الجنوب من استعمار عبد الفتاح إلى استعمار صالح :
كان عبد الفتاح إسماعيل وعصابته من أبناء الشمال يدير عجلة الحكم في الجنوب من عام 67م إلى 86م أي من يوم بزوغ شمس الاستقلال الجنوب وواصل رفاقه من أبناء حوشي في قيادة الجنوب من 86م إلى 93م حينها أدرك أبناء الجنوب أنهم خرجوا من الاستعمار البريطاني ودخلوا في الاستعمار الشمالي فكانت مرحلة قيادة عبد الفتاح إسماعيل ورفاقه من أبناء حوشي باطنية وسرية ودقيقة للغاية فلم يكشف حقيقتها أبناء الجنوب إلا بعد دخول أبناء الجنوب في الاستعمار الشمالي الثاني الذي يقوده حكمة الرئيس صالح فستعجل الرئيس الصالح على كشف حقيقة الاستعمار الشمالي للجنوب بعد أن أوهم نفسه أنه طمس هوية وإعلام أبناء الجنوب فكان عبد الفتاح إسماعيل يحكم الجنوب بالطريقة الحوجرية المغلفة بسموم الحقد والكراهية وكان يسانده آنذاك في تصفية القيادات الجنوبية محسن الشرجبي وجار الله عمر ولكن لم يفلح عبد الفتاح إسماعيل في النهاية فكانت نهايته مبهمة كما كانت نهاية مطيع وسييلي وربيع وتحطمت سياسة عبد الفتاح إسماعيل على قلعة أبناء الجنوب واليوم الرئيس الصالح يكرر نفس طريقة عبد الفتاح إسماعيل ولكن مع اختلاف المسمى ويساند الرئيس الصالح في قتل وتصفية أبناء الجنوب علي محسن لحمر ولكن الزيود استعمارهم غير استعمار الحوجريين فمع الصوفي صوفي ومع العلماني علماني ومع السني سني وتتقلب أوجاههم مع كل دين فقد عرف أبناء الجنوب كل ما يخطط له الرئيس الصالح وإخوانه من بني سنحان فأصبح يعرفه أبناء الجنوب الصغير والكبير والعاقل والجاهل فبعد مرور أكثر من 40 عام أدرك أبناء الجنوب أنهم مستعمرين من الشماليين ولم يقودوا بلدهم بأنفسهم فأصبح اليوم حلم أبناء الجنوب استقلال بلدهم وعيش عيشة السعداء بعد أن أخرجهم عبد الفتاح إسماعيل من فطرتهم الإسلامية إلى الاشتراكية والديمقراطية وأخرجهم صالح من الاشتراكية والديمقراطية إلى الجهل والمرض والفساد فقد نزع عبد الفتاح إسماعيل هوية أبناء الجنوب العربي وحولهم إلى الجنوب اليمني ونزع صالح هوية الجنوب اليمني وحولهم إلى هنود وأفارقة ولكن أبناء الجنوب بالمرصاد لكل غازي والمسألة وقت فستفشل خطط ومؤامرات صالح في الجنوب وستذهب إلى نفس المكان التى ذهبت فيه مؤامرات سلفه عبد الفتاح إسماعيل فإن أبناء الجنوب اليوم استيقظوا بعد سبات طال بهم وكانوا يصدقون كل ناعق يأتيهم من الشطر الشمالي فقد كررها ورددها الكبار والصغار في الشارع يا جنوبي صحي النوم لا شمالي بعد اليوم وهذا أصبح مبدأ كل أبناء الجنوب ....
هذا اصبح مبدأ ابناء الجنوب حتى الاطفال يكرروه في الشارع و ما أشبه اليوم بالبارحة عبدالفتاح و ابناء حوشي طمسوا هوية الجنوب العربي كاملا و لم يبقى لنا منها الا صور اوراق العملة و علي عبدالله صالح طمس كل هوية ابناء الجنوب و هذا هو إثبات للاحتلال فكان عبدالفتاح يتستر تحت ستار الاشتراكية و الدايمقراطية و الرئيس صالح يتستر و يلبس لباس الوحدة اليمنية و هي بريئة منه براءة كاملة فجعل من اسم الوحدة قناع فقط ما اجمل هذا الاسم و ما اجمل الدفاع عنه و لكن على قدر ما فرحنا به على قدر ما حزننا عليه فاعتقد إن الوحدة قد خرجت من قلوب ابناء الجنوب و لم تستوطن الا في جيوب اهل المصالح و ما يمدح السوق الا من كسب فيه .
الغريب