أو حزب ( الأحرار ) كما نادى ودعى إليه الجسور المثقف الدكتور / عبدالرحمن الوالي .
كما اوجه ذات الدعوة الى المخلص النبيل فك الله اسره علي محمد السعدي القيادي في حزب الرابطة وغيره من القياديين في حزب الرابطة الذي ادعوهم الى انشاء حزب رابطة ابناء الجنوب ... هذا في حال التمسك بفكر الحزب ونهجه , وهي مسألة لا ارى فيها اي ضير او ضرر بل إنني اشجع عليها , باعتبار ان الفكر الاشتراكي العصري هو فكر رائج في عالم اليوم , طالما وأن وعائه السياسي جنوبي صرف ولا شائبة ولا رابط يربطها بمن يحتل الجنوب ... ومثل هذه الدعوة أوجهها الى المهندس الطيب المناضل محسن باصرة و الأخ العزيز عبدالناصر باحبيب.
اعتقد ان هذه القضية التي جرى الحديث حولها , تعتبر حجر الزاوية وسبب رئيسي للجدل والتباين الحاصل حاليا على مستوى الحراك الجنوبي , وهي سبب في وجود ارتياب ( مستحق ) من قبل الجماهير جهة عملية دمج مقومات ثورة الجنوب في مكون واحد ..كما ان بقاء الحال كما هو عليه حاليا يعني ببساطة شديدة جدا ان هذا الحامل السياسي الجنوبي الوحيد الذي يطالب بفك الارتباط مع الشمال لا يزال مرتبط هو الآخر بمكونات اخرى مرتبطة علنا بالمحتل ... وأرى أيضا ان يتبع عملية فك الارتباط السياسي بالشمال عمليات أخرى شعبية ممثاله تتعلق بجوانب اقتصادية وثقافية ... انها ليست دعوة عنصرية لأن ما فعله الشمال بالجنوب هو العنصرية بعينها.
أرجو ان تكون الأمور قد وضحت وبانت ... وهي كما قلت تعبر عن رأيي الشخصي لا اقل من ذلك ولا أكثر ... ولزاما علي بعد هذا ان اقول اللهم اني بلغت ... اللهم فاشهد.

استاذنا العزيز الغالي

نشكرك اولا وأخيرا على سعة صدرك وعلى تجاوبك مع اعضاء المنتدى الذين هم وبلا شك همهم اولا واخيرا هو الوطن ولا شىء غير الوطن كما هو هم كل جنوبي

استاذي العزيز

الا ترى انه وقبل الحوار وقبل كل شىء يجب ان يكون هناك تنقيه وتصفيه وسمها ان شئت فلترة للحراك الجنوبي ومعرفة النيات

نعرف من هم معنا ومن هم ضدنا بمعنى اخر ان تصلح النيات

هل يعقل الى اننا والى هذه اللحظه لم نعرف من هو الذي يريد الاستقلال التام للجنوب ومن هو الذي يريد الفيدراليه ومن هو الذي يريد المضي مع نظام صنعاء

قبل الحوار لماذا لاتصلح النيات ( بضم التاء )

قبل الحوار لماذا لايكون هناك فرز لمن سوف يكون الحوار معهم

اتمنى ان يكون الحراك خالصا حراكا جنوبيا وهمه الاول والاخير هو الاستقلال ولا شىء غيره

ومن ثم يكون الحوار في كيفيه النهوض في الحراك وكيفيه ادارة الحراك وان نكون صادقين في اختيار من سوف يمثل الوطن بعيدا عن تشخيص الحراك في اشخاص ربما نستطيع ان نطلق عليهم قاده تقليديين

اتمنى ان تكون قد استطعت ان اصل فكرتي

دمتم بخير
عـــزان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس