بسم الله الرحمن الرحيم
تأبين الفقيد عثمان راجح الشبحي بيهر .. حضره عدد من المسؤولين المحليين وقيادت الحراك الجنوبي
يهر / عنا / خاص / 30 مايو أيار 2010
أقيم صباح أمس السبت مهرجان تأبيني في أربعينية الفقيد "عثمان راجح علي الشبحي" وذلك في ساحة ثانوية يهر يافع بمحافظة لحج حضره عدد من المسئولين في السلطة المحلية وقيادة الحراك الجنوبي والمشائخ والشخصيات الاجتماعية ومحبي وأصدقاء وأسرة الفقيد.
وألقيت في المهرجان الذي بديء بآيات من "القرآن الكريم" كلمة اللجنة التحضيرية ألقاها الناشط محمد سعيد الحربي, تلتها كلمة أسرة الفقيد ألقاها ابن الفقيد "صلاح عثمان راجح", وألقى "أحمد حسين قاسم" رئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي كلمة السلطة في مديرية يهر يافع, ثم ألقيت كلمة عن عن مشائخ المنطقة ألقاها الشيخ "هيثم سعيد بن سبعة", وكلمة أصدقاء الفقيد ألقاها القيادي في الحراك الجنوبي "عوض بن عوض الصلاحي", وكلمة للدكتور صالح يحيى سعيد القيادي في الحراك الجنوبي, وألقيت في المهرجان عدد من القصائد الشعرية للشعراء محمد أحمد زين بن شجاع اليافعي, والشاعر عادل الخريمي.
وأشارت الكلمات والقصائد الشعرية في مجملها إلى مآثر ومناقب وأدوار الفقيد خلال مسيرة حياته وحتى وفاته, منذ أن نشأ, ثم التحاقه بالعمل السياسي, ووصفت الكلمات الفقيد بأنه من "الرعيل الأول من الفدائيين ضد الاستعمار البريطاني في أرض الجنوب".
وولد "الشبحي" في 1948م في قرية "العرش" وادي معربان مديرية يهر, وترعرع في وضع قبلي بائس وأوضاع معيشية قاسية نتيجة للظروف الاجتماعية والسياسية التي فرضها الاستعمار البريطاني على مستوى الجنوب, ومشاكل الجهل والتخلف من ناحية أخرى.
وبدأ تحصيله العلمي في ماكان يسمى بـ"المعلامة" أو "الكتاتيب" في منطقة تبعد عشرات الكيلومترات عن قرية "العرش" مسقط رأسه يضطر إلى قطع جبال وأودية وشعاب وعرة للوصول إليها مشياً على الأقدام بصحبة زملائه منهم عسكر جبران وراجح علي محسن, وسعيد ناجي صالح وغيرهم, حيث تلقوا تعليم القرآن الكريم على يد الشيخ "فاضل هيثم" وحفظوا علي يديه ثلاثين جزءاً هي كل أجزاء "القرآن الكريم".
وهو من أسرة فلاحية فقيرة اعتمدت على الزراعة كمصدر رئيس لدخلهم, وكان رابع أخوته الذكور وأصغرهم سناً وله أختان يصغرانه في العمر.
وعرف باتزان العقل وحسن الأخلاق والسلوك وكان مثالاً للشجاعة والشهم ومقدام ومعلم ويحظى باحترام كل من زاملوه بحسب كلمات رفاقه في لقاء التأبين.
وانضم الفقيد إلى الجبهة القومية عام 1965م, وقبل وفاته كان عضواً في المجلس المحلي بمديرية "يهر" وانضم إلى الحراك السلمي الجنوبي بعد أن علق عضويته في المجلس المحلي معبراً عن احتجاجه من الأوضاع التي تعيشها البلاد ومايعانيه الجنوب من قهر ونهب وسلب من قبل سلطة الاحتلال حسب وصفه حينها.
وتوفي فجر يوم السبت 13 مارس آذار 2010 في مستشفى النقيب محافظة عدن إثر جلطة دماغية, ووري إلى مثواه الأخير في مقبرة "أبوحربة" بمدينة الشعب بعدن.
*وكالة أنباء عدن تنشر هذه المادة الخبرية بدون تمسكها بحقوق نشرها.