تجدد القصف المدفعي والصاروخي من المنطقة العسكرية بمارب على أهداف تابعة للقاعدة بمنطقة حدباء بوادي عبيدة التابعة لمحافظة مأرب العاشرة والنصف مساء اليوم الجمعة،على خلفية نصب كمين لقافلة عسكرية يوم السبت الماضي في هجوم أسفر عن مقتل قائد وجندي.
وكانت المنطقة قد شهدت على مدار ليل الاربعاء والخميس قصف مدفعي وصاروخي مشابه انتهى بتبادل متقطع لإطلاق النار من قبل الجيش و على مسلحين يشتبه في انتمائهم للقاعدة وحسب مصادر محلية أن القصف لم يحقق أهدافه سوى تدمير عدد من البيوت التابعة لآل جميل وأنباء عن إصابات .
وكان شهود عيان قالوا لـ(سماء الجزيرة) أمس أن 5 صواريخ كاتيوشا سقطت على آل جميل بمنطقة حدباء في عبيدة أدت إلى تعرض منزل علي سعيد بن جميل القيادي في القاعدة وتدميره بالكامل إضافة إلى إلحاق عدد من الأضرار بالمنازل المجاورة .
وحسب مراقبون فإن استهداف منزل جميل يأتي ردا على مقتل جابر الشبواني و3 من مرافقيه ، حيث كان الرئيس قد توعد بملاحقة عناصر القاعدة والثأر لمقتل الشبواني .
يذكر أن عملية وصفت بالخاطئة كانت قد استهدفت قبل 3 أسابيع منزل جابر الشبواني إلا أنها قد أدت إلى مقتل جابر الشبواني و3 من مرافقيه وسبق للسلطة وأن اعتذرت عن ذلك .
هذا وكانت المنطقة قد شهدت منتصف الليلة الماضية تبادلا متقطعا للنيران بمختلف الأسلحة بين الجيش وقبائل عبيدة ولم ترد أية معلومات عن سقوط ضحايا .
وفي ذات الصعيد أكد مجلس تحالف قبائل مأرب والجوف على رفضهم المطلق لأعمال التطرف والإرهاب أو إيواء أي عناصر خارجة على القانون.
كما أدان بشدة ما وصفها المسرحية الهزيلة التي تدور في مأرب والضربات التي تطال الأبرياء ، مؤكدا أن التمادي في هذا سيجعل القبائل تتخذ قرار الدفاع عن أنفسها ومقابلة الدم بالدم والهدم بالهدم والبادي أظلم.
كما اتهم المجلس الدولة وعناصر القاعدة بنوايا مبيته لإشعال الحرائق في مأرب وامتداداتها للمحافظات المجاورة الجوف وشبوة, و، معتبرا أن ما تقوم به عناصر القاعدة من عمليات وما تقوم به الدولة من ضربات جميعها ضد أبرياء, وهي سلسلة أعمال ستجعل من مأرب صعدة أخرى, مؤكدا بذات الوقت أنه لا تفسير لهذا الذي يحدث إلا أنه إما تكامل جهود أو تلاقي مصالح بين طرفي الأزمة, وأياً كانت الحقيقة فالنتيجة واحدة ، محذرا من خطورته ، داعيا القوى الوطنية إلى إدراكه.
كما استنكر ما ورد في البيان المنسوب لجماعة القاعدة واعتبره المجلس بيان غير أخلاقي, سواء صحّت نسبته للقاعدة أو سربته أجهزة السلطة.
كما أكد بيان المجلس للمجتمع الدولي والمحيط الإقليمي والعربي والإسلامي أن مأرب لن تكون ملاذا للإرهاب, وستظل منبعا للخير والعطاء والتسامح, محذرا من غرق المحافظة بيد القاعدة , إن لم يتم إنقاذها بقرار سياسي أو تدخل إقليمي ودولي .
وقال البيان أن القبائل قد تتخلى عن مسؤولياتها وتدع القاعدة تسيطر على مأرب وأنصار الله يسيطرون على الجوف, ومن أنذر فقد أعذر
|