[العرمرم]

سرو حمير - عنـا
وصف قيادي في الحراك الجنوبي الشيخ حميد الأحمر الأمين العام للجنة الحوار الوطني بأنه "الصورة الثانية لنظام الاحتلال", مشيراً إلى أنه "لايوجد لحميد الأحمر أي تصريح يرفض فيه ما جرى لأبناء الضالع وما يجري لأبناء الجنوب عامة, وكل تصريحاته هي فيما هو له, ولا يتحدث فيما هو عليه" حسب قوله.

وأضاف الشيخ حسن بُنَان العولقي: "لماذا لا يتكلم حميد الأحمر عن ما يحدث في الضالع أو في الجنوب عامة, إنه يتحدث فقط عن مايريده هو وعن مصلحته ومصلحة أبناء محافظات اليمن في استمرار نهب وسلب وضم الجنوب, أما مصلحة أبناء الجنوب فهي غير واردة عنده".

وكان الشيخ حميد الأحمر قد أدلى بتصريحات أمس الأول الخميس في حوار قصير بثه على صفحته في الموقع الاجتماعي الشهير "فيس بوك" طالب فيه المحتجين الجنوبيين من الشباب بأن لا ييئسوا أمام الوحدة, وأن لا يشعروا بالضعف أمامها وأن لا ينادوا بفك الارتباط" مضيفاً: "نحن سنقوم بفك الارتباط عن هذه السلطة الفاسدة وسنعيد للوحدة اليمنية معناها الحقيقي, لأن وحدة 22 مايو مصادرة".

ووصف بُنان في حديث مع "عنا" أحداث الضالع الاثنين الماضي التي سقط فيها خمسة قتلى والعديد من الجرحى في قصف مدفعي على المدينة بأنها "رسالة أراد نظام الاحتلال توجيهها من الضالع إلى أبناء الجنوب كافة في محافظات الجنوب العربي, وهذا الشيء سواء يوم الاثنين أو ماقبله يحكي ظلم الاحتلال وما يفعله الاحتلال في ظل صمت عربي مجاور وكذا صمت دولي, إضافة إلى صمت من منظمات حقوق الإنسان" على حد وصفه.

وأضاف: "نناديهم نداءً إنسانياً أن يقولوا كلمة الحق التي يستحقها أبناء الجنوب أمام ما يفعله مجرم الحرب علي عبدالله صالح الذي لم يكتفي بحرب 94 وفرض الوحدة بالقوة بل استمر من حرب 94 وحتى يومنا هذا, فهو لم يكتفي بقتل أبناء الجنوب في 94 بالسلاح الثقيل وأخذ أرض وثروة الجنوب وتشريد أبناء الجنوب إلى خارج البلاد.. إن مذبحة يوم الاثنين قد بدأ بها نظام الاحتلال في 94".

وقال بُنان: "إن كان حميد الأحمر مشروعه وحدة فكان عليه أن يعرف الوحدة من 94 وليس بعد 16 سنة جاءنا ليتحدث عن الوحدة بعد خروج الشعب الجنوبي إلى الشوارع والساحات مطالباً بحريته".

وأشار بنُان إلى أن "حزب الإصلاح الذي ينتمي إليه حميد الأحمر حلل دماء الشريك الوحيد وهو الحزب الاشتراكي اليمني, وجاء الآن يريد أن يكون شريكاً مع الاشتراكي بعد 16 سنة وأن يكون الرئيس جنوبياً, وهذا الأمر هو تخطيط لعشرين سنة قادمة لظلم أبناء الجنوب وطمس مشروع الاستقلال لأبناء الجنوب نهائياً لتضاف إلى عشرين سنة تحت حكم علي عبدالله صالح".

مؤكداً: "لا نريد مشروع حميد الأحمر ولا نريد حتى الشراكة معه..لا نريد من حميد الأحمر إلا أن يرفع قوات علي عبدالله صالح من أرض الجنوب لأنهم من أسرة واحدة, لا نريد منهم شيئاً سوى أن يرفعوا قواتهم من أرض الجنوب".

وكان حميد الأحمر وهو من قبيلة حاشد إحدى أكبر قبائل شمال اليمن ونجل الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني قد نفى في حواره على "فيس بوك" نيته تولي منصب "الرئيس" وقال أنه يسعى لأن يتولى منصب الرئيس شخص جنوبي.