http://www.annahar.com/content.php?p...arab&day=W ed
اليمن: عشرة جرحى في اضطرابات الجنوب
وعلي صالح يدعو إلى حوار وشركة سياسية
شبان يمنيون جنوبيون انفصاليون التفوا بالعلم الجنوبي السابق ورفعوا صورا لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، خلال تشييع أحد قتلى الاشتباكات مع القوات اليمنية الاسبوع الماضي. (أ ف ب)تصاعدت حدة الاضطرابات الأمنية في المحافظات الجنوبية وشهد الكثير من المناطق أمس مواجهات بين الجيش وأنصار "الحراك الجنوبي " المطالب بالانفصال اوقعت عشرة جرحى من الجانبين، فيما جدد الرئيس علي عبد الله صالح دعوته القوى السياسية إلى "الحوار الجاد" استناداً إلى المبادرة التي أعلنها خلال احتفالات الذكرى العشرين للوحدة والتي أكد فيها التزامه الشركة السياسية، إلى دعوته الى حوار يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية .
وقال علي صالح الذي رأس جلسة لمجلس الوزراء في حضور رئيسي مجلسي النواب والشورى وعدد من مستشاري الرئيس أن "الحوار سيظل الوسيلة الحضارية المثلى لمعالجة كل القضايا"، مشيراً إلى أن "الوطن ملك الجميع ومسؤولية بنائه واستقراره وتقدمه، هي مسؤولية كل أبنائه دون استثناء".
ولفت إلى التوجهات الجديدة نحو الحكم المحلي الواسع الصلاحيات والهادفة إلى تعزيز دور السلطات المحلية في المحافظات في معالجة القضايا والاسراع في جهود التنمية. ودعا المجالس المحلية في المحافظات الجنوبية إلى حل كل القضايا من دون قيود، مشيراً إلى أهمية "دعم الأجهزة الأمنية ورفدها بكل الإمكانات اللازمة من أجل الاضطلاع بدورها في ترسيخ الأمن والسكينة العامة في المجتمع".
واتهمت وزارة الدفاع اليمنية "عناصر انفصالية خارجة على القانون بقطع طريق الحبيلين - عدن وإطلاق النار على مواقع للجيش مما أدى إلى إصابة مدنيين إثنين"، مشيرة إلى أن "العناصر التخريبية قطعت التيار الكهربائي عن منطقة الحبيلين والقرى المجاورة بعد فتحها النار على الأبراج والمحولات التي تغذي هذه المناطق بالطاقة الكهربائية".
وقالت إن مسلحين انفصاليين آخرين هاجموا كذلك المجمع الحكومي في الحبيلين والحقوا بالمبنى أضراراً فادحة من دون الإشارة إلى خسائر في الأرواح .
وأصيب سبعة مدنيين وجندي في مواجهات بين محتجين من أنصار "الحراك" في محافظة الضالع، غداة تشييع الآلاف منهم جثامين أربعة من ضحايا القصف المدفعي الذي أستهدف مناطق سكنية خلال الحملة التي قالت صنعاء إن الجيش شنها على مسلحين انفصاليين.
وجاب المشيعون الشوارع الرئيسية في المدينة، رافعين أعلام دولة الجنوب السابقة والرايات الخضر، وصوراً لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض وللضحايا الأربعة.
وروى شهود أن المشيعيين رددوا هتافات تطالب بـ"فك الارتباط" ورفع المظاهر العسكرية، فيما حاول محتجون إسقاط علم الجمهورية اليمنية عن موقع عسكري، مما أدى إلى تدخل قوات الجيش التي فرقت المحتجين بالرصاص الحي مما ادى الى سقوط ضحايا.
وقطع عشرات من الجنود الجنوبيين المنقطعين عن الخدمة العسكرية الطريق الرئيسي الذي يربط محافظتي الضالع وعدن، احتجاجاً على ما يعدونه "تمييزاً في حق الجنوبيين". وروى سكان محليون ان المحتجين الذين كانوا يحملون أسلحة رشاشة أشعلوا اطارات في الشوارع ومنعوا السيارات من المرور، فيما شوهد العشرات منهم يجوبون شوارع مدينة الحبيلين وقت لا تزال قوات الجيش تحاصر المنطقة بسبب انتشار المسلحين.
أعضاء "القاعدة "
على صعيد آخر، بدأت محكمة البدايات الجزائية المختصة في قضايا الإرهاب محاكمة يمنيين بتهمة الانتماء إلى تنظيم "القاعدة" والمشاركة في عصابة مسلحة لشن هجمات ادت إلى مقتل ثمانية من جنود وضباط الجيش وجهاز الأمن ومدني .
واتهم ممثل الإدعاء العام عضوي "القاعدة" منصور صالح سالم دليل (18 سنة) ومبارك علي هادي مبارك الشبواني (23 سنة) بـ"الاشتراك في عصابة مسلحة وإرتكاب أعمال إجرامية استهدفت القيادات العسكرية والأمنية ووحدات من أفراد وضباط القوات المسلحة والأمن ونهب ناقلة عسكرية وعلى متنها أسلحة وذخائر مما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل جندي واحتجاز سبعة آخرين".
واتهمت النيابة عضوي "القاعدة" بمقاومة الشرطة في محافظة مأرب، مما أدى إلى مقتل جنديين ومواطن وإصابة خمسة آخرين، فضلاً عن قتل مدير أمن سيئون ومدير المخابرات ومدير البحث الجنائي واثنين من مرافقيه في محافظة حضرموت.
لكن المتهمين نفوا التهم، المنسوبة إليهم وخاطب المتهم الشبواني المحكمة قائلاً: "هذا كذب ولا علاقة لنا بكل هذا... هذه المحكمة باطلة". وأقرت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 19 حزيران الجاري لتمكين ممثل المدعي العام من تقديم الأدلة والمضبوطات.
صنعاء - من أبوبكر عبدالله